موقع 24:
2025-07-04@05:42:25 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

 تتزايد الدعوات في الولايات المتحدة إلى تعيين مفتش عام لمراقبة المساعدات إلى أوكرانيا، على غرار ما حصل في أفغانستان عندما عين الكونغرس مفتشاً للإغاثة في 2009 لمراقبة أموال إعادة الإعمار الممنوحة للحكومة الأفغانية.

أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان.

وكتب  باتريك سوليفان، مدير معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، أنه يتعين الاستجابة لهذه الدعوات،  قائلاً إن "الإقالة الأخيرة لوزير الدفاع الأوكراني تُذكرنا بحقيقة مهمة، وإن كانت مؤرقة هي أن أوكرانيا تعاني من مشكلة فساد جسيم.

وسيكون من الخطأ أيضاً الخلط بين مكانة الأوكرانيين بصفتهم محاربين نبلاء يقاتلون من أجل قضية عادلة وصفة النُبل في العموم. فالعدل والفساد يمكن أن يتعايشا. وهذه هي الأخطاء التي وقعت فيها الولايات المتحدة في أفغانتسان، وهي تجربة تُثبت الخطر الوجودي الذي يمكن أن يحصل لو تكررت في أوكرانيا".
ويؤكّد سوليفان أن القادة الأمريكيين كانوا على دراية بمشكلة الفساد في أفغانستان منذ البداية، بالضبط كما يعلمون بها في أوكرانيا. ومع ذلك، يقول جون روسو ماندو في مقاله بموقع "1945":  "لا يبدو أن هناك أي إلحاح من الحكومة الأمريكية لاستيعاب سوء الاستغلال المحتمل لأموال الإغاثة أو الأسلحة أكثر مما كان عليه الحال في أفغانستان".

وأضاف سوليفان أن ما يحدث في أوكرانيا هو نوع من المساعدات المباشرة الذي تشوبه أوجه قصور مماثلة لما ألَمَّ بأفغانستان، ويتيح للفساد بأن يستشري بلا رادع. وعلى غرار الإنفاق المتهور لإدارة الرئيس أوباما لزيادة أعداد القوات، تُسارِع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإدخال الأسلحة والمساعدات المادية إلى أوكرانيا في ظل رقابة غير مثالية ودون مراقبة استخدامها النهائي.
وسبق لكبير الجنرالات الأفغان المنفي الجنرال هبة الله علي زاي، أن قال لموقع 1945 إنه ينظر إلى جهود الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا من منظور التجربة العملية.

 تكرار الخطأ 

وأضاف هبة الله الذي كان يشغل منصب رئيسَ أركان الجيش الوطني الأفغاني، عند سقوط كابول في أيدي طالبان: "أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان. ففي أوكرانيا، لا بد أن يُعينوا قادة من المخابرات أو الجيش بعيدين كل البعد عن الفساد، مَحَل القيادة الحالية".
ويقول علي زاي إن الولايات المتحدة خذلت أفغانستان، إذ قدمت دعماً لوجستيّاً غير كافٍ وتدريباً غير متكافئ للجنود الأفغان لا يعكس الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع.
ودرسَ علي زاي في بعض أكثر الكليات العسكرية تقدماً في الغرب، بما فيها كلية قيادة وأركان الخدمات المشتركة في المملكة المتحدة، وقاد جنود القوات الخاصة الأفغانية في قتال شرس ضد القاعدة وطالبان. وتمنحه هذه الخلفية العسكرية منظوراً فريداً للحكم على الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأضاف علي زاي "ساقت البيروقراطية الأمريكية أفغانستان إلى الفشل. ما زلت أتذكر أن الأمريكيين كانوا ينظرون إلى أفغانستان بوصفها دولة طبيعية بغض النظر عن الوضع الحرج على الأرض الذي شمل استراتيجية دعم لوجستيّ، بما في ذلك التدريب العسكري المتقدم. والآن الشيء نفسه يحدث في أوكرانيا. فالأوكرانيون في حاجة إلى الخدمات اللوجستية والدعم اليوم، غير أن الولايات المتحدة ستُخطط إمدادها بالدعم للعام المقبل بعد فوات الأوان".
ويشير علي زاي إلى أن الجيش الأفغاني كان في حاجة إلى القوة الجوية، ودعم القوات التي تعمل في مناطق  يستحيل على أقوى الجنود الأمريكيين أو جنود حلف شمال الأطلسي بلوغها دون دعمٍ جوي.
وطلب الجيش الأفغاني مراراً تدريبات على العمليات الليلية، منذ 2014، لكن لم يُوافق عليها إلا بعد فوات الأوان.

