نائب جمهوري موال لترامب يقدم مذكرة لتنحية رئيس مجلس النواب الأميركي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قدّم نائب أميركي جمهوري موال للرئيس السابق دونالد ترامب، مذكّرة تطالب بتنحية رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه، في خطوة أثارت مواجهة داخل الحزب الجمهوري بين المحافظين التقليديين وأنصار ترامب.
وطرح النائب عن ولاية فلوريدا مات غايتز -أمس الاثنين- مذكرة في قاعة مجلس النواب تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب.
وتأتي الخطوة التي تُعدّ مناورة نادرة الوقوع في تاريخ الولايات المتحدة، على خلفية إقرار الكونغرس السبت الماضي ميزانية مؤقتة للإدارة الأميركية التي يقودها الديمقراطيون، رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لذلك.
ومن المرجح أن تعيد هذه المذكرة إشعال المعركة في صفوف الحزب الجمهوري الذي يتمتع بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب.
وفي تصريح أدلى به للصحفيين بهذا الشأن، قال غايتز "مكارثي لم يعد يحظى بدعمي بعد الآن، ولا يحظى بدعم العدد المطلوب من الجمهوريين لمواصلة منصب رئيس مجلس النواب".
مكارثي يرد
من جهته، سارع مكارثي للردّ على خطوة التحدّي هذه بمثلها، وكتب على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) "أنا جاهز".
وكان مكارثي قد توقّع السبت مثل هذه الخطوة، وأكد في تصريح استعداده للمخاطرة بمنصبه حماية لمصالح الأميركيين، على حد تعبيره، وقال "أتعلمون، إذا تعيّن عليّ المخاطرة بمنصبي للدفاع عن الشعب الأميركي فسأفعل ذلك".
يشار إلى أن هذه المواجهة قد تضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري للسعي للحصول على أصوات نواب ديمقراطيين للبقاء في منصبه، لكن الحزب الديمقراطي لم يحسم بعد موقفه بهذا الشأن.
يذكر أن مكارثي انتخب رئيسا لمجلس النواب الأميركي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وتعد رئاسة مجلس النواب ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأميركي بعد منصبي الرئيس ونائبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
تصاعد فضيحة الفساد في إسبانيا بعد استقالة نائب بارز بالحزب الاشتراكي
تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ضغوطاً متزايدة بعد استقالة نائب بارز في الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، على خلفية اتهامات متعلقة بتقاضي رشوة في عقود إنشاءات عامة.
وتأتي الاستقالة بعد أن كشف قاضٍ في المحكمة العليا عن وجود "أدلة قوية" تشير إلى تورط محتمل للنائب في مخطط فساد بالتنسيق مع وزير النقل السابق وأحد مساعديه.
النائب المستقيل، سانتوس سيردان ليون، الذي كان يشغل أيضاً منصب الأمين التنظيمي في الحزب، تنحى عن منصبه وعضويته في البرلمان بعد ساعات من نشر تقرير يفيد بامتلاك الحرس المدني الإسباني تسجيلاً صوتيًا له، وهو يناقش تلقي رشاوى مع وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس ومساعده كولدو جارسيا.
وفي بيان رسمي عقب استقالته، نفى سيردان ارتكاب أي مخالفة قانونية، مؤكداً أن قراره جاء "للتفرغ الكامل للدفاع عن نفسي وتقديم التوضيحات الضرورية التي ستُظهر أنني لم أرتكب أي عمل غير قانوني ولم أكن شريكًا في أي مخالفة". وأعلن نيته المثول أمام القضاء يوم 25 يونيو الجاري.
وكان القاضي الذي فُتحت القضية أمامه قد أشار صباح الخميس إلى وجود مؤشرات قوية على تواطؤ ثلاثي بين سيردان وأبالوس وجارسيا، لتلقي أموال مقابل منح عقود عامة بشكل غير قانوني، ودعا سيردان إلى المثول طواعية أمام المحكمة.
وتزيد هذه التطورات من تفاقم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة سانشيز، والتي تعاني بالفعل من فضائح فساد تطال مقربين منه، من بينهم زوجته وشقيقه ووزير النقل السابق. وجميعهم ينفون التهم الموجهة إليهم. كما تم مؤخرًا اتهام عضو سابق في الحزب الاشتراكي بالمشاركة في حملة تشويه ضد وحدة الحرس المدني التي تحقق في قضايا الفساد.
يُذكر أن الوزير أبالوس قد أُقيل من حكومة سانشيز عام 2021، وتم تعليق عضويته في الحزب في فبراير من العام الماضي بعد رفضه الاستقالة، رغم تورط مساعده في قضية رشاوى تتعلق بصفقات أقنعة طبية خلال جائحة كوفيد-19.
من جانبه، استغل الحزب الشعبي المعارض هذه القضية لزيادة الضغط على حكومة سانشيز، حيث قال زعيم الحزب ألبرتو نونيز فيخو أمام البرلمان: "إذا كان لدى أحدهم شك في وجود شبكة فساد على طريقة المافيا داخل الحزب والحكومة، فإن هذا الشك قد تبدد الآن".
كما دعا شركاء سانشيز في الحكومة الائتلافية إلى التحرك السريع وتقديم توضيحات. وصرّحت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل يولاندا دياز قائلة: "إنها مسألة في غاية الخطورة ويجب توضيحها بشكل كامل وسريع".
وتتزايد الدعوات في الشارع والسياسة الإسبانية لإجراء انتخابات مبكرة، وسط تصاعد الاتهامات واحتجاجات قادها الحزب الشعبي في مدريد مؤخرًا، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"فساد السلطة الحاكمة".