سويسرا تفقد أنهارها الجليدية.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تحل فصول الصيف على العالم كل عام أشد حرارة مما قبلها، وفي ذلك الأرتفاع الشديد في الحرارة تغييرات في سطح كوكب الأرض، أهمها ذوبان الجليد.
فقد سويسرا فقدت 10% من أنهارها الجليدية خلال عامين بسبب فصول الصيف الحارة التي أدت إلى تسريع فقدان الجليد "بشكل كبير"، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
. ما القصة؟
وأبلغت لجنة تابعة للأكاديمية السويسرية للعلوم عن تسارع كبير في ذوبان الأنهار الجليدية في الدولة الواقعة في جبال الألب، فقد تعتبر سويسرا هي موطن لأكبر الأنهار الجليدية في أي بلد في أوروبا.
وقالت لجنة مراقبة الغلاف الجليدي التابعة للأكاديمية إنها فقدت 4 في المائة من إجمالي حجم الأنهار الجليدية في عام 2023، وهو ثاني أكبر انخفاض في عام واحد، علاوة على انخفاض بنسبة 6 في المائة في عام 2022، وهو أكبر ذوبان الجليد منذ بدء القياسات.
ويبحث الخبراء في مركز جلاموس لمراقبة الأنهار الجليدية عن ذوبان شديد محتمل هذا العام وسط علامات إنذار مبكر حول ما يقدر بنحو 1400 نهر جليدي في البلاد، وهو عدد يتضاءل الآن.
وقالت الأكاديمية: "إن التسارع مثير للغاية، حيث تم فقدان قدر كبير من الجليد في عامين فقط كما كان الحال بين عامي 1960 و1990، لقد أدى العامان المتتاليان الشديدان إلى انهيار الألسنة الجليدية واختفاء العديد من الأنهار الجليدية الأصغر".
وقال ماتياس هاس، رئيس شركة GLAMOS، التي شاركت في البحث، في مقابلة أجريت معه، إن سويسرا فقدت بالفعل ما يصل إلى 1000 من الأنهار الجليدية الصغيرة، وأننا 'الآن بدأنا نفقد أنهارًا جليدية أكبر وأكثر أهمية'.
وأضافف:"الأنهار الجليدية هي سفراء تغير المناخ"، وقال: "إنهم يوضحون تمامًا ما يحدث هناك لأنهم يستجيبون بطريقة حساسة للغاية لارتفاع درجات الحرارة".
تؤكد الدراسة مرة أخرى أن هناك حاجة ملحة للغاية للتحرك الآن إذا كان العالم يرغب في استقرار المناخ، وإذا كنت ترغب في إنقاذ بعض الأنهار الجليدية على الأقل.
وقال الفريق :"إن الخسارة الهائلة للجليد ترجع إلى فصل الشتاء الذي تكون فيه كميات الثلوج منخفضة للغاية - والتي تتساقط فوق الأنهار الجليدية وتحميها من التعرض لأشعة الشمس المباشرة - وارتفاع درجات الحرارة في الصيف."
وتأثرت سويسرا بأكملها، حيث تقطع جبال الألب مساحات شاسعة من الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد، وذابت الأنهار الجليدية في المناطق الجنوبية والشرقية بنفس سرعة ذوبان الجليد القياسي المسجل في عام 2022.
وأفاد خبراء الأرصاد الجوية السويسريون في أغسطس الماضي أن مستوى درجة الصفر المئوي - الارتفاع الذي يتجمد فيه الماء - قد ارتفع إلى أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، عند ما يقرب من 5300 متر (17400 قدم)، مما يعني أن جميع قمم جبال الألب السويسرية واجهت درجات حرارة أعلى من درجة التجمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة فی فی عام
إقرأ أيضاً:
أورام وأمراض جلدية.. ماذا يحدث عند وضع المانكير باستمرار؟
رغم ارتباط طلاء الأظافر، أو ما يعرف بـ"المناكير"، بعالم الأناقة والجمال، إلا أن دراسات علمية وتحذيرات طبية متزايدة بدأت تدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات الصحية لبعض مكوناته، خاصة مع الاستخدام المتكرر أو المفرط.
وتشير تقارير طبية إلى أن العديد من منتجات طلاء الأظافر تحتوي على مواد كيميائية مصنّفة على أنها "خطرة"، أبرزها:
الفورمالديهايد (Formaldehyde): مادة حافظة قد تسبب تهيجًا للجلد والعينين، وترتبط ببعض أنواع السرطان.
التولوين (Toluene): قد يؤدي إلى صداع ودوار وتأثيرات على الجهاز العصبي.
الفثالات (DBP): مشتبه بكونها مادة معطلة للغدد الصماء، تؤثر على الخصوبة والتوازن الهرموني.
ورغم اتجاه شركات التجميل إلى الترويج لمنتجات "خالية من السميات" أو "3-Free"، إلا أن أبحاثًا – من بينها دراسة أجرتها جامعة ديوك – أثبتت أن البدائل المستخدمة مثل ثلاثي فينيل الفوسفات (TPHP) لا تقل خطورة، إذ تم رصد امتصاصها في الجسم خلال ساعات قليلة من الاستخدام.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications، وجد باحثون أن أجهزة تجفيف الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية (UV) المستخدمة مع مناكير الجل قد تُلحق أضرارًا بالغة بخلايا الجلد، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد سجلت حالات فعلية لظهور سرطانات جلدية على أيدي نساء استعملن هذه الأجهزة بانتظام، بحسب تقرير لمجلة JAMA Dermatology.
أما العاملات في صالونات التجميل، فقد أثبتت دراسة نُشرت في Time Magazine أنهن معرضات لمستويات عالية من المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، ما يزيد من احتمالية إصابتهن بأمراض تنفسية مزمنة، واضطرابات في الجهاز العصبي، وحتى سرطانات مهنية.
نصائح طبية للتقليل من الضرر
الأطباء يوصون بما يلي:
اختيار منتجات خالية من "الثالوث السام".
تقليل عدد الجلسات واستخدام فترات راحة بين كل تطبيق وآخر.
وضع واقٍ شمسي على اليدين قبل استخدام أجهزة UV.
تجنّب استنشاق المواد الطيّارة في الأماكن المغلقة.
المصدر Nature Communications