لم يتمكن لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في تشرين الأول 2022.  وبحسب موقع "Middle East Monitor" البريطاني، "سعت فرنسا للتوسط بين القوى السياسية اللبنانية من خلال ارسال مبعوثها، جان ايف لودريان، مرتين إلى لبنان في محاولة منها لإنهاء الجمود. إلا أن الجهود الفرنسية لم تؤتِ ثمارها.

وفي ظل استمرار الفراغ السياسي، تدخلت قطر للمساعدة في التوصل إلى اتفاق بين الجماعات السياسية اللبنانية، فأرسلت مبعوثها جاسم بن فهد آل ثاني إلى لبنان الأسبوع الماضي في محاولة للتوصل إلى اتفاق بهدف انتخاب رئيس جديد. وبحسب المعلومات، فإن وزير الدولة القطري محمد الخليفي سيزور لبنان في تشرين الأول المقبل لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء المأزق السياسي اللبناني". 

الفشل الفرنسي وبحسب الموقع، "قال رياض قهوجي، باحث في شؤون الدفاع والتحليل العسكري، إن جماعات المعارضة اللبنانية تعتبر فرنسا "متسامحة للغاية" تجاه حزب الله. وأشار في حديث لوكالة "الأناضول" إلى أن "المعارضة لاحظت فقط أن فرنسا تحاول اقناعها بدعم مرشح حزب الله، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية". وأضاف أن المبعوث الفرنسي "فشل أيضا في إقناع المعارضة بدعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار للاتفاق على مرشح توافقي"." وتابع الموقع، "رأى المحلل السياسي جورج العاقوري أن الوساطة الفرنسية كانت "معيبة في الأصل"، وقال إن "هذه المبادرة قامت على أساس المساومة من خلال طرح فرنجية المقرب من حزب الله لرئاسة الجمهورية ونواف سلام المقرب من السعودية لرئاسة الحكومة". وأضاف: "كان هذا الاسلوب خاطئاً في التعامل مع الفراغ الرئاسي في لبنان من قبل فرنسا". وقال العاقوري إنه يعتقد أن المبادرة الفرنسية "أصبحت ميتة سريريا"، مضيفاً أن "الفرنسيين لم يعلنوا بعد فشل مبادرتهم، في محاولة لحفظ ماء وجه الدبلوماسية الفرنسية"." المبادرة القطرية  وبحسب الموقع، "يرى قهوجي أن قطر تتعامل مع الجمود السياسي في لبنان بـ "نهج جديد"، وقال: "يسعى القطريون إلى طرح ثلاثة مرشحين مستقلين للرئاسة"، مشيراً إلى ان "هؤلاء المرشحين ستوافق عليهم كافة الأطراف". وأضاف أن "قطر تحاول إقناع كافة الأطراف اللبنانية بعقد جلسة برلمانية جديدة لانتخاب أحد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية"، لافتاً إلى أن "القطريين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الجميع، كما أن لديهم علاقات جيدة مع إيران، التي يمكن أن تؤثر على حزب الله". وتابع قائلاً: "للقطريين تاريخ حافل بالمبادرات الناجحة في لبنان، مثل اتفاق الدوحة عام 2008 الذي أنهى صراعا داخليا حال دون إجراء انتخابات رئاسية آنذاك"." وتابع الموقع، "كان اتفاق الدوحة في أيار 2008 بمثابة نهاية لأزمة سياسية بين الموالاة، المدعومة من دول الخليج والغرب، والمعارضة المدعومة من إيران والحكومة السورية، استمرت 18 شهراً، وكادت أن تدمر السلم الأهلي اللبناني. وقال العاقوري إن "الوساطة القطرية لا تحل محل المبادرة الفرنسية"، لافتا إلى أن الدوحة فعّلت جهودها للوساطة بين الفرقاء اللبنانيين بعد فشل الوساطة الفرنسية". وأضاف الموقع، "من جهته، قال المحلل السياسي عارف العبد إنه يعتقد أن الوساطة القطرية "ستستفيد من أخطاء المبادرة الفرنسية". وأضاف أن "المبادرة الفرنسية تبنت أحد المرشحين المدعومين من إيران والحكومة السورية، الأمر الذي أثار معارضة العديد من الجهات"، مشيراً إلى أن "قطر لن ترتكب هذا الخطأ". ورأى العبد أن المبادرة القطرية "ستكون نقطة انطلاق جديدة لمعظم الأطراف للخروج من المأزق، رغم الظروف الصعبة والخلافات التي يمر بها لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المبادرة الفرنسیة حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

