شفق نيوز/ أكد موقع متخصص بأخبار الطاقة، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين أربيل وبغداد تعتبر أساسية لإطلاق العنان لإمكانيات قطاع الطاقة في العراق، وفيما يبدي مسؤول حكومي تفاؤلاً بإقرار قانون النفط والغاز بنهاية العام الحالي وفتحه باب الاستثمار على مصراعيه، تقلل مصادر من هذا "التفاؤل المفرط" نتيجة عدم الاتفاق "حتى الآن" مع تركيا لافتتاح خط جيهان لتصدير النفط عبره.

وقال موقع "أويل& غاز" النفطي المتخصص الذي يتخذ من دبي مقراً له في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إن "العراق يقف على مشارف تحول كبير في صناعته الهيدروكربونية في ظل تطبيق القانون الجديد للنفط والغاز".

وأضاف الموقع أن "العلاقات بين اربيل وبغداد تعتبر اساسية لاطلاق العنان لإمكانيات قطاع الطاقة في العراق، خصوصا مع اقرار قانون الطاقة الذي سيكون بمثابة خريطة طريق مستقرة للاستفادة من هذا القطاع".

ونقل التقرير عن مستشار رئيس الوزراء العراقي مظهر صالح، قوله ان "هذا القانون سيطلق شرارة الاستثمارات في قطاع الطاقة، وسيعزز الإيرادات أيضا"، لكنه اكد على "اهمية حدوث الموافقة البرلمانية بشكل سريع على هذا القانون المنتظر منذ وقت طويل، والذي ظل معلقا منذ نحو 15 عاما بسبب الخلافات بين المحافظات، ومع اقليم كوردستان".

ولفت التقرير الى ان "التطورات الاخيرة تشير إلى ان هذا القانون الذي طال انتظاره سينال اخيرا المصادقة بعد انتخابات المجالس المحلية المقررة في وقت لاحق من العام الحالي"، مضيفا ان "هذه الموافقة ستساهم في تمهيد الطريق امام اتفاقيات تقاسم الانتاج مع الشركات الأجنبية".

ونقل التقرير عن صالح المتفائل بذلك قوله ان هذا القانون "سيضع خارطة طريق وطنية مستقرة لقطاع النفط، وتجذب الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز" حيث

ان قطاع النفط والغاز يمثل اهمية كبرى، لمساهمته بغالبية الناتج المحلي الاجمالي للعراق وتأثيره الكبير على الاقتصاد الاوسع.

وبحسب صالح، فان هذا القانون "سيؤسس لسياسة نفطية موحدة ولجنة متعددة الاطراف لكي تشرف على حقول النفط والغاز، مما يسمح للعراق بالاستفادة من امكاناته الهيدروكربونية بشكل فعال، بما في ذلك في اقليم كوردستان".

الا ان التقرير اشار الى "استمرار وجود قضية تشكل تحديا، وهي المتعلقة بخط انابيب النفط بين العراق وتركيا (خط جيهان)، والذي كان توقف عن العمل بسبب خلافات التعويضات المالية بين البلدين".

وفي حين لفت التقرير الى انه بـ"رغم وجود توقعات باستئناف ضخ نحو 470 ألف برميل يومياً بعد التوقف الذي استمر 6 شهور"، الا انه نقل عن "مصدر عراقي رفيع المستوى" لم تكشف هويته، قوله ان "اعادة تشغيل الخط ليست وشيكة".

وذكر التقرير ان "تركيا ليس بمقدورها الوفاء بالتزامات التعويضات المطلوبة وفق حكم قضية التحكيم التي اصدرتها غرفة التجارة الدولية والتي تبلغ قيمتها 1.9 مليار دولار، اذ ان الحكم القضائي خلص الى ان انقرة انتهكت عقدها مع العراق من خلال تجارة النفط المباشرة مع حكومة الاقليم من العام 2014 الى العام 2018، في حين ان تركيا كرد على ذلك، بدأت إجراءات قانونية من جانبها ضد العراق، مما يزيد الامور تعقيدا".

وختم التقرير بالقول ان "إعادة تشغيل خط الانابيب النفط يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك خلافات التعويضات المالية والعلاقات المتوترة بين اربيل وبغداد"، لكنه اكد ان "العراق يتوقع ان يؤدي تنفيذ قانون النفط والغاز الجديد، الى تسوية هذا النزاع وفتح الفرص الكبيرة امام قطاع النفط والغاز في البلد".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي قانون النفط والغاز الاستثمار الاقتصادي خط جيهان التركي النفط والغاز هذا القانون

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقيات بإشراف وزارة الطاقة.. 4 شركات سعودية تطور حقول البترول والغاز السورية

البلاد (الرياض)
بإشراف ومتابعة وزارة الطاقة، وقعت أربع شركات سعودية، اتفاقياتٍ مع الشركة السورية للبترول، في مجالات الخدمات، والدعم الفني، والتطوير، والإنتاج في حقول البترول والغاز في الجمهورية السورية.
تأتي هذه الاتفاقيات امتدادًا للتعاون القائم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية في قطاع الطاقة، وفي إطار تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بتاريخ 28 أغسطس الماضي، وما نتج عنها من ورش عمل وزيارات ميدانية للحقول والمرافق ذات العلاقة.
وتشمل الاتفاقيات:
– اتفاقيةً لشركة أديس القابضة تُحدد المبادئ الأساس لتطوير وتشغيل وإنتاج حقول الغاز
– اتفاقيةً لشركة طاقة لخدمات الآبار؛ لتقديم حلولٍ وخدماتٍ متقدمة ومتكاملة، لبناء وصيانة حقول وآبار البترول والغاز في سوريا.
– اتفاقيةً للشركة العربية للجيوفيزياء والمساحة (أركاس) لتقديم الخدمات الفنية في مجال خدمات المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، لدعم جهود الاستكشاف والتنقيب في سوريا.
– اتفاقيةً لشركة الحفر العربية، لتقديم خدمات حفر وصيانة آبار البترول والغاز في سوريا، وكذلك توفير خدمات الصيانة اللازمة، ودعم التشغيل، وتدريب وتطوير القوى العاملة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقيات بإشراف وزارة الطاقة.. 4 شركات سعودية تطور حقول البترول والغاز السورية
  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية
  • بإشراف وزارة الطاقة.. (4) شركات سعودية توقع اتفاقيات لتطوير حقول البترول والغاز السورية
  • إكسون موبيل تستهدف نمو أرباح بقيمة 25 مليار دولار وتسريع إنتاج النفط والغاز حتى 2030
  • منتدى ليبيا أفريقيا الدولي للغاز.. لقاءات استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة
  • وزير النفط الليبي للجزيرة نت: سنكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • سوريا والسعودية توقعان 4 اتفاقيات بمجال النفط والغاز
  • محطة تاريخية فارقة.. سلطنة عُمان تحتفل بـ100 عام على اكتشاف النفط والغاز
  • الاحتفاءُ بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان
  • الشرع يصف علاقة سوريا مع العراق بـكلمة واحدة