شخصيات لـ”الثورة”: اليمنيون يستمدون من الرسول الكريم الثبات على الحق في مواجهة الطغيان
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يحتشد الشعب اليمني لإحياء أعظم المناسبات في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، ويتميز ربيع الأنوار في اليمن بإقامة الفعاليات الثقافية التي تصاحب المولد النبوي، بما يسهم في تنمية الوعي وتنوير الأجيال بالمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية هذه المناسبة الإيمانية وأوضحت أن المعركة مع الأعداء هي معركة وعي في المقام الأول وهنا المحصلة:
الثورة /عادل محمد
البداية مع الأخ محمد جابر عوض- محافظ محافظة صعدة الذي تحدث قائلا: بكل حفاوة وترحاب يستقبل وطن الأنصار المناسبة الأعظم في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، وليس غريبا على شعبنا اليمني أن يكون الاحتفاء بهذه المناسبة الإسلامية الجليلة على هذا المستوى الضخم والرفيع الذي يليق بمكانة صاحب المناسبة عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأشاد محافظ محافظة صعدة اللواء محمد جابر عوض بالفعاليات التي تصاحب مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة لرفع الوعي وتعزيز الارتباط بالنهج المحمدي الأصيل.
النهج المحمدي
المهندس محمد عبدالسلام الشريف- مدير فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور في محافظة صعدة تحدث قائلا: الحشود المليونية لأبناء اليمن الزاحفة لاحياء أهم المناسبات في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف في كل المحافظات والمدن اليمنية تبرهن على أصالة هذا الشعب وارتباط أحفاد الأنصار بالنهج المحمدي الأصيل.
وتابع: الحشود المليونية تبرهن كذلك أن كل مخططات إبعاد النبي عن حياة الأمة هي مخططات خاسرة ولن يكتب لها النجاح.
منوها بما يتفرد به الشعب اليمني من عزيمة إيمانية لا تقهر في الحفاظ على ثوابت الدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن المقدسات في مواجهة الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والأنبياء.
وأضاف: المرحلة الراهنة هي مرحلة قطف ثمار العطاء الجهادي والثبات في مواجهة أطماع الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل) واذرع هذا الأخطبوط الجهمني في المنطقة ممثلا بالنظام السعودي والنظام الإماراتي والعملاء الصغار.
وأكد الأخ محمد عبدالسلام الشريف أن النصر والتأييد الإلهي سيكون إلى جانب شعب الإيمان والحكمة.
الانتصار للمقدسات
الأخ محمد عيضة العماد- أمين عام المجلس المحلي لمحافظة صعدة أشار إلى أن الجمهورية اليمنية تقف اليوم في طليعة الدول التي تدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والانتصار للقرآن الكريم والمقدسات.
وأكد أن مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة للانتصار للمقدسات وايصال رسالة واضحة لكل الأعداء مفادها أن الأمة لن تفرط في ثوابت الدين الإسلامي الحنيف وأن الاستهداف للقرآن الكريم والأنبياء هو استهداف صهيوني يهدف إلى فك ارتباط المجتمعات الإسلامية بنبيها وإبعاد أبناء الإسلام عن المنهج الإلهي وهي محاولات بائسة وخاسرة.
وعي الأجيال
الأخ غالب الحملي- مدير عام فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات في محافظة صعدة تحدث قائلا: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو إحياء لأعظم المناسبات في الوجود وهي ذكرى ميلاد سيد المرسلين الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم وتصاحب هذه المناسبة إقامة العديد من الفعاليات الثقافية التي تسهم في تنمية وعي الأجيال وتربطهم بسيرة الرسول الكريم وأخلاقه الحميدة وجهاده العظيم ضد الطغيان.
وتابع: من هذه المناسبة الجليلة نستمد عوامل الثبات على الحق وتعزيز قيم التوحد والتكافل والحرص على وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية والتصدي لتحالف الإرهاب الأمريكي- السعودي- الإماراتي- الصهيوني وهذه هي أهم التحديات المرحلة.
وأشار الحملي إلى أن بلادنا أصبحت رقما مهما وصعبا في المعادلة الإقليمية ولها صوت مسموع وعلى أعداء اليمن والإنسانية الخضوع لإرادة شعب الإيمان والحكمة قبل أن يجرفهم تيار الحرية والاستقلال.
