المركز الإقليمي يختتم مشاركته في اجتماع لجنة التراث العالمي 45 في الرياض
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اختتم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مشاركته في اجتماع لجنة التراث العالمي الموسّع الخامس والأربعين والذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث كان للمركز تواجد مكثف خلال الأنشطة الجانبية للاجتماع من خلال التنظيم المباشر لعدد من الفعاليات أو الحضور بمخزونه المعرفي والعلمي من خلال خبرائه وكوادره في عدد آخر منها.
ويعد المركز الإقليمي، الذي تستضيفه مملكة البحرين منذ 2012م، الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل على خدمة الدول العربية لتعزيز تراثها الطبيعي والثقافي والمختلط. وخلال اجتماع لجنة التراث العالمي هذا العام أُدرجت ثلاثة مواقع عربية على قائمة التراث العالمي من بين 42 موقع تم إدراجه على القائمة حول العالم، وهي محمية عروق بني معارض في السعودية كموقع طبيعي، جزيرة جربة في تونس وتل السلطان في مدينة أريحا التاريخية بفلسطين كمواقع ثقافية.
وبهذه المناسبة أعرب سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة المركز عن سعادته الغامرة بهذا المنجز، متقدّماً بالتهنئة إلى كل من المملكة العربية السعودية وتونس وفلسطين على نجاحها في تعزيز مكانة التراث العربي على قائمة التراث العالمي.
وقال إن الدول العربية تمتلك من التراث الثقافي والطبيعي الكثير مما يحتاج إلى جهود إضافية من أجل صونه والحفاظ عليه وتعريف العالم بقيمته العالمية الاستثنائية، مؤكداً أن المركز الإقليمي سيكون حاضراً للتعاون مع مختلف الجهات العربية وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الدولية المعنية من أجل هذا الغرض.
ومن بين ما نظمه المركز الإقليمي من فعاليات جانبية خلال الاجتماع بالرياض، أمسية إطلاق كتاب "استكشاف التراث الثقافي في المنطقة العربية، إمكانيات مقدمة لقائمة تراث عالمي أكثر توازناً" الذي نشره المركز بالتعاون مع المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) وجلسة نقاش بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف) والصندوق الأفريقي للتراث العالمي حول سبل تعزيز التعاون في مجال التراث ما بين الوطن العربي والدول الإفريقية.
كما قام المركز الإقليمي بالتعاون مع هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية في تنظيم عرض للأفلام الفائزة بالنسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة "حكاية أثر"، إضافة إلى تنظيمه بالتعاون مع كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة في المنطقة العربية فعالية بعنوان "منتدى كراسي اليونسكو".
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المرکز الإقلیمی التراث العالمی بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
مكتبة الملك عبد العزيز العامة تعزز حضور المعرفة العربية والإسلامية وتوثق تاريخها
عزّزتْ مكتبةُ الملك عبد العزيز العامة بالرياض من حضور المعرفة العربية والإسلامية بمختلف عناصرها، عبر برامجها الثقافية المتعددة التي تهدف إلى عصرنة التراث وإعادة إلقاء الضوء على مكوناته اللغوية والأدبية والفنية، وتوثيق تاريخية هذا التراث ليشكل سردية خصبة لوعي الإنسان العربي ولرؤاه الفكرية في عالم اليوم.
ووصلت المكتبة هذا الشهر إلى أكثر من 700 إصدار عبر برنامجها للنشر العلمي ما بين كتب عربية ومترجمة وكتب باللغات العالمية، وكتب للأطفال، حيث نزعت المكتبة في استراتيجيتها الثقافية منذ تأسيسها إلى الاهتمام بالكتاب كمصدر أول للمعرفة، وركزت على إضاءة أهميته الكبيرة في تشكيل الوعي القارئ عبر المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، وعبر تسويق ثقافة القراءة بشكل مفتوح لمختلف القراء بالمجتمع من خلال استخدامها لحافلات مصادر التعلم التي نقلت المعرفة إلى القرى والبوادي والهجر والحدائق والمراكز العامة في مختلف أنحاء المملكة.
محتوى عربي وإسلامي:ومن أبرز ما قامت به مكتبة الملك عبد العزيز العامة خلال مشوارها الثقافي المديد التركيز على القضايا التاريخية والثقافية للعالمين العربي والإسلامي إذ يشكل التراث العربي، والمقدسات الإسلامية ركنًا أساسيًا من عمل المكتبة، فالمكتبة تقتني 8571 كتابًا عن التراث، وأكثر من 8000 مخطوط و (35) ألف كتاب نادر، كما تمتلك المكتبة (700) خريطة من الخرائط النادرة خاصة عن الجزيرة العربية منذ عام (1482م)، بعضها باللغات اللاتينية القديمة، وفي مجال العملات والمسكوكات النادرة حرصت المكتبة على اقتناء أكثر من (8000) عملة نادرة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، من مختلف العصور الإسلامية.
وتحتفظ المكتبة بأهم مصادر ومراجع التراث الديني والفكري والأدبي، حيث أصدرت مجموعة كبيرة من الكتب التي توثق لجماليات التراث على أرض المملكة، كما أصدرت أكثر من 20 كتابا مصورا عن آثار المملكة وتقاليدها. تؤكد بالسرد والصورة على ملامح التطور بالمملكة، وإبراز تراثها وتاريخها وأماكنها وتتناول الآثار والفروسية والعادات الشعبية والفلوكلورية.
