وزيرة خارجية فرنسا تزور أرمينيا وسط قلق باريس من هجوم باكو على يريفان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كاترين كولونا ستزور يريفان الثلاثاء وستلتقي رئيس الوزراء نيكول باشينيان لتؤكد دعم بلادها لأرمينيا التي تصاعدت مخاوفها بعد أن سيطرت أذربيجان على إقليم ناغورني قرة باغ.
تؤكّد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارة إلى يريفان الثلاثاء دعم بلادها لأرمينيا التي زادت مخاوفها على سيادتها ووحدة أراضيها بعد سقوط جيب ناغورني قره باغ بأيدي القوات الأذربيجانية.
وفي أعقاب هجوم خاطف شنّته القوات الأذربيجانية على ناغورني قره باغ يومي 19 و20 أيلول/سبتمبر وخلّف حوالي 600 قتيل، استسلم الانفصاليون الأرمن في الجيب الجبلي الذي ظلّ طوال ثلاثة عقود خارج سيطرة باكو.
وخاض انفصاليو قره باغ حربين ضدّ باكو، الأولى بين 1988 و1994 والثانية في 2020.
ناغورني قرة باغ: نزاع قديم وعقود من الكراهية بين أرمينيا وأذربيحانوبعد سقوط قره باغ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكّان الجمهورية الانفصالية التي أُعلنت من جانب واحد وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم. وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.
وفي الأيام الأخيرة أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزيرة خارجيته مرارًا عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي طلب عدم نشر اسمه إنّ "أجزاء صغيرة من الأراضي الأرمنية كانت فعلًا هدفًا لتوغلات عسكرية أذربيجانية في الأشهر الأخيرة".
وأضاف "هذا أمر واقع"، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في أيلول/سبتمبر 2022 وخلّفت ما يقرب من 300 قتيل ونقلت خلالها أذربيجان خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.
ويومها دفعت فرنسا من أجل إنشاء بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي في دجرموك (أرمينيا). وسبق لكولونا أن زارت طاقم هذه البعثة في نهاية نيسان/أبريل. وحسب المصدر الدبلوماسي فإنّه "سيكون من السذاجة للغاية الاعتقاد بأنّه لا يوجد خطر" لانتهاك سلامة أراضي أرمينيا من جانب أذربيجان. وأضاف "أنا لا أقول إنّ ذلك سيحدث حتمًا (..) لكنّ مهمتنا هي منع حدوث ذلك". وتابع "سنطالب بزيادة حجم هذه البعثة".
كذلك فإنّ باريس تؤيّد إلى حدّ ما فكرة فرض عقوبات على أذربيجان، لكنّها تصطدم بـما وصفتها "بدول معيّنة متردّدة للغاية في سلوك هذا الطريق"، وفقًا للمصدر الدبلوماسي.
وتظاهر آلاف الأرمن الأحد في بروكسل، متّهمين الاتّحاد الأوروبي بالتغاضي عن مأساة الأرمن في قره باغ مقابل الغاز الأذربيجاني الذي يشتريه الاتحاد الأوروبي للتعويض جزئيًا عن خسارته الغاز الروسي.
موسكو تعلن إصابة جندي أذربيجاني في انتهاك لوقف إطلاق النار في قره باغوبالإضافة إلى مسألة وحدة أراضي أرمينيا، ستؤكّد كولونا في يريفان الثلاثاء على جاهزية فرنسا لتعزيز مساعداتها الطارئة والإنسانية لأرمينيا لاستقبال اللاجئين. وفي الأسبوع الماضي، زادت باريس مساعداتها المقدّمة هذا العام إلى يريفان إلى 12,5 مليون يورو.
وستلتقي الوزيرة الفرنسية خلال زيارتها عددًا من المسؤولين الأرمن، في مقدّمهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النيجر: مقتل 29 جنديًا في هجوم، ونيامي "ستدرس" عرض الوساطة الجزائرية صربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحب شاهد: ترامب يفتح نيران غضبه على القضاء الأمريكي ويصف محاكمته "بمطاردة الساحرات" أرمينيا فرنسا ناغورني قره باغ نزاع مسلح السياسة الخارجية أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أرمينيا فرنسا ناغورني قره باغ نزاع مسلح السياسة الخارجية أذربيجان فرنسا تغير المناخ مصر سياسة أسلحة النيجر أوكرانيا كوسوفو نزاع مسلح قوات عسكرية سياسة تاريخ فرنسا تغير المناخ مصر سياسة أسلحة النيجر أوكرانيا یعرض الآن Next قره باغ
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تزور رام الله الأحد
أكد السفير الفلسطيني لدى السعودية مازن غنيم، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة برئاسة المملكة ستزور مدينة رام الله، الأحد.
وأوضح غنيم لقناة "الإخبارية" السعودية، أن وفد اللجنة يضم وزراء خارجية المملكة ومصر والأردن ودول أخرى.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الوفد سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا.
وقال غنيم إن أجندات الزيارة ستشمل بحث آليات الحراك العربي المشترك، لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن اللجنة ستستمع لملاحظات القيادة الفلسطينية، وتطلع على الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف غنيم أن الزيارة تهدف إلى بلورة موقف فلسطيني عربي مشترك، لتحريك مسار سياسي ينتهي بإقامة دولة فلسطينية.
ويأتي التحرك قبيل المؤتمر الدولي لحل الدولتين المقرر خلال الفترة بين 17 و20 يونيو المقبل، الذي تستضيفه الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.