مناسبة للوحدة
إلى ذلك قال الأخ صادق النجري- نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في محافظة صعدة: إن مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة للتوحد والتلاحم وتوحيد المواقف والجهود العربية والإسلامية لمواجهة تحديات المرحلة وأهم هذه التحديات مواجهة الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والأنبياء.
مشيرا إلى أهمية تفعيل سلاح مقاطعة منتجات الدول التي تستهدف مقدسات الأمة، لما لهذا السلاح من فاعلية وتأثير مؤلم على الأعداء.
وأضاف: الشعب اليمني يقف اليوم في طليعة الشعوب التي تدافع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وذلك بفضل وعي أبناء اليمن وعدم خضوع شعب الإيمان والحكمة لرغبات الدوائر الاستعمارية.
وأكد أن الشعب اليمني المؤمن الحكيم يقف اليوم سدا منيعا أمام أطماع واشنطن واللوبي الصهيوني.
ونوه بعظمة مناسبة المولد النبوي الشريف كونها تمثل ميلاد النور والهداية.
قيم خالدة
إلى ذلك قال الأخ عامر محمد عبدالولي- مدير عام بنك التسليف التعاوني والزراعي في محافظة صعدة: الاحتفاء بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، هو احتفاء بالقيم الإيمانية الخالدة، قيم الحق والعدل والفضيلة في مواجهة تيار الانسلاخ القيمي الذي تقوده الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل).
وأشار إلى أن احتفال أبناء اليمن بهذه المناسبة التي تمثل أعظم المناسبات في الوجود يبرهن أصالة الشعب اليمني وعدم خضوعه لأجندة الاستكبار العالمي.
وأكد أن شعب الإيمان والحكمة يقف اليوم في طليعة الشعوب التي تناصر القضايا العربية والإسلامية وفي المقدمة الانتصار للقرآن الكريم والنبي الخاتم في مواجهة الاستهداف الصهيوني.
العطاء والإيثار
كما تطرق الأخ احمد جرادي صالح- مدير فرع الهيئة العامة للموارد المائية في محافظة صعدة إلى أهمية استشعار المسؤولية الإيمانية في إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف.
وقال: إن المولد النبوي يمثل مولد النور والهداية والاحتفال بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم هو احتفال بأعظم المناسبات في الوجود، مشيداً بتفاعل أبناء الشعب اليمني مع هذه المناسبة الإيمانية، حيث استطاع الشعب اليمني بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده أن يجعل من مناسبة المولد النبوي يوماً مجيداً في تاريخ الوطن والشعب.
وأضاف: لقد استمد أحفاد الأنصار من الرسول الأكرم روحية العطاء والإيثار وروحية الجهاد في سبيل الله وعدم الخضوع للدوائر الاستعمارية ممثلة بالصهيونية العالمية التي تهدف إلى فك ارتباط الأمة بنبيها وفك ارتباط الأمة بكل مقومات وجودها الحضاري والتاريخي .
ونوه بأهمية الثبات في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن اليمني وأهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققها أبناء الوطن.
مؤكداً أن الشعب اليمني لن يفرط مطلقا في التضحيات الجسيمة التي قدمها اليمنيون حتى تحقيق الحرية وامتلاك القرار السيادي.
مصدر الهداية
بدوره قال الأخ نجيب حسن الصعدي- المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صعدة: إن احتشاد الشعب اليمني لإحياء المناسبة الأعظم في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، يبرهن على أصالة أبناء الشعب ومصداقا لقول من لا ينطق عن الهدى الحبيب المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم عندما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
مشيرا إلى تميز الشعب اليمني المؤمن الحكيم في إحياء هذه المناسبة الإسلامية الجليلة، بما يؤكد الارتباط الوثيق لأبناء اليمن بالنبي الخاتم والارتباط بالإمام علي وفاطمة الزهراء والحسن والحسين.
وأشار إلى أن هذا الارتباط الإيماني هو ارتباط بمصدر الهداية وهذا هو النهج الذي يفوز من يسير عليه.
وأضاف: أن هذه المناسبة فرصة لتعزيز التلاحم في أوساط مجتمع الإيمان والحكمة والوقوف صفا واحدا أمام مخططات أعداء اليمن التي تحاول تفكيك أواصر الإخاء والتسامح في أوساط المجتمع اليمني الموحد العقيدة والانتماء.