وعلى صعيد المحتوى العربي والإسلامي تضم المكتبة أكثر من 9000 مادة متنوعة عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى و مجموعة كبيرة من الوثائق الخاصة بالقضية الفلسطينية باللغتين العربية والإنجليزية، والمؤلفات النادرة التي ألفت عن فلسطين منذ مطالع القرن العشرين، كما أصدرت بشأن الأقصى كتابًا ضخمًا مصورًا عن كل الأماكن المقدسة والأماكن التراثية ومسجد قبة الصخرة ويتضمن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور النادرة بعنوان " الأقصى" حيث احتوى الكتاب على (360) صورة تتضمن جميع تفاصيل المسجد الأقصى.
واهتمت المكتبة منذ إنشائها بتوثيق تاريخ القدس وعقدت المؤتمرات والندوات، منها ندوة ومعرض مصور عن القدس في العام 1998م، ومن بين الكتب النادرة التي تقتنيها المكتبة، والتي تعد مرجعًا مهمًّا للقضية الفلسطينية كتاب: " مدينة القدس" تأليف سي.آر.كوندر، الصادر في لندن العام 1909م، والذي يقدم خلاصة البحوث التاريخية والأثرية التي أجريت في القرن الـ19 وتتعلق بالتاريخ والمباني الأثرية لمدينة القدس عبر 4000 سنة.
وإيمانا من المكتبة بدور الترجمة في تفاعل الثقافات العالمية ومنها الثقافة العربية والإسلامية أطلقت جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة في أكتوبر 2006 وقد عقدت الجائزة دوراتها السابقة في عدد من عواصم العالم، وهي: الرياض، وبكين، وطليطلة، وساو باولو، وجنيف، وباريس، والدار البيضاء، وبرلين، والقاهرة، وقد شاركت في مختلف دوراتها 80 دولة عربية وأجنبية، فيما وصل عدد الأعمال المرشحة فيها أكثر من 1700، مترجمة إلى 45 لغة، وفاز بها 132 فائزًا.
ولأن السياحة الثقافية تشكل أحد مقومات القوة الناعمة السعودية، بدأت المكتبة في العمل على استراتيجية لاستيعاب تنوع الزوار من مختلف الدول، وبدأت في استقبال السياح الأجانب في مختلف فروع المكتبة حيث زارت المكتبة وفود صينية وإيطالية وفرنسية وعربية، وزار المكتبة عدد كبير من رؤساء المتاحف، ومن العلماء، والمتخصصين في علم اللغة.
توثيق وفهرسة:شكل مركز الفهرس العربي الموحد الذي أطلقته مكتبة الملك عبد العزيز العامة مطلع أبريل 2007 عملا ثقافيا ناجزا، حيث وحد العمل المكتبي في 22 دولة، ويضم الفهرس (134) عضوا من المحيط إلى الخليج لمجموعة من المكتبات المختلفة منها الوطنية والأكاديمية والمتخصصة، (114) مكتبة، بالإضافة إلى عضوية الناشرين(11) عضوا والأقسام التعليمية (9) أقسام.
وقد تمكن الفهرس العربي الموحد من بناء أكبر قاعدة ببليوجرافية تحصر الإنتاج العربي. ويبلغ عدد تسجيلات الفهرسة المنقولة (3) مليون تسجيلة، وعدد تسجيلات المكتبة الرقمية ( 137000) فيما قدم (425) دورة قام فيها بتدريب 8300، وقدم (7) مبادرات، وعقد (180) ندوة ضمن البرنامج المعرفي للفهرس حضرها أكثر من (65000) من المتابعين والباحثين.
وقدم الفهرس سبع مبادرات هي: الانفتاح على اللغات الأخرى، والمبدعون العرب، والفهارس الوطنية، والمكتبة الرقمية العربية، ومبادرة البيانات المترابطة، ومبادرة الوصول الحر، وريادة الأعمال.
وعلى صعيد مساهمة الفهرس في بناء الفهارس الوطنية العربية فقد تم تدشين (11) بوابة لمكتبات الدول العربية هي:(السعودية، الإمارات، البحرين، عمان، الأردن، السودان، المغرب، الكويت، الجزائر، موريتانيا، تونس)، وسيستكمل الفهرس تدشين بقية بوابات مكتبات الدول العربية خلال الأعوام القادمة.
وتقدم مكتبة الملك عبد العزيز العامة استراتيجيتها الثقافية بشكل نوعي ينعكس على برامجها وفعالياتها المتعددة من لقاءات ومنتديات ومعارض ومشاركات فعالة تستهدف مختلف شرائح المجتمع، فيما توفر للدارسين والباحثين كل ما يمكن أن يحقق سبل البحث العلمي الدؤوب المتميز، كما تعمل على إيلاء الجوانب التقنية وما ينتجه عصر الميديا من تحولات القدر الكبير من المعايشة الاتصالية وبرامج الرقمنة، والتطوير المتجدد في التواصل المحلي والعالمي بما يخدم الفضاء البحثي والتنويري المتميز.