أين كان الملك حسين حينما علم باندلاع شرارة حرب 1973؟ ولماذا لم ينحرط فيها؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشف علي باشا شكري مدير المكتب الخاص للعاهل الأردني الراحل الملك حسين عن سبب عدم دخول الملك حرب 1973، والاتصالات السرية بين الملك والموساد الإسرائيلي.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT العربية، قال شكري إن "حرب 1973 كانت محدودة جدا ما بين إسرائيل ومصر وسوريا، كانت حربا سياسية أكثر من عسكرية، وإذا كان أحد ما يعرف التفاصيل فهم الروس، لأنهم سلحوا ودربوا الطرفين، وأرسلوا جيوشا لتشغيل صواريخ سام 6".
وأشار إلى أنه "بالنسبة إلى الأردن، فهو كان في موقف غير قوي، من 1967 إلى 1973، هي 6 سنوات وفيها أعيد تسليح الجيش، ولكن بقليل من السلاح، وهناك مشكلة فيما لو صارت النتيجة عكس ما يتوقعه الأردن ودخل الجيش الإسرائيلي إلى ضواحي عمان، ولذلك اتخذ الملك قرارا بعد التدخل بالحرب علما إنه أرسل لواء الأربعين مدرع إلى الجولان للدفاع عنه"، مؤكدا أن "قرار عدم الدخول بالحرب كان قرارا صارما.. الحرب شي سيء وليست أمرا محترما وخاصة عندما يكون العدو لديه إمكانيات ضخمة لا تستطيع مقاومته".
وردا على سؤال: ما صحة التقارير عن اتصالات التي أجراها الملك مع الموساد قبل الحرب بأسبوعين وكأنه أبلغهم عن موعد العملية؟، شدد شكري على أن "الملك لم يكن يعلم.. عندما بدأت الحرب كانت الساعة 2 عصرا وكان الملك على الدراجة مع الملكة عليا، استوقفه الحرس وأبلغه بالحرب. وعندها عاد إلى غرفة العمليات لكن لو كان يعرف لبقي في غرفة العمليات ولم يخرج بدراجته".
وعن المحاضر التي نشرت وكأن الملك يحذر القيادة الإسرائيلية بأن الحرب ستقع. هل كان يهدف الحصول على حل سياسي؟ ما الهدف من أنه يلوح بأن الحرب ستقع؟، قال شكري: "هكذا قيل من قبل إسرائيل.. هل كان ما ينشر في إسرائيل صحيح؟ الاعتماد على المحاضر الإسرائيلية كلام ضعيف".
وحول الاتصالات والزيارات غير المعلنة التي كان يقوم بها الملك إلى إسرائيل، وما الهدف منها، رد شكري قائلا: "بين واشنطن وموسكو كان في خط ساخن، والاثنان جهزا أسلحة نووية، لكن كانت هناك خط هاتف.. فماذا نقول؟ هل كان هذا صحيح أم خطأ.. نفس الشيء إذا كان هناك رابط مع دولة أنت معها في حالة عداء.. بين الكوريتين مكاتب وخط فاصل كي لا تقع مصيبة، وهذا ليس خطأ".
وشدد على أن "الشارع الأردني تفهم قرار الملك وأن وضع الأردن غير مصر وسوريا اللتين تم إعادة تسليحهما من الاتحاد السوفييتي، بينما الأردن حصل على القليل القليل من السلاح من الدول الغربية"، مضيفا: "وضع الأردن القريب من الحدود الإسرائيلية أصبح من المستحيل أن يشترك الأردن في الحرب إذا حصل مشكلة مثل 1967 فستكون كارثة، لذلك تجنب الحرب وإن اشترك عن طريق المدرع الأربعين في الجولان".
ولفت شكري إلى أن "قرار عدم التسليح قرار غربي بتسليح الأردن ببطء وليس بسرعة، بينما الاتحاد السوفييتي فتح جسورا جوية إلى مصر وسوريا، الأهم ليس التسليح بل تدريب القوات على الأسلحة الجديدة وهذ أهم من توصيل السلاح"، مبينا أن "الأردن دخل معاهدة سلام بعد مؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو، رأى من مصلحته التوقيع وهكذا تم".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا RT العربية أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد السوفييتي الجيش الإسرائيلي الجيش السوري الجيش المصري تل أبيب سلام مسافر عمان
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن سؤالٍ حول قول صاحب الجنتين في سورة الكهف: «فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ»، وهل هذه الآية تُعد دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، أن كلمة «حسبانًا» تعني عذاباً نازلاً بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده.
العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كلهوأكد الشيخ خالد الجندي أن العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كله، موضحاً أن الكون قائم على ميزان محكم، وأن أي تغيير خارج المقدار الإلهي يمكن أن يطيح بالأرض وما عليها.
وأشار إلى أن الطير الأبابيل لو زاد مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان خاصاً بقومه فقط ولم يغمر الأرض كلها، وأن عذاب قوم لوط وقع على قوم لوط وحدهم ولم يُصب سائر القرى.
صور العذابوأوضح أن كل صور العذاب، من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف، كلها جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي ورحمة كبرى تحفظ الكون من الهلاك الشامل، مؤكداً أن هذه الدقة في إنزال العذاب هي نفسها الدليل على رحمة الله ولطفه بخلقه.