تهديدات بالتصعيد.. "أنصار الله" ترد على تعليق الرحلات الجوية بين صنعاء وعمّان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
صنعاء - الوكالات
هددت حركة "أنصار الله" اليمنية باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد شركة الخطوط الجوية اليمنية، ردا على تعليق الشركة رحلاتها بين صنعاء والأردن.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال المقالة من "أنصار الله" حسين العزي، معلقا على تجميد الجماعة أرصدة طيران شركة "اليمنية" لدى بنوك صنعاء: "نحن لم نوقف إلا سحب المبالغ الكبيرة وذلك منعًا للفساد وحرصا وترسيخا لسلوك نزيه ومنضبط وشفاف لصالح الشركة كناقل وطني".
وحذر من أن "محاولة الضغط علينا ووضعنا بين خيارين إما الفساد أو حرمان المواطن اليمني من السفر أمر معيب وغير لائق ولدينا خياراتنا التصعيدية في حال أصروا على ذلك وهذا ما لا نتمناه".
ودعا إلى تحييد طيران "اليمنية" عن الصراع السياسي الدائر في البلد للعام التاسع تواليا، بالقول: "نأمل وندعو للتعاون المشترك في تحييد (اليمنية) كناقل وطني وحمايتها من أي عبث أو توظيف سياسي لابتزاز صنعاء التي تمثل وتحكم غالبية سكان اليمن".
ويأتي تلويح "أنصار الله" باتخاذ إجراءات عسكرية غداة منع الجماعة إقلاع طائرة تابعة لشركة طيران "اليمنية" نوع "إيرباص إيه 320" من مطار صنعاء الدولي، ردا على تعليق رحلاتها عبر المطار والمقتصرة من وإلى الأردن، على خلفية استمرار "أنصار الله"، في تجميد أرصدة الشركة لدى بنوك في صنعاء، حسب ما أفاد مصدر ملاحي في صنعاء لوكالة "سبوتنيك".
وبوقت سابق من اليوم، حمّلت الحكومة اليمنية، "أنصار الله"، مسؤولية تعطل الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي وما يترتب عليه من آثار على الصعيد الإنساني، متهمة الجماعة بالاستمرار في تجميد أكثر من 80 مليون دولار في أرصدة شركة "اليمنية" لدى البنوك في صنعاء.
ويوم السبت الماضي، أبلغ مصدر في شركة طيران اليمنية "سبوتنيك"، بوصول مفاوضات بين الشركة التي تعد الناقل الجوي الوطني في اليمن، وجماعة "أنصار الله" إلى طريق مسدود بشأن إلغاء قيود الجماعة على السحب من أرصدة الشركة لدى بنوك في صنعاء.
ودفع تعثر المفاوضات بين الجانبين، "اليمنية" إلى التهديد بإيقاف رحلاتها الست أسبوعيا بين صنعاء والأردن، خاصة بعد تراجع جماعة "أنصار الله" عن اتفاق مقترح يتضمن السحب من أرصدة الشركة في بنوك صنعاء لتغطية النفقات وبواقع 70 بالمئة من صنعاء و30 في المئة من عدن.
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى منتصف مارس الماضي، حين أوقفت شركة "اليمنية"، بيع تذاكر سفر الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد أيام من تجميد "أنصار الله" حسابات بنكية للشركة بصنعاء، لترد الجماعة بتعليق الرحلات الجوية الخاصة بالمنظمات الدولية العاملة في اليمن لمدة أسبوع، وتحديد تسييرها بيوم واحد أسبوعياً.
قبل أن تعاود "اليمنية" في 2 أبريل الماضي، استئناف إصدار تذاكر السفر من صنعاء وسط اليمن، بعد نحو أسبوع من التعليق، حسب ما أفاد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مطار صنعاء الدولی أنصار الله فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.