بالفيديو.. مبعدون يرابطون على أبواب الأقصى
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رغم قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعادهم عن المسجد الأقصى بالتزامن مع "عيد العرش" اليهودي فإن عددا من فلسطينيي القدس يحرصون على الرباط عنده أبوابه والتصدي لاقتحامات المستوطنين بالهتافات والتكبير.
وخلال رباطهم اليوم الأحد عند باب السلسلة -الذي يخرج منه المستوطنون عادة بعد اقتحاماتهم- تعرض مرابطون للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال.
الجزيرة نت وُجدت في المكان وتحدثت إلى اثنين من المبعدين عن ظروف إبعادهم ومعاناتهم وأسباب تعرضهم للاعتداء.
وقالت المرابطة عايدة الصيداوي للجزيرة نت إنها مع مبعدين آخرين يوجدون قرب باب السلسلة.
وأضافت الصيداوي "الأقصى لنا، ويجب أن ندخل ونصلي ونعتكف فيه وندافع عنه (…)، قسرا أبعدونا عنه".
وأشارت إلى تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي بدأت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي وإغلاق آلاف المحلات التجارية.
وذكرت أنها تعرضت لهجمة شرسة من قبل مجندات ومهاجمتها.
وتابعت أنها تعرف مصيرها "إما الضرب أو السجن أو الشهادة"، مضيفة أن ذلك لن يثنيها عن حبها للأقصى والدفاع عنه.
من جهته، قال المرابط عبد الكريم الشيمي للجزيرة نت إنه توجه إلى الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، لكنه منع من دخوله بهدف إفساح المجال للمستوطنين لاقتحامه.
وأضاف الشيمي "عيد مشؤوم على الأقصى، عيد خطير"، في إشارة إلى عيد العرش اليهودي.
وتابع "نوصل رسالة للمسلمين: مهما قمعونا، مهما نزفت دماؤنا مرابطون حتى يأتي الله بأمره".
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، اقتحم 859 مستوطنا المسجد الأقصى اليوم الأحد بالتزامن مع دعوات لجماعات الهيكل باقتحامه بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وتزداد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين قبل وبعد الظهر من الأحد إلى الخميس، بدءا من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، مرورا بالمصلى القبلي والسور الشرقي ثم الشمالي حتى المغادرة من باب السلسلة في الجدار الغربي للأقصى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تراجعت 11 مرتبة.. تونس تنحدر في تصنيف حرية الصحافة
وسلطت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/5/19) الضوء على هذا الانحدار اللافت، مشيرة إلى أن تونس فقدت مكانتها كاستثناء عربي في الحريات الإعلامية، بعد أن كانت تعد نموذجا يُحتذى به عقب ثورة 2011، لتتحول اليوم إلى ساحة إعلامية منكفئة مهددة بالاندثار.
التقرير الدولي رصد تقهقرا عاما في وضع الصحفيين حول العالم، لكنه اعتبر أن الأزمة الاقتصادية باتت عدوًا جديدا يهدد استقلالية العمل الصحفي، إذ تفوق في خطره الاعتداءات المباشرة، التي طالما شكلت الواجهة المرئية لانتهاك الحريات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في قبضة القصر.. ماذا حدث للصحفيين في تونس؟list 2 of 4الرعب يعود إلى "ألكاتراز".. هل تتحول الجزيرة من متحف إلى سجن قريبا؟list 3 of 4مظاهرة بتونس تطالب برحيل سعيد والإفراج عن محامlist 4 of 4رئيس نقابة الصحفيين بتونس: حرية التعبير في تراجع خطيرend of listوفي السياق التونسي، أشارت نقابة الصحفيين إلى أن غالبية المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني من أزمات مالية خانقة قد تدفعها إلى الإغلاق، بسبب تقليص ميزانيات الإعلان من جانب قطاعات رئيسية كالاتصالات والبنوك والصناعات الغذائية.
وأكدت النقابة أن هذه الأزمة لا تقتصر على تمويل الإعلام فحسب، بل تشمل غيابا شبه تام لإرادة الإصلاح ولقنوات التواصل بين السلطة السياسية والمكونات المهنية، مما أدى إلى قطيعة حقيقية تُعمّق اختناق الحريات وتُصعّب أي مبادرة إنقاذ.
