دفعت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، خلال اليومين الماضيين، بتعزيزات كبيرة إلى شوارع صنعاء ومحافظة إب بشكل خاص، تحسباً لأي احتجاجات مناهضة ضد سياسة الجماعة القمعية.

وأفادت مصادر أمنية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية عززت من انتشار عناصرها المعززين بالآليات العسكرية في أنحاء متفرقة من صنعاء وأمانة العاصمة بهدف قمع أي احتجاجات شعبية تطالب بإطلاق سراح المئات من الشبان الذين جرى اختطافهم بتهمة رفع العلم الوطني والاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر قبل أيام.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات حوثية عليا أعلنت حالة طوارئ، غير معلنة، لمواجهة أي غضب شعبي على خلفية الاعتقالات التعسفية التي نفذتها عناصرهم منذ عشية السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، موضحة أن التوجيهات قضت بنشر آلاف العناصر التابعين لهم في أزقة وشوارع وميادين صنعاء للتصدي لثورة الغضب الشعبية المتصاعدة.

وبحسب مصادر حقوقية في صنعاء، بلغ عدد الذين تم اختطافهم على خلفية احتفالات ذكرى ثورة سبتمبر 1200 مدني، وجهت لهم اتهامات بإثارة الفوضى والفتنة والعمالة مع الحكومة ودول التحالف. 

وقالت، إن الميليشيات سارعت للإفراج عن معظم المعتقلين عقب تصاعد الدعوات التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج للاحتجاج ورفض سياسة القمع الوحشية التي تمارسها الميليشيات بحق المواطنين.

وأكدت المصادر، أنه لا يزال هناك أكثر من 200 شاب محتجزين لدى إدارة البحث الجنائي في صنعاء وعدد من سجون مراكز الشرطة وترفض الميليشيات إطلاق سراحهم، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية رفضت إعادة هواتف الكثير من المختطفين لديها، في حين البعض تم إعادة هواتفهم بعد مسح كل المحتويات.

الاستنفار في صنعاء ترافق أيضا مع انتشار مماثل شهدته مدينة إب، التي شهدت هي الأخرى احتفالات شعبية خلال الأيام الماضية بذكرى ثورة سبتمبر.

وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات الحوثية استقدمت عناصرها المتواجدين في ذمار وتعز المجاورتين لمحافظة إب لإسناد جهودها في قمع أي احتجاجات شعبية مناهضة لها، لافتة إلى أن الحوثيين نشروا آليات عسكرية في شوارع رئيسة ومداخل المدينة الرئيسة وأمام الساحات والمساجد والأسواق الشعبية، وسط تحذيرات أطلقتها قيادات حوثية في إب بمنع التجمعات.

ما يجري في صنعاء وإب منذ أيام يعكس حالة الهلع والتوتر التي تعيشها الميليشيات الحوثية التي تواجه سخطا شعبيا متصاعدا للمطالبة بإنهاء أعمال القمع الوحشية التي طالت المحتفين بذكرى ثورة سبتمبر.

وقال الصحفي عمر الصلاحي، إن ميليشيا الحوثي تعيش حالة رعب شديدة في صنعاء والمدن التي احتفلت بذكرى ثورة 26 سبتمبر، موضحا في تغريدته على حسابه في موقع "إكس"، أن انتشارا أمنيا كثيفا وحملات اعتقال واسعة تطال شبابا احتفلوا بيومهم الوطني ولا تهمة عليهم ولا جناية الا انهم رفعوا العلم الجمهوري وهتفوا بالروح بالدم نفديك يا يمن!، مضيفا: "عجبي لمن يصف نفسه بأنه لا يقهر!!".

من جانبه أكد المحلل السياسي ياسر اليافعي، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، أن "الاحتجاجات الأخيرة في صنعاء يجب أن تتحول إلى حراك سلمي لرفض الممارسات الحوثية، ومحاولة تمليك آل الحوثي البلد بكل مقدراته، وتحويل الناس إلى سادة وعبيد".

وقال: "يجب دعم هذه الاحتجاجات في كل المحافظات الشمالية حتى تتحول إلى ثورة عارمة تجتث مليشيا التخلف والإرهاب".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

جامعة إقليم سبأ تحيي ذكرى ثورة 14 أكتوبر بندوة وطنية حول مسارات الثورة اليمنية وتحدياتها

 

أقامت جامعة إقليم سبأ صباح اليوم الأربعاء ندوةً وطنية بعنوان «الثورة اليمنية: المسارات والتحديات»، تحت شعار «لا إمامة بعد سبتمبر ولا استعمار بعد أكتوبر»، وذلك برعاية اللواء سلطان بن علي العرادة – نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب، وبمشاركة نخبة من القيادات العسكرية والأمنية والأكاديمية.

 

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي – رئيس الجامعة بالحضور من الشخصيات الوطنية والقيادات الرسمية والعلمية، مؤكداً أن مأرب التي احتضنت الثورة وحمت جمهوريتها، تواصل اليوم رسالتها من قاعات العلم، وفاءً لتضحيات الأحرار وتجديدًا للعهد مع الثورة التي حررت الإنسان اليمني من القيد والكهنوت والاستعمار.

