موقع 24:
2025-10-18@18:59:13 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

 تتزايد الدعوات في الولايات المتحدة إلى تعيين مفتش عام لمراقبة المساعدات إلى أوكرانيا، على غرار ما حصل في أفغانستان عندما عين الكونغرس مفتشاً للإغاثة في 2009 لمراقبة أموال إعادة الإعمار الممنوحة للحكومة الأفغانية.

أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان.

وكتب  باتريك سوليفان، مدير معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، أنه يتعين الاستجابة لهذه الدعوات،  قائلاً إن "الإقالة الأخيرة لوزير الدفاع الأوكراني تُذكرنا بحقيقة مهمة، وإن كانت مؤرقة هي أن أوكرانيا تعاني من مشكلة فساد جسيم.

وسيكون من الخطأ أيضاً الخلط بين مكانة الأوكرانيين بصفتهم محاربين نبلاء يقاتلون من أجل قضية عادلة وصفة النُبل في العموم. فالعدل والفساد يمكن أن يتعايشا. وهذه هي الأخطاء التي وقعت فيها الولايات المتحدة في أفغانتسان، وهي تجربة تُثبت الخطر الوجودي الذي يمكن أن يحصل لو تكررت في أوكرانيا".
ويؤكّد سوليفان أن القادة الأمريكيين كانوا على دراية بمشكلة الفساد في أفغانستان منذ البداية، بالضبط كما يعلمون بها في أوكرانيا. ومع ذلك، يقول جون روسو ماندو في مقاله بموقع "1945":  "لا يبدو أن هناك أي إلحاح من الحكومة الأمريكية لاستيعاب سوء الاستغلال المحتمل لأموال الإغاثة أو الأسلحة أكثر مما كان عليه الحال في أفغانستان".

وأضاف سوليفان أن ما يحدث في أوكرانيا هو نوع من المساعدات المباشرة الذي تشوبه أوجه قصور مماثلة لما ألَمَّ بأفغانستان، ويتيح للفساد بأن يستشري بلا رادع. وعلى غرار الإنفاق المتهور لإدارة الرئيس أوباما لزيادة أعداد القوات، تُسارِع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإدخال الأسلحة والمساعدات المادية إلى أوكرانيا في ظل رقابة غير مثالية ودون مراقبة استخدامها النهائي.
وسبق لكبير الجنرالات الأفغان المنفي الجنرال هبة الله علي زاي، أن قال لموقع 1945 إنه ينظر إلى جهود الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا من منظور التجربة العملية.

 تكرار الخطأ 

وأضاف هبة الله الذي كان يشغل منصب رئيسَ أركان الجيش الوطني الأفغاني، عند سقوط كابول في أيدي طالبان: "أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان. ففي أوكرانيا، لا بد أن يُعينوا قادة من المخابرات أو الجيش بعيدين كل البعد عن الفساد، مَحَل القيادة الحالية".
ويقول علي زاي إن الولايات المتحدة خذلت أفغانستان، إذ قدمت دعماً لوجستيّاً غير كافٍ وتدريباً غير متكافئ للجنود الأفغان لا يعكس الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع.
ودرسَ علي زاي في بعض أكثر الكليات العسكرية تقدماً في الغرب، بما فيها كلية قيادة وأركان الخدمات المشتركة في المملكة المتحدة، وقاد جنود القوات الخاصة الأفغانية في قتال شرس ضد القاعدة وطالبان. وتمنحه هذه الخلفية العسكرية منظوراً فريداً للحكم على الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأضاف علي زاي "ساقت البيروقراطية الأمريكية أفغانستان إلى الفشل. ما زلت أتذكر أن الأمريكيين كانوا ينظرون إلى أفغانستان بوصفها دولة طبيعية بغض النظر عن الوضع الحرج على الأرض الذي شمل استراتيجية دعم لوجستيّ، بما في ذلك التدريب العسكري المتقدم. والآن الشيء نفسه يحدث في أوكرانيا. فالأوكرانيون في حاجة إلى الخدمات اللوجستية والدعم اليوم، غير أن الولايات المتحدة ستُخطط إمدادها بالدعم للعام المقبل بعد فوات الأوان".
ويشير علي زاي إلى أن الجيش الأفغاني كان في حاجة إلى القوة الجوية، ودعم القوات التي تعمل في مناطق  يستحيل على أقوى الجنود الأمريكيين أو جنود حلف شمال الأطلسي بلوغها دون دعمٍ جوي.
وطلب الجيش الأفغاني مراراً تدريبات على العمليات الليلية، منذ 2014، لكن لم يُوافق عليها إلا بعد فوات الأوان.

