تحذير من خذلان الشباب الثائر في صنعاء كما تم تجاهل انتفاضة القبائل
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
حذر أكاديمي يمني من خذلان الشباب الثائر ضد المليشيات الحوثية، الذين احتفلوا بذكرى ثورة سبتمبر، كما تم تجاهل القبائل التي انتفضت ضد المتمردين خلال السنوات الماضية.
وقال أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالباقي شمسان: "إن الأهداف الإستراتيجية الحوثية هي عبارة عن ثورة مضادة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وعملية استعادة السلطة بتفويض إلهي، ولهذا تم اختيار يوم 21 سبتمبر للانقلاب على الدولة؛ ليتوافق مع شهر الثورة، التي أنهت الحكم الإمامي، كما تم الدخول إلى صنعاء في 2014م من همدان، وهي المنطقة التي هرب منها البدر".
وأشار شمسان، في حديث تلفزيوني إلى أن: "هذه العمليات لها أبعاد رسمية ورمزية تدخل في إستراتيجية مليشيا الحوثي لخلق تداخل في التواريخ الوطنية، والأحداث ذات العلاقة الرمزية بالمليشيا".
وأضاف: "مشروع مليشيا الحوثي كثورة مضادة لثورة 26 سبتمبر بدأ بتغيير المناهج المدرسية، تغيير الذاكرة الوطنية، ومحاولة إنهاء ما يسمى بمفهوم المواطنة والإرادة العامة، التي هي أهم عنصر في النظام الجمهوري، الذي يعني أن الشعب هو صاحب الإرادة العامة، وأن الشعب هو من يفوِّض الحاكم لفترة محددة، وله الحق في محاسبة الحاكم".
اقرأ أيضاً انقلاب شاحنة محملة بالدقيق في طريق تعز.. والكشف عن مصير سائقها شاهد جنون مشرف حوثي بسبب هتافات طلاب مدرسة ‘‘بالروح بالدم نفديك يا يمن’’ (فيديو) خلق هويتين مختلفتين.. أكاديمي يكشف سر عداء المليشيات الحوثية للعلم اليمني اعتقال عدد من مشايخ القبائل عقب إشعال مواطنين شعلة الثورة في الجبال غربي اليمن أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الإثنين في صنعاء وعدن صفقة خطيرة بين الحوثي والقاعدة تفضي إلى إطلاق سراح عدد من القيادات درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية بدأ العد التنازلي.. صراع الأجنحة يشتعل في صنعاء والآيام القادمة مليئة بالمفاجآت محلل سياسي يكشف عن ”الطرف القوي” الذي يُعول عليه للقضاء على جماعة الحوثي ويحدد ”اللحظة الفارقة” انتهت إجازة هذا المغترب اليمني وحينما قام بتوديع أطفاله تشبثوا بثوبه والدموع تخيم على الموقف ”فيديو مؤلم” صحيفة إماراتية: الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري والحوثيون ينفذون ”أول ضربة قاتلة” فاجأت الجميع داسوا رأسه بأقدامهم حتى سال دمه.. الحوثيون يعذبون ”مريض نفسي” في إب قال لهم ”أنتم قطعتم الرواتب وخليتم النسوان أرامل”وتابع خلال مداخلته مع قناة بلقيس: "نحن اليوم نتحدث عن تفويض إلهي، بمعنى أن الذي مفوض بإرادة وحكم الشعب هو زعيم المليشيا عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي تحاول هذه المليشيا أن تجعله سيدا، وصاحب التفويض الإلهي".
وأردف: "هذا المشروع الحوثي تزامن مع تشكيل جماعات عقائدية، ومناهج مدرسية، وعمليات قمع وترويع، وإنهاء الرموز الوطنية من حيث الشوارع والمسميات، واستخدام الاحتفال بالمولد النبوي ذي البُعد الديني كمدخل له بُعد مرتبط بانتماء السلالة الوهمي إلى الرسول".
وزاد: "مشروع المليشيا هو استعادة دولة في الجغرافية الشمالية، يقوم نظامها على النموذج الإيراني، أو حتى النموذج الإمامي السابق، الذي كان قبل ثورة 26 سبتمبر".
وأضاف: "الكثير من اليمنيين تحت الضغوط والتهديد كانوا يخرجون أحيانا للاحتفال مع المليشيا، لكن كانت هناك احتقانات، وعلى الرغم من أنهم صمتوا عن مرتباتهم، وعن سلوكيات المليشيا طيلة 9 سنوات، لكنهم بدأوا يشعرون بالخطر، جمهوريتهم مهددة، ووحدتهم مهددة، وحياتهم مهددة، وأن هناك جماعات ليس لها مشروع، وأفعالها مشاهدة من القمع والترويع".
ولفت إلى أن "ارتباك مليشيا الحوثي جاء من كونها كانت تعتقد أن الترويع والترهيب والتجويع قد مكنتها من السيطرة، لتتفاجأ بأن هناك احتجاجات ورفضا مجتمعيا لمشروعها، وأن هناك حاملا جمهوريا للمشروع الجمهوري، الأمر الذي أربك مخططها".