وأكد أن شعب الصمود والثبات سيظل الصخرة الشماء التي تنكسر عليها كل آمال الصهيونية العالمية.
التطلعات المنشودة
من جانبه قال الأخ خالد ذيبان- مدير عام فرع مكتب الصناعة والتجارة في محافظة صعدة: إن بلادنا اليوم بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده تقف اليوم سدا منيعا أمام أطماع الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني.
وأضاف: الحفاظ على الهوية الإيمانية هو الدليل الساطع على حرية القرار الوطني وعدم خضوع شعب الإيمان والحكمة لأجندة الصهيونية العالمية.
وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في يمن الأنصار يجسد شموخ أبناء الشعب واعتزازهم بالرسول الأكرم محمد صلوات الله وآله وسلم.
وأكد أن مناسبة المولد النبوي الشريف هي بشارة تحقيق التطلعات المنشودة لأبناء الشعب وفي المقدمة تحقيق الحرية والسيادة الوطنية.
الارتباط الوثيق
الأخ إبراهيم العواوي- مدير فرع شركة النفط اليمنية في محافظة صعدة تحدث بقوله: أروع صور الولاء والانتماء يسطرها شعبنا اليمني المؤمن الحكيم وهو في رحاب المولد النبوي الشريف، حيث يحتشد الشعب اليمني للاحتفال بمولد خير البشر وسيد المرسلين والتأكيد للعالم أجمع بأن الشعب اليمن سيظل وفيا للنهج المحمدي الأصيل ولن تفلح كل محاولات أعداء اليمن في فك الارتباط الوثيق الذي يجمع الشعب بالرسول الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن بلادنا على موعد مع تحقيق التطلعات الوطنية والانتصار على تحالف الأعداء ودحر كل مشاريع إخضاع اليمن للرغبات الأمريكية – الإسرائيلية، مؤكدا أن أحفاد الأنصار سيظلون شوكة في حلوق الأعداء ولن تنكسر إرادة أبناء الشعب اليمني في تحقيق السيادة الوطنية وتحرير كامل الأرض اليمنية من عناصر الاحتلال والتواجد الأجنبي الذي يدنس أرض اليمن الطيبة.
وأضاف: المرحلة الراهنة هي مرحلة قطف ثمار أعوام الثبات والجهاد في مواجهة أعداء اليمن والإنسانية.
عوامل النصر
بدوره قال الأخ علي حاتم- مدير مكتب الضرائب في محافظة صعدة: إن مناسبة المولد النبوي الشريف في يمن الإيمان والحكمة هي أعظم المناسبات التي يحتفل بها أبناء الشعب.
مشيدا بتفاعل اليمنيين في المحافظات والمدن الصامدة واحتشادهم التاريخي لإحياء مولد النور والهداية، مولد الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وتابع: يستمد أبناء اليمن من سيرة النبي الكريم عوامل النصر والثبات وهم يواجهون طغيان أمريكا واللوبي اليهودي ومكائد أنظمة التطبيع والخيانة.
وأضاف: أن احياء المولد النبوي الشريف بالفعاليات والأنشطة الثقافية، يعزز ارتباط الأمة بالإسلام المحمدي الأصيل، كما تسهم هذه الفعاليات في ازدهار حركة التنوير وتنمية الوعي بخطورة المشاريع والمخططات الأمريكية – الإسرائيلية التي تعمل على تفكيك المجتمعات وتجريف المنظومة القيمية للأوطان والشعوب.
الهوية الإيمانية
بدوره قال الأخ سلطان الراشدي- مدير عام فرع الهيئة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة صعدة: إن تفرد الشعب اليمني المؤمن الحكيم في إحياء المناسبة الأعظم في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، يؤكد اعتزاز الشعب بالهوية الإيمانية.
وأضاف: احياء هذه المناسبة يحمل العديد من الدلالات الهامة أهمها إيصال رسالة للعدو الأول للإسلام والمسلمين وهم الصهاينة مفادها أن استهداف القرآن الكريم والمقدسات لن يمر دون عقاب وأن الرد اليماني سيصل إلى عمق الكيان الصهيوني الغاصب.
وأشاد بالتفاف أبناء اليمن حول قائد الأمة ومرشدها الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن النصر والتأييد الإلهي هو حليف أبناء اليمن.
