قره باغ.. إزالة آخر مواقع الانفصاليين ونفي أممي لسوء معاملة النازحين
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم السبت، إنها أزالت المواقع القتالية ونقاط الدعم المتقدم والتحصينات العسكرية التي انسحب منها الانفصاليون الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ بعد أن فرضت باكو سيطرتها الكاملة عليه الأسبوع الماضي إثر عملية عسكرية خاطفة.
يأتي ذلك فيما نفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقي أي تقارير عن سوء معاملة الأرمن الفارين من الإقليم، مشيرة إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص صوب أرمينيا.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية -في بيان لها- أن قواتها استعادت خطوط المواصلات في قره باغ، كما أزالت مراكز القتال على الطريق الرابط بين مدينتي تارتار وأغدارا، الذي كان يسيطر عليه الانفصاليون وقامت بتأمين حركة المركبات فيه.
جولة مفاوضات
من ناحية أخرى، ذكرت رئاسة الجمهورية في أذربيجان -في بيان- أن وفدي الحكومة وممثلي أرمن قره باغ، تناولا في الجولة الثالثة من المباحثات التي عقدت في مدينة يَفلاخ الأذربيجانية أمس، القضايا الإنسانية.
كما بحثا بالتفصيل خطة إعادة إدماج أرمن الإقليم التي قدمتها الحكومة، وتقرر أن تقوم مجموعة العمل التي شكلت الأسبوع الماضي لحل القضايا الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية في الإقليم، بزيارته في 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وستصل بعثة من الأمم المتحدة إلى قره باغ نهاية هذا الأسبوع بعد تلقيها دعوة من باكو، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو 3 عقود.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن فريق البعثة سيسعى أثناء وجوده هناك إلى تقييم الوضع على الأرض، وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الباقين والمغادرين، بالإضافة إلى حث الجميع على احترام القانون الدولي.
سوء معاملة
على صعيد آخر، نفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تلقيها أي تقارير عن سوء معاملة الأرمن النازحين من قره باغ.
وقالت كافيتا بيلاني، ممثلة المفوضية في أرمينيا، خلال سؤالها في مؤتمر صحفي عما إذا كانت على علم بتقارير عن سوء معاملة الفارين من قره باغ، إنه "لم يتم تسجيل أي حوادث سوء معاملة".
وأكدت ممثلة المفوضية أن "الفارين قلقون بشأن ما سيحدث لهم الآن، ويشعرون بالقلق بشأن ما إذا كان بإمكان أطفالهم الحصول على التعليم".
وأشارت إلى أن المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء حالة الطوارئ الإنسانية سريعة التطور في أرمينيا، مع وصول أكثر من 88 ألفا و700 لاجئ في أقل من أسبوع.
وأوضحت بيلاني أن "فرق المفوضية تعمل في الميدان وعند الحدود منذ اليوم الأول، عند وصول أول دفعة من اللاجئين، وهم منهكون وخائفون ويعتريهم القلق حيال المستقبل".
وأضافت "لقد كانوا يعيشون تحت الحصار على مدى الأشهر التسعة الماضية، كما أنهم لا يعلمون ما سيحل بالبيوت التي اضطروا للفرار منها، وما إن كانوا سيتمكنون من العودة".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن "معظم الأشخاص وصلوا ومعهم عدد قليل جدا من المتعلقات ويحتاجون إلى مساعدة طارئة عاجلة، بما في ذلك البطانيات والدعم الطبي والنفسي الاجتماعي والمأوى على المدى القريب".
دعم أوروبي
وقد أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، اليوم السبت، أن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في استقبال اللاجئين القادمين من قره باغ.
وذكر مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية -في بيان- أن يريفان طلبت من الاتحاد توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية، مشيرا إلى أن روما تعمل على تعزيز سبل إرساء الاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأذربيجانية أطلقت في 19 سبتمبر/أيلول الجاري عملية عسكرية "ضد الإرهاب" في قره باغ بهدف "إرساء النظام الدستوري" في الإقليم، وتمكنت بعد معارك دامت ساعات فقط من فرض اتفاق لوقف إطلاق النار على الانفصاليين الأرمن، تخلوا بموجبه عن أسلحتهم وأخلوا جميع مواقعهم العسكرية المتبقية في الإقليم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوء معاملة من قره باغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
رغبة ألمانية في مباحثات مباشرة مع طالبان بشأن اللاجئين
يسعى وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، إلى إجراء محادثات مباشرة مع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان لتسهيل ترحيل المجرمين.
وقال الوزير المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لمجلة "فوكس" الألمانية "لا تزال هناك حاجة إلى أطراف ثالثة لإجراء محادثات مع أفغانستان. لا يمكن أن يظل هذا حلا دائما. يجب التوصل إلى اتفاقيات مباشرة مع أفغانستان لتسهيل عمليات الإعادة إلى الوطن".
ومنذ تولّي طالبان السلطة عام 2021، لم تجر أي عمليات ترحيل من ألمانيا إلى أفغانستان باستثناء عملية واحدة، حيث نقل 28 مدانا أفغانيا جوا إلى كابل في أغسطس/آب من العام الماضي.
وعن ملف اللاجئين السوريين، قال دوبرينت "إن سوريا لا تزال تشكل تحديا قائما في ما يتعلق بعمليات الإعادة إلى الوطن". وأفاد بأن "هناك اتصالات جارية مع سوريا بشأن اتفاق لإعادة المجرمين السوريين إلى وطنهم. النتائج لم تتضح بعد".
ويرى دوبرينت أن العدد السنوي للاجئين المقبولين في ألمانيا يجب أن يكون أقل بكثير من 200 ألف. وأشار إلى أنه تم تسجيل 600 ألف طالب لجوء خلال العامين الماضيين، إلى جانب 1.2 مليون أوكراني.
وقال "لذا فإن الحد الأقصى النظري البالغ 200 ألف لم يعد مجديا اليوم. فمن منظور اليوم، سيكون هذا الرقم مرتفعا للغاية".
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية السابقة، ناسي فيزر، بدأت قبيل مغادرتها منصبها اتصالات مع الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا لإتاحة سبل لتنفيذ عمليات ترحيل إلى هناك مجددا.