تشاد… ما وراء تصريحات رئيس الحكومة السابق بشأن “النظام السياسي”؟

أثارت تصريحات زعيم المعارضة في تشاد، سيكسيه ماسرا، ورئيس الحكومة الانتقالية السابقة، حالة من الجدل السياسي في الشارع التشادي.
ودعا رئيس الوزراء السابق في المرحلة الانتقالية، سيكسيه ماسرا، الرئيس ديبي إلى “تغيير المسار حتى يتحول التغيير الذي يرغب فيه الشعب إلى حقيقة واقعة”، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس حزبه “المتحولون”.
في المقابل رد السيناتور عبد الرحمن غلام الله، أحد المفاوضين في الاتفاق، بأن النص “لا يحتوي على بنود سرية أو وعود غير معلنة”.

وقال غلام الله في تغريدة على حسابه الشخصي بمواقع التواصل “في هذا السياق تم تعيين ماسرا رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية وقبل كل شيء مرشحا للرئاسة، هذه الفرصة الأخيرة سمحت له بالدفاع عن مشروعه بحرية أمام الشعب التشادي، والذي هزم، كما هو الحال في أي ديمقراطية، من يفوز يرى برنامجه مطبقًا، إلى جانب أنصاره، انتهى زمن حكومة الائتلاف، العودة إلى مثل هذه الصيغة ستؤدي إلى تزوير اللعبة الديمقراطية”.
وتابع: “لذلك ليس من المنطقي ولا المسؤول أن تدعي اليوم بنصف الكلمات ترشيح لمنصب رئيس الوزراء وكأنه حق مكتسب، أن تكون في المعارضة وظيفة نبيلة، هذا موقف سياسي، قوة مضادة ضرورية لعمل المؤسسات، المعارضة ليست غرفة انتظار لدخول الحكومة، ناهيك عن ملاذ لأولئك الذين يرفضون حدادًا على هزيمتهم الانتخابية، تقوم الديمقراطية على مبادئ واضحة: البديل، والمسؤولية، واحترام النتائج”.
من ناحيته، قال وزير الداخلية التشادي الأسبق في الحكومة الانتقالية، إبراهيم الأصيل، إن دعوة رئيس الوزراء السابق في المرحلة الانتقالية، سيكسيه ماسرا، الرئيس ديبي إلى “تغيير المسار حتى يتحول التغيير الذي يرغب فيه الشعب إلى حقيقة واقعة، يتوافق حولها العديد من القوى السياسية.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن العديد من القوى السياسية أصيبت بالإحباط، نتيجة عدم مشاركة كافة القوى السياسية في إدارة الدولة.
وأوضح أن الاتفاق كان يهدف إلى العودة الحقيقية للمسار الديمقراطي، بعد “حوار الدوحة”، وكذلك “الحوار الوطني”، غير أن ذلك لم يتحقق حتى بعد الانتخابات الأخيرة.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل ينجح فيدان في كسر الجمود الأوروبي عن عضوية تركيا؟
  • عاجل من صنعاء.. المجلس السياسي الأعلى يكشف كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي وتوقيته
  • السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة ويواصل دعم غزة
  • كاتس يحذر إيران: عهد الوكلاء انتهى ومحور الشر قد انهار
  • تشاد… ما وراء تصريحات رئيس الحكومة السابق بشأن “النظام السياسي”؟
  • محمد بن راشد: مجالسنا وجمعاتنا جلسات عمل.. وتعارف.. وتعلم.. وتقدير
  • عبد الله يحي: خيوط المؤامرة الكبرى بدأت تتكشف والعدوان الإماراتي بدأ يُظهر وجهه الحقيقي
  • رئيس الوزراء: الدولة تعمل بكل جهدها لتمكين القطاع الخاص
  • مراسل سانا: وصول رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى العاصمة الفرنسية باريس
  • الحياري: الملك أرسى قواعد التحديث السياسي من خلال الأوراق النقاشية