رسالة يمانية
الأخ أكرم أبو هيلة- مدير التحسين في مدينة صعدة، أشار إلى ضرورة الاحتشاد الجماهيري في كل المحافظات والمدن اليمنية باعتبار أن مناسبة المولد النبوي الشريف تكتسب هذا الموسم أهمية تاريخية استثنائية لما تتعرض له مقدسات الأمة من استهداف صهيوني ممنهج.
مؤكدا أهمية إيصال رسالة يمانية لكل اصقاع الأرض مفادها أن القرآن والرسول أقدس المقدسات ومن يحاول التطاول على هذه المقدسات لن ينجو من ثأر الأنصار وأبناء الأمة العربية والإسلامية مهما طال الزمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
عمير:الجبهة اليمنية وصراع الصمود ضد الهيمنة الضبيبي:صنعاء والضاحية.. وفاءٌ مؤصل وعهدٌ أبدي لا يسقطه التقادم التبعي:اليمن وصمود الأُمَّــة في مواجهة العدوان
اليمن نموذج ناصع نكس كل رايات المستكبرين على امتداد الأرض اليمنية وسيظل يمن الإيمان والحكمة والجهاد سندا للأشقاء في فلسطين ولبنان.. اليمن نموج حي نكس كل رايات المستكبرين على أمتداد الأرض اليمنية حتى تحرير الأرض العربية من التواجد العسكري الاستعماري وتطهير مسرى الرسول الكريم ..
الثورة / أمين رزق
البداية مع الأخ / رهيب التبعي الذي تحدث قائلا: في قلب الجزيرة العربية، يقف اليمن اليوم نموذجًا حيًّا للصمود والتحدي، حَيثُ تواجه الجبهة الوطنية مشروعًا توسعيًّا يفرضه تحالف واسع يضم السعوديّة والإمارات، مدعومًا من أمريكا وكَيان الاحتلال، مع المنافقين الذين عملوا على نشر الفرقة وتقويض الإرادَة الوطنية ومع كُـلّ هذه الضغوط، ظل الشعب اليمني ثابتًا، يثبت يومًا بعد يوم أن القوة الحقيقية لا تُقاس بالسلاح أَو المال، بل بالإيمان العميق بالقضية، وبالتمسك بالحق الوطني والديني في مواجهة كُـلّ محاولات الهيمنة.
لقد أثبت اليمنيون أن الصمود يمكن أن يكون استراتيجية ناجحة عندما يتحد الناس حول مشروع واضح وهدف سامٍ وفي قلب هذا الصمود، يقف السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي أسّس قيادة مبنية على رؤية واضحة ودروس مستمدة من القرآن الكريم، تربط بين الصمود والإيمان، وتحوِّل المعاناة إلى طاقة دافعة للعمل والوعي فقد أكّـد منذ البداية أن مواجهة العدوان ليست معركة على السلطة أَو النفوذ، بل هي صراع للحفاظ على سيادة اليمن وحماية كرامة شعبه، وأن أي نصر حقيقي يبدأ بالوعي الجماعي وبالثقة في النفس قبل أية حسابات ميدانية.
وقد أثبتت السنوات أن هذه الرؤية كانت حجر الأَسَاس في بناء جبهة وطنية متماسكة، قادرة على مواجهة أصعب التحديات ومع تزامن احتفال الشعب اليمني بعيد الجلاء الذي شهد طرد آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، يواصل الشعب اليمني اليوم نضاله المُستمرّ ضد الاحتلال السعوديّ والإماراتي والأمريكي، ولن يهدأ حتى استكمال تحرير الجمهورية اليمنية من هذا الاحتلال، وتحقيق أهداف الثورة اليمنية التي انطلقت في 21 سبتمبر 2014 ضد الوصاية الأمريكية والسعوديّة والإماراتية والصهيونية وأدواتهم العميلة في اليمن وفي هذا السياق، يحتفل الشعب اليمني اليوم أَيْـضًا بذكرى ثورة 30 نوفمبر، ليجسد رابطًا بين الماضي الوطني العريق والحاضر المقاوم، مؤكّـدًا أن إرادَة الشعب اليمني لم تنكسر وأن الكرامة الوطنية أسمى من كُـلّ محاولات الهيمنة لم يكن العدوان على اليمن مُجَـرّد حرب تقليدية، بل حملة شاملة استهدفت تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية، ومحاولة إخضاع الإرادَة الوطنية، وتمويل صراعات داخلية عبر أدوات محلية وخارجية ولكن قدرة القيادة اليمنية على قراءة المشهد بوعي، وتحويل الضغوط إلى أدوات تعزيز للوحدة الداخلية، أكسبت الجبهة صلابة غير متوقعة، وجعلت أي محاولة لكسر إرادتها أشبه بمحاولة هدم جبل صخر وهنا يظهر بوضوح الفرق بين قوة الموارد المادية وقوة الإرادَة الحقيقية، حَيثُ أثبت اليمنيون أن الإيمان بالقضية والالتزام بالحق يكسبان الأُمَّــة عزيمة لا يمكن لأي حصار أَو تهديد أن يضعفها.
