في «يومها العالمي».. احتفاء بمكانة القهوة في المجتمع الإماراتي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
نظم معهد الشارقة للتراث فعالية بمناسبة اليوم العالمي للقهوة، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، بمشاركة فروع المعهد بإمارة الشارقة، وبحضور عدد من صُناع ومحبي القهوة، الذين أعربوا عن إعجابهم بالفعالية التي قدمت لهم الكثير من المعلومات عن القهوة وقيمتها ومكانتها وأنواعها.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث «ترمُز القهوة إلى الكرم والسخاء والعطاء وحسن الضيافة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، ما جعلها متأصلة بقوة عبر التاريخ، حيث ترتبط طقوس إعداد القهوة العربية بالذاكرة الشعبية لأهل الإمارات، كونها رافقت مجالسهم وتبادل أحاديثهم، وهي حاضرة في جميع المناسبات، وما زالت هذه المكانة المرموقة ثابتة حتى اليوم، فهي تُقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك هو حال مكانتها في المجتمع العربي، وكافة حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف الثقافات العالمية».
من جانبها، أشارت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إلى أن هناك آداباً وأصولاً للقهوة وكيفية التعامل معها وصنعها وتقديمها للضيوف والحضور، بالإضافة إلى تجلّياتها في الشعر النبطي الإماراتي، وكيف تغنى الشاعر الإماراتي بالقهوة عبر التاريخ، مؤكدة أن هذه الاحتفالية جمعت عدداً من محبي القهوة وصناعها، لتقديم شروحات وافية ومبسطة عن القهوة والبلد الذي تصنع فيه، وطريقة تحميصها وتقديمها ومختلف التفاصيل المهمة المتعلقة بعالم القهوة وأجوائه.
شملت الفعاليات جلسة حوارية جاءت بعنوان «أدبيات القهوة في تراث الشعوب» شاركت فيها نهاد حلمي، والوالدة موزة سيفان، الباحثتان في التراث، واللتان تطرقتا إلى بدايات القهوة في دولة الإمارات وأنواع دلال القهوة، وأيضاً بدايتها في جمهورية مصر العربية والفرق بين أنواع القهوة في الشمال والجنوب في مصر، بالإضافة إلى اختلاف طرق تحضيرها.
كما تضمنت الفعاليات عرضاً حيّاً للقهوة الإثيوبية، وعرضاً حيّاً للقهوة المعاصرة «قهوة الترشيح V60» من متحف القهوة في دبي وعرضاً حيّاً للقهوة الشامية، بالإضافة إلى تنظيم عدة ورش حول إعداد القهوة بالطابع التراثي من تقديم مركز الحرف الإماراتية، والرسم على فناجين القهوة، وورشة إعداد القهوة من محترفي صناعة القهوة «باريستا» وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معهد الشارقة للتراث القهوة اليوم العالمي للقهوة القهوة فی
إقرأ أيضاً:
تعرف على أضرار الإفراط في شرب القهوة
تُعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، وتُعرف بأنها مصدر للطاقة واليقظة وتحسين المزاج، لكن الإفراط في تناولها قد يحولها من مشروب لذيذ إلى سبب رئيسي في عدد من المشكلات الصحية التي لا يلتفت إليها كثيرون.
تحتوي القهوة على الكافيين، وهو منبه طبيعي للجهاز العصبي المركزي يساعد على تنشيط التركيز وتحسين الأداء الذهني. إلا أن الجرعات العالية منه تُحدث تأثيرًا عكسيًا، فتؤدي إلى زيادة ضربات القلب، والشعور بالتوتر والقلق، واضطرابات النوم. وينصح الخبراء بعدم تجاوز كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا كحد أقصى، خاصة لمن يعانون من أمراض القلب أو ضغط الدم.
من بين أبرز أضرار الإفراط في القهوة أيضًا تأثيرها السلبي على المعدة، إذ إن الكافيين يحفز إفراز الأحماض المعدية، مما قد يؤدي إلى الحموضة والارتجاع، خصوصًا عند شربها على معدة فارغة. كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من تقلصات أو اضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة زيادة الحساسية للكافيين.
أما بالنسبة للعظام، فقد أظهرت دراسات أن الإفراط في شرب القهوة قد يقلل امتصاص الكالسيوم في الجسم، ما يؤثر تدريجيًا على كثافة العظام ويزيد من احتمالات الإصابة بالهشاشة مع التقدم في العمر، خصوصًا لدى النساء.
ولا يمكن تجاهل تأثير القهوة على البشرة، إذ إن الاستهلاك المفرط يؤدي إلى جفاف الجلد وفقدانه للترطيب الطبيعي بسبب تأثير الكافيين المدرّ للبول. لذلك يُنصح دائمًا بتعويض السوائل المفقودة بشرب الماء بشكل كافٍ طوال اليوم.
رغم ذلك، تبقى القهوة مشروبًا ذا فوائد عديدة إذا تم تناولها باعتدال، فهي تساهم في تحسين المزاج، وزيادة التركيز، وتقليل الشعور بالإرهاق. ويمكن الاستفادة منها بأمان من خلال تجنّب إضافة السكر الزائد أو الكريمة الثقيلة التي ترفع السعرات الحرارية.
في النهاية، السر يكمن في الاعتدال، فالقهوة ليست عدوًا للصحة، لكنها تتحول إلى مشكلة عند تجاوز الحدود اليومية الموصى بها. لذا، يُفضل الاستمتاع بفنجان القهوة صباحًا لبدء اليوم بنشاط، دون المبالغة التي قد تُفقدها تأثيرها الإيجابي وتحوّلها إلى عبء على الجسم.