وأوضح الدكتور القدسي أن هذه الندوة تأتي امتدادًا لدور الجامعة في الإسهام العلمي والوطني بترسيخ الوعي وإحياء أهداف سبتمبر وأكتوبر في نفوس الأجيال، بما يعزز الانتماء الوطني ويرسخ قيم الجمهورية في الوجدان اليمني.

 

تضمنت الندوة أربعة محاور فكرية ووطنية قدّمها نخبة من الشخصيات الاعتبارية والقيادات العليا في الدولة، تناولت جوهر الثورة اليمنية ومسارها الوطني والتاريخي.

 

وخلال الندوة تناول اللواء الركن محمد سالم بن عبود – وكيل أول وزارة الداخلية،في محوره «سبل تحقيق أهداف الثورتين في بناء الدولة» أهمية استكمال مشروع الدولة اليمنية الحديثة من خلال ترسيخ مبادئ النظام والقانون، وإعادة بناء المؤسستين الأمنية والعسكرية على أسس وطنية ومهنية تضمن حماية الجمهورية وصون سيادتها، مؤكداً أن الثورة ليست مجرد ذكرى في الوجدان، بل مسؤولية وطنية متجددة تجاه الحاضر والمستقبل.

 

أعقبه الأستاذ عبدالرحمن النهاري – وكيل وزارة والثقافة بتقديمه محوراً فكرياً بعنوان «أسباب اندلاع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر»، استعرض فيه المقدمات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي فجّرت إرادة اليمنيين نحو التحرر من الاستبداد والإمامة والاستعمار، مبيّناً أن الثورتين مثلتا مشروعاً للتحرر الإنساني والنهوض الوطني، لا مجرد انتقالٍ في مسار السلطة.

 

وقدّم القاضي عبدالله الباكري – وكيل محافظة مأرب، محورا بعنوان «متطلبات استدامة النظام الجمهوري في ضوء ثورتي سبتمبر وأكتوبر»، دعا فيها إلى تجديد الالتزام بمبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، وتعزيز كفاءة مؤسسات الدولة، وتحصين النظام الجمهوري من التحديات السياسية والاقتصادية عبر الإصلاح المؤسسي، والتمسك بقيم الثورة والجمهورية بوصفها الركيزة الأساسية للهوية الوطنية الجامعة.

 

وقدم العميد الركن أنور سلطان مدير مكتب رئيس هيئة الأركان العامة،في محوره «دور المجتمع اليمني في حماية ثورتي سبتمبر وأكتوبر»، قراءة وطنية أكّد فيها أن الشعب اليمني كان ولا يزال الحارس الأمين للثورة والجمهورية، وأن وعيه الجمعي ووفاءه لمبادئ الحرية والعدالة يشكلان السور الحصين الذي يصون الوطن من مشاريع الإمامة والاستبداد الذي يحاول إعادته تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، مشيداً بصمود أبناء الوطن إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة التحديات الراهنة، بوصفه امتداداً حياً لروح سبتمبر وأكتوبر الخالدتين.

 

خرجت الندوة بجملةٍ من التوصيات التي أكدت على ضرورة تعزيز الوعي بأهداف الثورتين وترسيخ مبادئهما في التعليم والإعلام والثقافة العامة، وإنشاء مركز وطني للدراسات الثورية يُعنى بحفظ ذاكرة النضال اليمني وتوثيق تضحيات رواده. كما شددت التوصيات على تجديد الالتزام بمبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، وتمكين فئتي الشباب والمرأة عبر برامج توعوية تسهم في ترسيخ الانتماء الوطني ومناهضة الفكر الرجعي.

 

إضافة إلى أهمية دعم الإعلام الوطني والمجتمع المدني في حماية منجزات الثورة وتعزيز قيم الجمهورية، والمضي قدماً في مسار الإصلاح المؤسسي وبناء جيش وطني موحد يصون النظام الجمهوري ويحمي مكتسباته، إلى جانب إقامة فعاليات ثقافية سنوية تُجسّد قيم سبتمبر وأكتوبر وتُخلّد رموزهما في الوعي الجمعي للأمة.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس : أجواء باردة نسبياً إلى باردة خلال الـ24 ساعة المقبلة
  • جامعة إقليم سبأ تحيي ذكرى ثورة 14 أكتوبر بندوة وطنية حول مسارات الثورة اليمنية وتحدياتها
  • اجتماع لمناقشة مهام إدارة صحة البيئة بمحافظة صنعاء والصعوبات التي تواجهها
  • الشعارات تتحول إلى عبء.. تاجر صنعاء تحت سوط التحريض الحوثي
  • رسمياً.. صنعاء تمد يدها للجنوب في ذكرى ثورة أكتوبر بإعلان هذه المبادرة..؟!
  • صنعاء تُحيي العيد الـ 62 لثورة 14 اكتوبر وتطلق مبادرة
  • هيئة الأركان: الخلاص من مشروع الحوثي وإيران شرط لتحقيق الاستقرار في اليمن
  • مسيرات ومناورات شعبية في صنعاء والمحويت تجدد العهد لفلسطين
  • في ذكرى ثورة 14 أكتوبر... نائب الرئيس السابق علي محسن يستدعي رمزية اليمن في مسمّى الجمهوريتين
  • صحة المنيا: 95 ألف متردد و951 عملية جراحية في شهر سبتمبر