جاد الرب للطلاب الوافدين: الإسلام كرم المرأة وأوصى بها خيرا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
ألقى أ.د جاد الرب أمين - الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان "فتاوى الخِطبة وما يتعلق بها من أحكام" للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، تأتي المحاضرة ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة؛ من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة.
الدكتور جاد الرب للطلاب الوافدين: الإسلام كرم المرأة وأوصى بها خيرا
قال الدكتور جاد الرب: إن الإسلام دعا إلى بناء مجتمع متماسك من خلال الأسرة التي نظمت العلاقة بين البشر وجعلت لكل فرد واجبات وحقوقا تحفظ تماسك المجتمع، فالأسرة تبنى على العلاقة الزوجية السوية وتنظمها المعاملة الحسنة التي دعا لها القرآن في قوله (وجعل بينكم مودة ورحمة) مشيرا إلى أنه إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.
أضاف أن مرحلة الخطبة تأتي قبل مرحلة الزواج والتي من شأنها أن تزيد من معرفة عادات وتقاليد الزوجين من أجل إنشاء حياة زوجية مترابطة مبنية على المودة والرحمة التي دعا إليها الإسلام، وأن الإسلام كرم المرأة باعتبارها أحد أركان الأسرة وأوصى بها خيرا وأمر بالإنفاق عليها وعدم إهانتها أو تجريح مشاعرها، مؤكدًا أن من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته كانت (استوصوا بالنساء خيرا).
وتابع أن الإسلام كرم المرأة فجعلها مستقلة الشخصية وجعلها راعية لبيتها وجعل لها ذمة مالية مستقلة مؤكدًا أن المرأة لبنة المجتمع فهي الابنة والزوجة والأم.
في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور جاد الرب عن استفسارات الحاضرين، وبين لهم أن الله جعل الرجل سندا للمرأة وجعل المرأة سكنًا للرجل فهي لا تستغني عن السند وهو لا يستغني عن السكن فبهما تستقر الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر طلاب الوافدين خريجي الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر للطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأمة اجتمعت سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأن منكره يكفر.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته لرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه قد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه، أما فضله فكثير نبينه فيما يلي:
فضل الحج:يقول الله تعالى: (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] .
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال : (الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا: (أن رسول الله ﷺ سئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].
وللحج أحكام وهيئات وغير ذلك من الأمور الفقهية التي ليس هذا مقام ذكرها لطولها، وبهذا يكون الجزء الأول من إجابة النبي ﷺ عن سؤال سيدنا معاذ رضي الله عنه تمت.