«فوربس الشرق الأوسط للسياحة العلاجية» تنطلق في دبي 9 ديسمبر
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
تستعد فوربس الشرق الأوسط لإطلاق فعاليات قمة السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، بنسختها الثانية، التي تقام يومي 9 و10 ديسمبر الجاري، بالشراكة مع المستشفى الأميركي دبي، حيث تجمع الفعالية نخبة من المتخصصين والخبراء في قطاع السياحة العلاجية والرفاهية الصحية، بالإضافة إلى قيادات اقتصادية وشخصيات رسمية، ومبتكرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
وتسلّط القمة الضوء على المكانة المتنامية للمنطقة، بوصفها وجهة عالمية للرعاية الصحية، ومنصة رائدة للابتكار في السياحة العلاجية والحلول المرتبطة بها، حيث يشارك معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد والسياحة، في الجلسة الافتتاحية للقمة للتركيز على أهمية هذا القطاع الواعد والثقل الذي يمثله في الاقتصاد الوطني وعلى مستوى المنطقة.
كما يشارك مشعل جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء في قطاع السياحة العلاجية والرفاهية الصحية.
وتناقش القمة التي تقام في فندق جميرا بيتش، بدبي، ستة محاور رئيسية ضمن جلساتها، أبرزها الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة في دولة الإمارات 2031، التي تهدف إلى جعل الدولة رائدةً عالمياً في هذا المجال، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 وأهداف مئوية 2071. وقد أسهمت هذه الاستراتيجية في تحقيق تقدم كبير في تحسين مستوى الدخل، وتعزيز الرفاهية الاجتماعية، وتقديم خدمات عالية الجودة، مما جعل الإمارات واحدة من الوجهات العالمية المفضلة للسياحة والاستثمار. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.
والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.
والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.
ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.
وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.
كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.
ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.