الفراغ المؤسساتيويحذر صحفيون تونسيون من خطورة الفراغ المؤسساتي، خصوصا بعد غياب "الهايكا"، الهيئة المستقلة للإعلام السمعي والبصري، مما فتح الباب أمام تدخل القضاء للفصل في ما يُعد أخطاء مهنية، دون وجود آليات داخلية لتعديل الأداء الإعلامي.
إعلانفي ظل هذا المشهد، بات كل رأي صحفي أو استضافة لمتحدث مثير للجدل، عرضة لأن يتحول إلى قضية قانونية، إذ تُستخدم بعض المراسيم -ومنها مرسوم مجلة الاتصالات- لتجريم محتويات إعلامية أو آراء لا تتوافق مع التوجهات الرسمية.
ورغم التحركات الدورية التي تقودها نقابة الصحفيين منذ سنوات للتنديد بالتضييقات، لم تتمخض هذه المبادرات عن حلول ملموسة لتحسين الوضع المعيشي للصحفيين، الذين يواجه كثير منهم هشاشة اجتماعية ومهنية متفاقمة.
وفي محاولة للخروج من هذا المأزق، اقترحت النقابة دعم إنشاء منصات إعلامية رقمية يديرها الصحفيون أنفسهم، مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، لكنها ما تزال تصطدم بعقبة غياب نموذج اقتصادي مستدام وغير هش.
أكبر انتكاسةوتشير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن تونس -التي كانت قبل 5 سنوات في المرتبة 72 عالميا- أصبحت اليوم في المرتبة 129، مسجلة بذلك أكبر انتكاسة في المنطقة على صعيد حرية الصحافة، نتيجة تداخل الأزمة الاقتصادية مع القيود السياسية.
ويعكس هذا الانحدار معاناة مزمنة بدأت منذ الثورة، لكنها تعمقت منذ 25 يوليو/تموز 2021، مع دخول البلاد في مرحلة استثنائية غابت عنها الضمانات الدستورية، وتراجعت فيها الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير والعمل الإعلامي.
وفي سياق آخر، تناولت الحلقة في جزئها الثاني قرار السلطات الأميركية إعادة فتح سجن "ألكاتراز" الشهير، بعد أكثر من 6 عقود على إغلاقه، في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد الجريمة وتوفير مركز لاحتجاز المجرمين الخطرين.
سجن "ألكاتراز"، الواقع في جزيرة صخرية قبالة سواحل سان فرانسيسكو، كان يوصف بأنه السجن الأشد تحصينا في الولايات المتحدة، واحتضن على مدى تاريخه أسماء مرعبة في عالم الجريمة، أبرزها رجل العصابات الشهير "آل كابوني".
رمز الصرامة والردعورغم سمعته كقلعة منيعة، شهد السجن محاولات هروب عديدة، أبرزها في يونيو/تموز 1962 حين تسلل 3 سجناء عبر فتحات في الجدران، مستخدمين دمى لرؤوس بشرية لخداع الحراس، وهي المحاولة التي لم يُعرف مصيرها حتى اليوم.
إعلانوعلى مدى 29 عاما، شكّل "ألكاتراز" رمزا للصرامة والردع، إذ طُبق فيه نظام مراقبة صارم يعتمد على 3 حراس لكل سجين، وكانت تكاليف تشغيله مرتفعة للغاية، مما أدى إلى إغلاقه رسميا عام 1963 وتحويله لاحقا إلى معلم سياحي.
واليوم، يعود السجن إلى الواجهة بقرار سياسي مثير للجدل، أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبره البعض توجها نحو "الردع الرمزي"، في حين حذر آخرون من التكاليف الباهظة والافتقار للبنى التحتية اللازمة لإعادة التشغيل.
ويدور الجدل في الأوساط الأميركية بين من يرى في إعادة "ألكاتراز" خطوة ضرورية لفرض القانون في وجه المجرمين الخطرين، وبين من يراها عودة إلى نهج عقابي قديم لا يتماشى مع المعايير الحديثة للإصلاح والعدالة.
19/5/2025