كما أن اليمنيين لم ينسوا دورهم في دعم الشعوب المظلومة، فقد كانت مواقفهم تجاه فلسطين نموذجًا للتلاحم بين الواجب الإنساني والقيم الوطنية، فقد وقفت الجبهة اليمنية إلى جانب المظلومين في غزة ولبنان وغيرها، مردّدة صوت الحق في وجه الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكّـدين أن التضحية ليست خيارًا، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية تتجاوز الحدود.
وهكذا أصبح اليمن رمزًا للمقاومة الحرة، وأضحى نموذجًا في المنطقة على أن الشعوب لا تُهزم عندما تكون على حق، مهما عظمت القوى التي تحاول استلاب إرادتها وما يميز التجربة اليمنية اليوم هو أن القيادة لم تكتفِ بمواجهة الخارج، بل نجحت في تعزيز الوعي الداخلي، وتوحيد المجتمع حول مشروع مشترك يحمي الوطن ويصون القيم، ويحوِّل الصراع من معركة عسكرية إلى مشروع ثقافي وسياسي شامل فالجبهة اليمنية، بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، استطاعت أن تبني استراتيجية متكاملة تجمع بين القوة، الوعي، والإيمان، وتثبت أن الأُمَّــة التي تؤمن بقضيتها لا يمكن أن تنكسر مهما اجتمع عليها الأعداء وفي خضم هذا الصراع الطويل، يظل الدرس اليمني حاضرًا لكل الشعوب الحرة:
إن الانتصار الحقيقي يبدأ بإيمان الناس بحقهم، وبقيادة صادقة تعرف طبيعة المعركة، وتربط بين الأرض والسماء، والميدان بالقيم ولذلك فَــإنَّ اليمن اليوم ليس مُجَـرّد صمود، بل رسالة واضحة للعالم بأن الجبهة التي تؤمن بقيمتها وبإرادَة شعبها، وتتمسك بالحق، قادرة على مواجهة أي تحالف من القوى الظالمة، وأن الاستسلام ليس خيارًا أبدًا للشعب الذي يعرف قدره ويثق بقيادته
وفي نفس السياق يقول الأخ / أحمد الضبيبي إن في لحظة تاريخية فارقة، حَيثُ تتهاوى أبنيةُ التبعية تحت وطأة الخِذلان المريع، وتتعالى صيحاتُ الاستكبار الكوني لتحيل خارطة الأُمَّــة إلى حطام، تبرز ظاهرة قدسية تكسر حاجز الصمت والتخاذل إنها فكرة، وعقيدة، وخط دفاع أخير يُعرَف بـ”محور المقاومة” لم يعد الأمر مُجَـرّد تجمع عسكري أَو تكتل سياسي عابر؛ بل هو اندماج قدري، بين إرادات صلبة، تتجلى فيه أواصر لا ترهبها طائرات العدوّ الأمريكي والصهيوني ولا تذيبها رمال النسيان.