وقال علي زاي: "ناضلنا من أجل مطالبنا تلك في 2017 و2018 و2019، ثم حصلنا على التدريب على العمليات المحمولة جواً ليلاً في  2019. وكاد هذا التوقيت يكون متأخراً جداً. فبحلول ذلك الوقت، قويت شوكة طالبان، ولم تكن القوة الجوية والتدريب الليلي كافيين للتعامل مع الوضع". ويرى أن  السيناريو نفسه يتكرر في أوكرانيا.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل

تخطط الولايات المتحدة لعقد أول محادثات مباشرة مع إيران منذ الضربات الأخيرة على منشآتها النووية، إذ من المرجح أن يجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل. اعلان

يعتزم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات النووية، بحسب مصدرين مطلعين على سير الاتصالات لموقع أكسيوس.

وأوضح المصدران أن موعد اللقاء لم يُحدد بشكل نهائي بعد، ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين. وفي حال انعقاده، فسيكون أول حوار مباشر منذ أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية غير مسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس: "لا توجد أي إعلانات عن سفر في الوقت الحالي"، فيما امتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق.

حسب المصادر، حافظ ويتكوف وعراقجي على تواصل مباشر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أميركية. كما شارك مسؤولون من سلطنة عمان وقطر في جهود الوساطة بين الطرفين.

وفي أعقاب الحرب مباشرة، أبدت إيران تحفظاً على التواصل مع واشنطن، لكن موقفها شهد تراجعاً تدريجياً. وكانت القناة 12 الإسرائيلية أول من كشف عن خطة عقد اللقاء المرتقب. تشكل مخزونات إيران من اليورانيوم العالي التخصيب أبرز الملفات الحساسة في أي محادثات مقبلة، حيث تشير التقديرات إلى امتلاك طهران 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن هذه المواد "معزولة تماماً عن العالم الخارجي" داخل المنشآت النووية الثلاث التي استُهدفت بالضربات المشتركة: موقعي نطنز وفوردو للتخصيب، والأنفاق تحت الأرض في منشأة أصفهان.

Relatedخلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآت إيران النوويةعراقجي: ألمانيا شريكة في استهداف منشآتنا النووية.. والدبلوماسية مع واشنطن لم تقفلإيران تكشف عن مقتل سليمان سليماني عالم الطاقة النووية خلال هجوم إسرائيل الأخير

وبحسب موقع "أكسيوس"، تعجز إيران في الوقت الراهن عن الوصول إلى المخزون بسبب الأضرار الكبيرة، لكنها قد تستعيده بعد إزالة الركام. وأعلنت إيران مطلع الأسبوع أنها شرعت في تنفيذ قانون جديد أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكتب عراقجي على منصة "إكس" الخميس أن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات.

وقال: "بموجب التشريع الجديد الصادر عن البرلمان، والذي جاء ردّاً على الهجمات غير القانونية ضد منشآتنا النووية من إسرائيل والولايات المتحدة، سيتم حصر التعاون مع الوكالة عبر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، لأسباب أمنية واضحة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة طالبان منذ توليها السلطة في 2021.. ما السبب؟
  • الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
  • توقعات بارتفاع البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 3.4%
  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تلاقي المكسيك في نهائي الكأس الذهبية
  • الولايات المتحدة ترفض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • سمو وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة
  • ارتفاع مخزون النفط في الولايات المتحدة
  • استطلاع: ربع الأمريكيين تقريبا يعتبرون الولايات المتحدة دكتاتورية
  • الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لـ إسرائيل