???? حميدتي كان يظن أنه أرجل من السودانيين ومن ناس الخرطوم بالذات
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
حميدتي ظل يهدد الشعب السوداني ويبتزه منذ ما قبل سقوط النظام. من مقولاته “زول ما بكاتل ما عنده راي”، “نحن جيش الدولة وقت الدولة تعمل جيش تجي تتكلم” وووو “هديك النقعة والذخيرة توري وشها” هذه كلها عبارات استخدمها قبل سقوط البشير.
أما بعد سقوط النظام فكلنا سمعناه مراراً وهو يهدد سكان الخرطوم بدءاً من كلامه عن أن العمارات ستسكنها الكدايس وانتهاء بتهديده إما المضي في الاتفاق الإطاري أو البلد دي تتفرتق.
حميدتي كان يظن أنه أرجل من السودانيين ومن ناس الخرطوم بالذات وأنه يمكن أن يخوفهم بالحرب فيخافوا ويتكافوا شره ويعطوه ما يريد. وفي الحقيقة فقد نجح تهديده لبعض الوقت. فالجيش لم يكن مستعداً لقتال الدعم السريع داخل العاصمة نظراً للخسائر المتوقعة وسط المدنيين والدمار المتوقع. ولكن في النهاية عندما حاول حميدتي تنفيذ تهديده والاستيلاء على السلطة اكتشف أن حساباته كانت خاطئة. صحيح الجيش ما يزال يحاول تجنب الخسائر وسط المدنيين وتدمير البنية التحتية، ولكن مع ذلك تمت مواجهة المليشيا وضربها وإفشال خطتها وهزيمتها، وأصبحت تختبى داخل الأحياء السكنية مثل الكدايس ومع ذلك ظل الموت يلاحقها في كل مكان.
الشاهد في هذا الكلام أن حميدتي كان يهدد بالحرب باستمرار وظل يستعد لها طوال هذا الوقت ولم يتفاجأ بها الناس؛ حرب كانت متوقعة تماماً. وأي تحليل موضوعي محترم لأسباب هذه الحرب سينتهي إلى نتيجة أن هذه حرب حتمية كانت ستقع حتماً؛ جيشين متوازيين وصراع على السلطة وأحد الجيشين يقوده شخص جاهل مغرور وطموحه أكبر من جهله.
لذلك فكرة أن هناك رصاصة أولى هي التي أشعلت الحرب هي بحد ذاتها جزء لا يتجزأ من الحرب؛ هي محاولة للتشويش على الأسباب الموضوعية للحرب، وللتغطية على المجرم الفعلي الذي تمرد وسعى للسيطرة على السلطة، ومن بعد ذلم لتوفير غطاء سياسي للاستمراره في الحرب بعد فشل خطة المباغتة الأولية. فكرة أن هذه الحرب هي حرب كيزان وأن الجيش جيش كيزان وضد الديمقراطية ووو هذه ليست تحليلات وإنما هي دعاية من صميم الحرب، دعاية مصممة مسبقاً قبل الرصاصة الأولى.
من يرددون هذه الدعاية مكانهم الطبيعي مع المليشيا وحلفاءها جماعة قحت المركزي ولا يستحقون أي نقاش جدي، هم جزء من الحرب يؤدون دورهم فيها. ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عرمان: نطالب بإعلان حالة الطوارئ و الكوارث الصحية بصورة عاجلة في السودان
شدد رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان على ضرورة إعلان حالة الطوارئ والكوارث الصحية بصورة عاجلة في السودان عقب اجتياح الكوليرا العديد من الولايات خاصة العاصمة الخرطوم.
الخرطوم _ التغيير
وقال عرمان في نداء عاجل “إننا نطالب السلطات في بورتسودان وفي ولاية الخرطوم بإعلان ولاية الخرطوم وولايتي النيل الأبيض والجزيرة وشمال كردفان مناطق كوارث صحية”، ودعا لإعلان حالة الطوارئ وإبلاغ منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف للأطفال بتفعيل بنود الكوارث، وإرسال الأدوية والمعدات وتقييم الوضع الصحي وأسبابه ودعم المستشفيات والمراكز الصحية والطلب من المجتمع الاقليمي والدولي بارسال المساعدات الانسانية العاجلة.
و أضاف “إننا نطالب طرفي الحرب بإعلان وقف إطلاق نار إنساني حتى ولو لمدة اسبوع لايصال الطعام والأدوية لكافة مناطق السودان تحت سيطرة طرفي الحرب سيما لمدن وقرى شمال كردفان وعلى راسها الأبيض والخوي والنهود والدبيبات وكادقلي والدلنج وفتح المعابر نحو مدينة الفاشر وارسال الطعام والأدوية للمحتاجين في هذه المدينة التاريخية”.
ونوه عرمان إلى أن الإغاثة أهم من الحرب وأن الأوبئة وعلى رأسها الكوليرا التي ازهقت أرواح أكثر من 1700 مواطن في ولاية الخرطوم وحدها هي أخطر من الحرب، وقال “بل إنها سلاح فتاك إلى جانب أسلحة الحرب يستهدف المدنيين الأبرياء دون أن تقوم السلطات حتى بإصدار بيان شامل يوضح ما يجري وأسبابه والخطة التي تعتمدها السلطات”.
وشدد عرمان على أن السودانيين في الخارج يجب أن يرفضوا الاستهانة واسترخاص ارواح السودانيات والسودانيين من أهلهم التي اضحت مجانية وسمبلة.
الوسومإعلان حالة الطوارئ الحركة الشعبية التيار الثوري الكوارث الصحية نداء إنساني ياسر عرمان