إن ما يربط صنعاء العصية بضاحية بيروت المقاومة ليس مُجَـرّد تنسيق جغرافي، بل هو قسم علوي مهيب، محفور بأبجدية الدم المنجز لقد كانت المقاومة الإسلامية، سيف الأُمَّــة وغمد عزتها، أول من أدركت ببصيرتها الثاقبة أن العدوان على اليمن والمأساة اليمنية لم تكن حدثًا منعزلًا، بل هي محور استئصال واختبار مصير يستهدف قلب المحور الاستراتيجي وكسر العمود الفقري للمقاومة، مدركة أن العدوان لم يكن على الجغرافيا اليمنية وحسب، بل على شريان العقيدة الواحدة منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على اليمن، انبثق صوت سيد شهداء الأُمَّــة والإنسانية، السيد الأسمى حسن نصر الله -رضوان الله عليه-، مدويًا كالجلجلة، لا يخطئه صمت المتخاذلين ولم تكن خطاباته مُجَـرّد بيان سياسي، بل كانت مظلة سيادة وصيحة حق نافذة، نسفت أوهام شرعية العدوان المزعومة وكشفت عري المشروع التآمري وفضحت زيف ادِّعاءاته، مصنفة إياه نكسة أخلاقية وتاريخية بامتيَاز، هذا الموقف شكّل درعًا إعلاميًّا ومعنويًّا حمى الصمودَ اليمني من الانهيار في عصف التضليل الدولي.
إن ارتقاءَ الترسانة اليمانية الباسلة، من الصواريخ الباليستية وفوق الصوتية إلى المسيرات الكاسرة للهيمنة، التي باتت تخرق عمق دول العدوان وتخنقُ كَيان الاحتلال الصهيوني في البحر الأحمر والعربي، هو ثمرة جهادية مشتركة تعلن ميلاد مفهوم جديد للأمن الإقليمي تحت سلطة الإرادَة الجماعية للمقاومة، إن الموقف اليمني اليوم تجاه حزب الله في لبنان، في غمرة المعركة الوجودية، ليس وليد استجابة ظرفية، بل هو وفاء مؤصل لأهل الوفاء، وفرض عين قدري ووفاء سرمدي لفضل لا يُمحى، ودين كرامة مستحق ومؤبد لا يسقطه التقادم لأهل العزة الذين لم يتزلزلوا حين ارتعشت الأقدام، واعتراف بفضل سابق حفرته المقاومة بأظافرها الفولاذية في جسد المعركة اليمنية القدسية الموقف اليمني اليوم، بإعلانه الصارم واللا متناهى، بأن أي عدوان على لبنان وحزب الله سيجد اليمن بكامل قوته في قلب المعركة، هو تأكيد لدين الكرامة والوفاء المنقوش في ذاكرة الأحرار وعهد الشرف الذي لا يسقط بالتقادم، وأن اليمن لا ينصر أخاه وحسب، بل يشاركه المصير والفتح، فبينَ صمود اليمن الشامخ ووعي لبنان الثابت، تُعاد صياغة المعايير ليشرق فجرُ السيادة الحقيقية كطود أشم لا تبلغه سهام التخاذل هذا الميثاق هو إعلان بليغ يعيد تشكيل وجه التاريخ بمطرقة الحق، ويرسم خطًا أحمر جديدًا للعزة لا يمكن تجاوزه، مؤكّـدًا أن تجزئة المصير هي استحالة عقائدية في قاموس الأحرار هذه الملحمة اليمنية بصمودها الأُسطوري هي دليل دامغ على أن عقيدة المقاومة لا تعرف الجغرافيا، بل تتحد في وجه الاستكبار الكوني وهذا التلاحم يرسل برقية مشفرة إلى كُـلّ من يراهن على تجزئة المحور وعزله، لن يُفرد أي جزء من محورنا بالاستئصال، فالعدوان على طرف هو عدوان على الكل إن النصرَ الحقيقي لليمن وهزيمة المعتدين فيه، هو الذي يعيد للأُمَّـة مجدها وعنوانها الأقدس، وهو الطريق الذي يمر حتمًا بفك قيد المسجد الأقصى وقد علمنا موقف حزب الله أن المبادئ تُصان بالتضحية لا بالمساومة، وأن الأخوة الإيمانية تتجلى في أصعب الظروف وأخطر الثغور.
