غازيتا: هكذا تحاول الولايات المتحدة الضغط على روسيا لإخراجها من القوقاز
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تعتزم واشنطن إرسال وحدة استجابة إلى جنوب القوقاز وبعثة مراقبة دولية إلى قره باغ على خلفية الوضع الجاري فيها.
ويقول سيميون صوني في تقريره الذي نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية، إن الوفد الأميركي سلّم رسالة إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من الرئيس الأميركي جو بايدن تتضمن تأكيدات بالدعم وتكشف نية إرسال مساعدة بقيمة 11.
وردا على ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة "الضغط" على موسكو لإخراجها من جنوب القوقاز محذرة أرمينيا من التعاون مع الولايات المتحدة.
وقالت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن سلامة السكان الضعفاء في قره باغ بعد أن فرّ أكثر من 50 ألف شخص إلى أرمينيا".
وفي 26 سبتمبر/أيلول، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مناقشته مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إمكانية نشر بعثة مراقبة دولية في ناغورني قره باغ.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر موافقة باكو على قبول مثل هذه البعثة في المنطقة. ووفقا له، ستتفق واشنطن على التفاصيل مع حلفائها في المستقبل القريب.
وخلال زيارتها لأرمينيا، أعلنت باور عن نية واشنطن تخصيص 11.5 مليون دولار مساعدة إنسانية لسكان ناغورني قره باغ، مشيرة إلى الحاجة لضمان وجود دولي في المنطقة لتقييم ما إذا كانت أذربيجان تفي بالتزاماتها باحترام حقوق الأرمن.
رد فعل روسيافي الوقت نفسه، عارضت باور كلام باشينيان بشأن التطهير العرقي في قره باغ ورفضت استخدام هذا المصطلح، موضحة أن الولايات المتحدة تلقت تقارير مزعجة للغاية عن أعمال عنف ضد المدنيين في المنطقة.
وأفاد تقرير الصحيفة أن رحلة باور إلى أرمينيا والخطط الأميركية لإطلاق بعثة في القوقاز تسببت في إثارة استياء روسيا. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعان أرمينيا للخروج من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ونصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات الأرمينية بالاتعاظ من مصير أولئك الذين اعتمدوا على المساعدة من الولايات المتحدة. ووفقا له، فإن تصريحات "العديد من ممثلي القيادة الأرمينية" تفضح اعتمادهم على واشنطن، مشيرا إلى أنه "من الأفضل لهم النظر إلى التاريخ المعاصر، وطريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأطراف التي سعت لكسب ولائها".
وذكر لافروف -خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه يوجد "لوبي يروج للمصالح الأميركية" في أرمينيا.
وردا على خطط الولايات المتحدة لنشر بعثة في قره باغ، قال ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إن أي مراقبين لا يمكنهم العمل في المنطقة إلا بموافقة الجانب الأذربيجاني، مضيفا أن موسكو تواصل اتصالاتها مع باكو ويريفان.
ووفق بيسكوف من الصعب مقارنة مستوى التعاون الروسي الأرمني بالتفاعل بين يريفان وواشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة قره باغ
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي سيرفع دعوى ضد الرسوم الجمركية الأميركية
يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم شكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها وفقا لقاعدة المعاملة بالمثل والرسوم التي فرضها على واردات السيارات ومكوناتها.
وسيقدم الاتحاد الأوروبي رسميا طلبا للتشاور مع منظمة التجارة العالمية، مدعيا أن هذه التعريفات تنتهك بشكل صارخ القواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية.
وقالت المفوضية الأوروبية إن "هدف الاتحاد الأوروبي هو إعادة التأكيد على أن القواعد المتفق عليها دوليا مهمة، ولا يمكن لأي عضو في منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تجاهلها من جانب واحد". بالتوازي مع ذلك، أطلقت المفوضية الأوروبية مشاورات عامة حول قائمة واردات أميركية قد تخضع لتدابير مضادة من الاتحاد الأوروبي، إذا لم تفض المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى نتيجة إيجابية تفيد الطرفين، وتلغي الرسوم الجمركية الأميركية.
تتعلق القائمة المطروحة للمشاورات بواردات من الولايات المتحدة بقيمة 95 مليار يورو، تغطي مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والزراعية.
كما تجري المفوضية مشاورات حول قيود محتملة على بعض صادرات الاتحاد الأوروبي من خردة الصلب والمنتجات الكيميائية إلى الولايات المتحدة بقيمة 4,4 مليار يورو.
منذ أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية ضخمة في الشهر الماضي، أعطى الاتحاد الأوروبي الأولوية لإيجاد حل متوازن ومفيد للطرفين من خلال المفاوضات، بما في ذلك في إطار التعليق الجزئي للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما الذي أعلنته الولايات المتحدة. وبينما تستمر هذه المفاوضات على المستويين السياسي والفني، يواصل الاتحاد الأوروبي إعداد تدابير مضادة محتملة.