وقال علي زاي: "ناضلنا من أجل مطالبنا تلك في 2017 و2018 و2019، ثم حصلنا على التدريب على العمليات المحمولة جواً ليلاً في  2019. وكاد هذا التوقيت يكون متأخراً جداً. فبحلول ذلك الوقت، قويت شوكة طالبان، ولم تكن القوة الجوية والتدريب الليلي كافيين للتعامل مع الوضع". ويرى أن  السيناريو نفسه يتكرر في أوكرانيا.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

احتجاجات لا للملوك تعمّ الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.. وترامب يرد: لست ملكًا

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار "نو كينغز" أو "لا للملوك"، احتجاجًا على ما يعتبره المحتجون "نهجًا سلطويًا" في إدارة الرئيس الجمهوري. ومن المتوقع أن يشارك الملايين يوم السبت في هذه التحركات المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد. اعلان

وفقًا للمنظمين، من المخطط إقامة أكثر من 2,500 احتجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من أكبر المدن إلى أصغر البلدات، لتغطي جميع الولايات الخمسين.

وستشهد عدة مدن رئيسية تظاهرات مركزية، منها: واشنطن العاصمة، سان فرانسيسكو، سان دييغو، أتلانتا، نيويورك، هيوستن في تكساس، هونولولو، بوسطن، كانساس سيتي في ميسوري، بوزمان في مونتانا، شيكاغو، ونيو أورلينز.

كما شهدت عواصم أوروبية تحركات داعمة للحركة، نظمها المتظاهرون في برلين ومدريد وروما.

ويختلف توقيت انطلاق الاحتجاجات حسب الموقع، وقد وفر المنظمون عبر موقعهم الإلكتروني "نو كينغز" خريطة تفاعلية تحتوي على تفاصيل كل موقع للتظاهرات.

ويُقاد الاحتجاج من قبل تحالف من الجماعات اليسارية، سبق له تنظيم تظاهرات مماثلة في يونيو الماضي، حيث خرج الملايين للتعبير عن رفضهم للرئيس، في يوم متزامن مع إقامة ترامب عرضًا عسكريًا في واشنطن.

Related ترامب يهدّد حماس: "بكلمة واحدة".. إسرائيل قد تعود للحرب في غزة"لا للملوك": ملايين الأمريكيين يتظاهرون غدًا في 2600 موقع ضد سياسات ترامبترامب يمنح "CIA" تفويضاً لعمليات سرية في فنزويلا ويدرس تنفيذ هجمات برية ترامب: لست ملكًا

بدوره، علق ترامب على هذه التحركات خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز قائلاً: "ملك! هذا ليس تمثيلًا. كما تعلمون - يشيرون إليّ كملك. أنا لست ملكًا."

دلالات الشعار وأبعاده

تم اختيار شعار "نو كينغز" للتأكيد على رفض فكرة الحكام المطلقين في الثقافة السياسية الأمريكية، في رسالة واضحة ضد ما يصفه المحتجون بـ"التوجهات السلطوية" في حكم ترامب.

ويوضح الموقع الإلكتروني للحركة فلسفتها بالقول: "'نو كينغز' أكثر من مجرد شعار، إنه الأساس الذي بُنيت عليه أمتنا. وُلِد في الشوارع، وصرخ به الملايين، وحُمِل على الملصقات وتردد في الهتافات، متنقلاً من أحياء المدن إلى ساحات البلدات الريفية، موحدًا الناس في كل أنحاء البلاد لمحاربة الديكتاتورية."

اتهامات متبادلة وتصعيد رسمي

وكان ترامب قد وصف في وقت سابق هذه الفعاليات بأنها احتجاجات "أكره أمريكا"، خاصة أنها انطلقت متزامنة مع إرسال الإدارة قوات فيدرالية إلى بعض المدن لدعم وكلاء الهجرة في عمليات ترحيل واسعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تصاعد المقاطعة في الولايات المتحدة: حملة تُغلق سلسلة مطاعم إسرائيلية في واشنطن
  • احتجاجات لا للملوك تعمّ الولايات المتحدة الأمريكية من جديد.. وترامب يرد: لست ملكًا
  • حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاعر الولايات المتحدة؟
  • ترامب : الولايات المتحدة لا تنوي توريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة لكثير من الأسلحة التي ترسلها لأوكرانيا
  • رئيسة المكسيك: تقدم ملموس في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة
  • أميركا.. مستشار سابق للأمن القومي يسلم نفسه للقضاء
  • كم صاروخ توماهوك تمتلك الولايات المتحدة؟
  • قائمة أقوى 10 جوازات سفر تخلو من الولايات المتحدة
  • إذا غزت الولايات المتحدة فنزويلا فمن سينتصر؟