أما الأخ /شاهر أحمد عمير فيقول :إنَّ جبهةً معها الله لا تنكسر ولو كان ضدَّها الوجود كلُّه، وهذه الحقيقة تتجلى اليوم في المشهد اليمني بكل وضوح، حَيثُ يقف الشعب اليمني في جبهة متماسكة تقودها إرادَة الإيمان والوعي، ويقودها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بثباتٍ ورؤيةٍ استراتيجية جعلت من هذه الجبهة رقمًا صعبًا في معادلات المنطقة فالمعركة التي يخوضها اليمن ليست معركة حدود أَو نفوذ فحسب، بل معركة وجو في مواجهة مشروع واسع تتشارك فيه أمريكا وكَيان الاحتلال والسعوديّة والإمارات، ومعهم المنافقون الذين باعوا مواقفهم وتحولوا إلى أدوات في آلة الهيمنة الخارجية.. لقد حاولت هذه القوى أن تكسر إرادَة اليمنيين عبر الحرب الاقتصادية والعسكرية والإعلامية، لكنَّ كُـلّ تلك المحاولات اصطدمت بجدار الوعي الشعبي الذي أدرك أنَّ الهجمة ليست على طرفٍ سياسي أَو جغرافي، بل على هُوية اليمن واستقلال قراره وهنا يبرز دور القيادة التي نجحت في تحويل الحصار إلى فرصة للاعتماد على الذات، وتحويل الاستهداف إلى سببٍ إضافي لتعزيز وحدة الجبهة الوطنية في مواجهة العدوان ويمكن القول إنَّ الجبهة اليمنية اليوم تشكِّل حالة نادرة في المنطقة من حَيثُ قدرتها على الجمع بين الصمود الشعبي والقيادة الواعية والرؤية الواضحة لطبيعة الصراع، فالسعوديّة والإمارات، رغم ثرواتهما الضخمة ودعم واشنطن وتل أبيب لهما، لم تستطيعا تحقيق أهدافهما، بل تحوَّلتا إلى طرف مأزوم يسعى إلى الخروج من الحرب بأقل الخسائر الممكنة أما أمريكا وكَيان الاحتلال فقد وجدا في اليمن قوَّة ترفض الخضوع، وتستطيع أن تغيِّر موازين الصراع في البحر الأحمر والممرات الدولية رغم كُـلّ الضغوط.
إن ما يميز الجبهة اليمنية هو أنها لا تقاتل بالوكالة عن أحد، ولا تنفِّذ مشاريع خارجية، بل تدافع عن سيادتها وكرامة شعبها ولهذا استطاعت أن تفضح مشروع التطبيع الإقليمي، وأن تكشف حقيقة المتواطئين الذين يبرّرون العدوان ويهاجمون المقاومة اليمنية إعلاميًّا وسياسيًّا خدمةً للمحتلّ الصهيوني والأمريكي وفي الوقت نفسه، فَــإنَّ هذه الجبهة أثبتت أنَّ القوة ليست في حجم الترسانة العسكرية، بل في روح الصمود والإيمان بعدالة القضية ويأتي ذكر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي هنا؛ باعتبَاره حجر الزاوية في هذا الصمود، فقد استطاع بخطابه الواعي وقراءته العميقة للمشهد أن يحافظ على اتّجاه البوصلة نحو العدوّ الحقيقي، وأن يجنِّب اليمن الانزلاق إلى الصراعات الداخلية التي حاولت أطراف العدوان إشعالها منذ اليوم الأول، كما نجح في تعزيز مفهوم الجبهة الجامعة التي تضم كُـلّ من يؤمن بأن اليمن لا يجب أن يكون تابعًا ولا ساحة نفوذ للمحتلّإن صمود الجبهة اليمنية اليوم ليس إنجازا عسكريًّا فحسب، بل هو إنجاز سياسي وأخلاقي يعيد الاعتبار لفكرة التحرّر الوطني في زمنٍ حاولت فيه القوى الكبرى أن تفرض منطق الاستسلام على الشعوب ومع استمرار اليمن في الدفاع عن قضيته، ومع تزايد الوعي الشعبي في مواجهة التضليل الإعلامي، بات واضحًا أنَّ مشروع الهيمنة يواجه مأزقًا حقيقيًّا، وأن الجبهة اليمنية أصبحت نموذجًا يُدرَّس في الإرادَة والقدرة على تحويل المعاناة إلى قوة وهكذا، فَــإنَّ الجبهة اليمنية في صراعها الواسع ضد السعوديّة والإمارات وأمريكا وكَيان الاحتلال ومن دار في فلكهم من المنافقين، تقدم اليوم درسًا في أن الشعوب الحرة، مهما كانت الظروف، تستطيع أن تصنع مستقبلها عندما تمتلك القيادة الواعية والإرادَة الصلبة والوعي الجمعي بأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.