توعّد بحل دموي.. ترامب يهدد سارقي المتاجر ويشعل المنصات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ضمن تفاعلاته المثيرة للجدل، عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للواجهة بتصريحات حول رؤيته لكيفية معالجة مشكلة سرقة المتاجر والتي تزايدت مؤخرا في البر الأميركي، حيث يرى قتلهم في ساحة الحدث.
واعتاد ترامب انتقاد خلفه الرئيس جو بايدن في خطاباته، وغالبا ما يعزو معظم المشاكل التي يعاني منها الأميركيون إلى خسارته في الانتخابات وتحوّل الرئاسة إلى بايدن، الذي -حسب تقديره- لا يحسن التعامل مع تلك المشاكل.
وفي آخر تجمعاته الانتخابية بكاليفورنيا، تطرق ترامب إلى مشكلة سرقة المتاجر والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة، وطرح حلا أطرب مريديه، إذ قال "سنوقف فورا كل عمليات السرقة.. إذا سرقت متجرا فتوقع أن يُطلق عليك النار عند خروجك من هذا المتجر".
وستنفق ولاية كاليفورنيا نحو ربع مليار دولار لمساعدة وكالات إنفاذ القانون على تعزيز دورياتها بأجهزة المراقبة لضبط الأنشطة الإجرامية وإيقاف سرقات المتاجر.
وتختلف رؤية الجمهوريين عن الديمقراطيين في التعامل مع الأزمة، ففي مقابل هذا التصور الذي عبّر عنه ترامب، يرى الديقمراطيون تأييد قانون يخفف العقوبة على من يسرق أقل من 950 دولارا من جناية إلى جنحة.
وحظي تصريح ترامب بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2023/10/2) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه جون "يا ريت كلشي (كل شيء( بالدنيا سهل مثل الحلول اللي بقترحها ترامب".
في حين كتب عماد الرشودي "كلهم يلعبون على وتر العاطفة واستغلال الشعوب.. هذا يدغدغ الأغنياء.. وذاك يدغدغ الفقراء من أجل أن يفوزوا بالانتخابات، ثم تضيع بعدها الدولة".
وبينما يرى متعب أن هذا "تصريح قوي وخطير منه، بس أتوقع أنه بيفيد معهم ويمنع السرقة المنتشرة عندهم"، اعتبر حاتم في تغريدته أن "فكرة إطلاق النار على العملاء اللصوص فاشلة" لأن "كل الأميركيين مسلحون".
أما فاطمة فكتبت "ما أعرفه أن القانون يسمح بالإطلاق (النار) على السارق ولكن بعد أن يتعدى مبلغا معينًا، والآن طبقت بعض الولايات القرار، الإشكال في كيف تعرف مقدار ما سرق، وأيضًا فوضى السرقة حين يكونون عدة أشخاص في الوقت ذاته يسرقون من المتجر".
ودغدغ ترامب بهذا الخطاب عواطف المحافظين الذين يحبون حمل السلاح باعتباره حقًا دستوريا أصيلًا، كما حقق به هدفا آخر بتأكيد ضمان دعم لوبي السلاح في حملته الانتخابية كأقوى وأقدم مجموعات الضغط في الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس الحلف على أن أي هجوم تتعرض له دولة بالناتو يعتبر هجوما على الجميع، ويصبح الأعضاء كلهم مطالبين بالدفاع عن الدولة المستهدفة.
وعلى هذا الأساس، تخصص كل دولة من الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي السنوي لتعزيز قدرتها الدفاعية، التي هي جزء من قدرة الحلف، وقد دفعت بولندا العام الماضي أكثر من 4% بسبب خوفها من روسيا، وهي نسبة تفوق ما تدفعه أميركا التي توصف بأنها أكبر الداعمين.
في المقابل، يرى مراقبون أن هناك من يحاولون الحصول على حماية الحلف دون أن يدفعوا كثيرا من المال ككندا وبلجيكا اللتين تدفعان 1.5 و1.28% من ناتجيهما على التوالي، وهو أمر لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب انزعاجه منه ورفضه له، وواصل منذ عودته إلى البيت الأبيض في قبل 5 أشهر مطالبته الجميع بدفع ما عليها.
بل إن ترامب أعلن صراحة أن الولايات المتحدة لن تساهم في حماية من لا يدفعون ثمن حمياتهم، بقوله: "عندما قلت: إذا لم تدفعوا، فلن نحميكم بدأ المال يتدفق. لا أحد غيري قال ذلك من قبل"، مضيفا "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة، اعتبروه تهديدا، أنا أنقذت الناتو، لكن الناتو يستغلنا".
سأشجع بوتين إن هاجمكم
وذهب ترامب إلى أبعد من هذا بقوله إن رئيس إحدى الدول سأله إن كان سيحميهم إن لم يدفعوا، فأجابه الرئيس الأميركي: "بل سأشجع روسيا إذا هاجمت أي دولة لا تدفع"، أو بمعنى آخر وكما فهمه كثيرون فقد "هدد بإفلات الروسي فلاديمير بوتين عليهم".
ولم يتوقف ترامب عند مطالبة الدول بدفع حصتها، فطالب برفع نسبة الإنفاق لكل دولة إلى 5%، وقال "أنتم ستزيدون الإنفاق وأميركا لن تدفع، فقد دفعت كثيرا من قبل".
وأثناء الاجتماع الأخير للحلف، والذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة لاهاي، وافقت الدول على ما طلبه ترامب، وقد هنأه الأمين العام للناتو مارك روته بأنه "جعل الجميع يمتثلون لمبادرته". لكن إسبانيا اعترضت على الاقتراح وقال رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنه اتفق مع الناتو على حل.
إعلانوتوصلت حكومة إسبانيا إلى اتفاق إيجابي مع الحلف ينص على أن تخصص 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية.
لكن الأمين العام للناتو نبَّه سانشيز إلى أنه مطالب بإيجاد الأموال ودفع 5% كبقية الدول، وعندما رفض رئيس الوزراء الإسباني هذا الأمر تم إبعاده من الصورة الجماعية.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات حيث قال ناشطون إن على أوروبا الاعتماد على نفسها، لأن أميركا لم تعد مضمونة في ظل تغير مزاجها إزاء الأزمات الخارجية، بينما اعتبره آخرون بداية سباق تسلح فردي.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة "شبكات" بتاريخ 2025/6/25 تغريدة للناشط روني قال فيها "أوروبا يجب أن تتحمّل مسؤولية أمنها بنفسها، الاعتماد المفرط على واشنطن لم يعد مضمونا، خاصة مع تغير المزاج الأميركي تجاه الالتزامات الخارجية".
كما كتب الحسن: "هذا الطرح لرفع إنفاق يثير مخاوف في دول بأوروبا من سباق تسلح جديد على حساب الأولويات الاجتماعية".
فيما قال سمير إن خطاب ترامب المتكرر عن الدفع من أجل الحماية "لا يستهدف رفع ميزانيات الدفاع، بل يعيد تعريف مفهوم الحماية الجماعية داخل الناتو، من التزام غير مشروط، إلى عقد مشروط بالدفع والتقاسم العادل للأعباء".
أما عبد العزيز، فكتب "ترامب يُبقي الحلفاء في حالة توتر مستمر. هذا التذبذب قد يكون وسيلة ضغط فعّالة، لكنه يُضعف الثقة السياسية ويجعل خصوم الحلف يراهنون على انقسامه الداخلي".
25/6/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)