وأفاد بأن "مخطط مليشيا الحوثي كان يتمثل في أن هناك حلفا وتنسيقا بينها وبين المجلس الانتقالي، على أن يتم الحوار بين الطرفين لتجزئة اليمن إلى شطرين".
وأشار إلى أن "القلق الحوثي جاء بعد أن كانت المليشيا تعطي صورة للخارج وللسلطة الشرعية بأن لديها جماهير مؤيدة، وأنها مسيطرة على الوضع، وأن هناك رفضا للعدوان، ولهذا حشدت جمعا جماهيريا جبرا وترهيبا في المولد النبوي؛ لمحاولة إثبات أنها تمتلك رصيدا جماهيريا، وهو الأمر الذي أجَّل إعلان أي مشروع أو كيان بديلا عن الجمهورية اليمنية من قِبل المليشيا".
وأبدى شمسان تخوفه من خذلان الشبان الثائرين، قائلًا: "نتمنى ألا يحدث لهؤلاء الشباب، الذين خرجوا في صنعاء، كما حدث مع تلك القبيلة التي واجهت مليشيا الحوثي وتُركت وحيدة، لذا على الداخل اليمني أن ينتظم، وكما قاد ثوارنا في الستينات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، تستطيع القيادات الوطنية التنسيق مع هذه النخب الوطنية لأن تقوم بتنظيم ذلك".
واختتم شمسان تصريحه بالقول: "علينا أن نستفيد من هذا الاحتجاج، وتحويله من احتجاج إلى اقتراح، والتحول إلى اقتراح يحتاج إلى إستراتيجية عقلانية".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی صنعاء أن هناک
إقرأ أيضاً:
خلفها الحرس الثوري.. عمليات نوعية تكشف تورط مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات عبر منافذ شبوة وحضرموت
تشهد المناطق المحررة في اليمن انتشارًا مقلقاً لعمليات تهريب وترويج المواد المخدرة، خصوصاً في المحافظات الشرقية، وسط تصاعد ملحوظ في نشاط التهريب القادم من إيران، بدعم من مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي هذا السياق، أحبطت قوات دفاع شبوة، الثلاثاء، محاولة تهريب 8 كيلوغرامات من مادة الحشيش، في إحدى النقاط الأمنية بمديرية عتق، عاصمة محافظة شبوة، كانت في طريقها إلى مدينة عدن.
وأفادت قيادة اللواء الثاني دفاع شبوة، بأن جنود النقطة اشتبهوا بأحد المسافرين، وبعد إجراء تفتيش دقيق، عُثر على كمية من المخدرات مخبأة بعناية في محاولة لتمويهها وتهريبها.
منافذ برية وبحرية
في اليوم ذاته، أعلنت الأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت عن إلقاء القبض على أربعة أشخاص بحوزتهم كميات من مادة الحشيش ومادة الشبو، إضافة إلى حبوب ممنوعة.
وذكر المركز الإعلامي في وزارة الداخلية، أن أعمار المتهمين تتراوح بين 26 و37 عاماً، وقد تم ضبط 5 جرامات من الحشيش ونصف جرام من الشبو بحوزتهم.
أما في وادي حضرموت، فقد نفذت إدارة مكافحة المخدرات عملية مداهمة لشقة في مدينة سيئون، بناءً على بلاغ بوجود نشاط مشبوه لتعاطي وترويج المخدرات، وذلك بأمر من النيابة العامة، وبمشاركة الشرطة النسائية.
وأوضحت الإدارة أنه تم خلال العملية ضبط المدعو (ج. أ. ع)، والعثور على كميات من مادة الشبو المخدرة، وأدوات تستخدم في التعاطي والترويج، بالإضافة إلى أكياس فارغة. كما تم ضبط امرأة تُدعى (ز. ح. ع) داخل المنزل، متهمة بترويج المخدرات.
كما أُلقي القبض على شخص آخر يُدعى (ص. ن. ع) في حالة سُكر، وعُثر بحوزته على كيس يحتوي على الحشيش وقارورة خمر.
وتشير تقارير رسمية وأخرى أممية إلى أن مليشيا الحوثي تقف وراء الجزء الأكبر من عمليات تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، مستغلة المنافذ البرية والبحرية لتمرير شحنات قادمة من إيران، في إطار مخطط يستهدف ضرب النسيج الاجتماعي وتمويل اقتصادها الموازي.
وتؤكد مصادر أمنية أن معظم هذه الشحنات يتم تهريبها عبر مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا، باستخدام سواحل البحر العربي أو الطرق الصحراوية، ضمن شبكات تديرها عناصر مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وشددت الجهات الأمنية على استمرار حملاتها لملاحقة تجار ومروّجي المخدرات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المضبوطين تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء.