لماذا تخلي جيفارا عن جنسيته الكوبية؟.. تفاصيل تاريخية مدهشة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى إعلان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو تخلي تشي جيفارا عن جنسيته الكوبية ومغادرته كوبا لمحاربة القوى الإمبراطورية خارج حدود البلاد.
مغادرة جيفارا كوبا
في عام 1965، غادر جيفارا كوبا بهدف التحريض على الثورات الفاشلة الأولى في الكونغو كينشاسا، وبعدها في محاولة أخرى في بوليفيا حيث تم القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وتم إعدامه.
بدأت علاقة الزعيم الكوبي والثائر الأسطوري جيفارا خلال فترة منفاهما في أمريكا والمكسيك. التقى كاسترو بالثائر الشهير جيفارا الذي ساعد فيما بعد في الإطاحة بحكومة باتيستا والاستيلاء على الحكم في كوبا وإعلان النظام الشيوعي هناك.
كتاب السجل الأسود لأمريكا
ووفقًا لكتاب "السجل الأسود لأمريكا (ص 227)" للدكتور عصام عبد الفتاح، سافر جيفارا إلى المكسيك بعد تحذير السفارة الأرجنتينية له بأنه مُطلوب من قبل المخابرات الأمريكية، وهناك التقى "راؤول كاسترو" المنفى مع أصدقائه الذين كانوا يُحضرون للثورة وينتظرون خروج "فيدل كاسترو" من سجنه في كوبا.
بعد الهجوم الفاشل على ثكنة مونكادا في سانتياغو دي كوبا، لجأ كاسترو ورفاقه إلى المكسيك. ولم يمضِ وقت طويل بعد خروج فيدل كاسترو من السجن حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية. في البداية، رأى كاسترو أنهم في حاجة إليه كطبيب بدلاً من ثائر، لكنه تحول فيما بعد إلى أسطورة ورمز ثوري خالد. سويًا، أشعل الاثنان الثورة ضد نظام حكم باتيستا الاستبدادي، وتمكنوا من الإطاحة به في عام 1959.
قاد كاسترو رجال الثورة في تحرير العاصمة الكوبية هافانا، وأسقطوا الديكتاتور الذي كان يدعمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باتيستا وأتباعه.
دخل الثوار كوبا على متن قارب، وكان عددهم 80 رجلاً فقط، وتبقى منهم 10 رجال فقط، بمن فيهم كاسترو وأخوه راؤول وجيفارا وفى تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشى" الأرجنتينى، وتزوج زوجته الثانية "إليدا مارش" وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلق زوجته الأولى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيفارا كوبا عصام عبد الفتاح المكسيك
إقرأ أيضاً:
أحمد الجمال: ثورة يونيو لحظة تاريخية وضعت قدم المصريين على طريق الإصلاح الحقيقي
قال الكاتب الصحفي أحمد الجمال إن من يقدّر ثورة 30 يونيو يقدّر شعب مصر أولًا، لأن هذه الثورة لم تكن لتتحقق لولا إرادة المصريين، كما أن الشعب نفسه لم يكن ليضع قدمه على طريق الإصلاح الحقيقي لولا هذه اللحظة التاريخية.
وأوضح أن شعب مصر هو من حافظ على الدولة المصرية بتماسكها، بوحدتها، وبقدرتها على عبور الصعاب.
وأشار خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، خلال تقديمه برنامج « نظرة» عبر قناة «صدى البلد» إلى أن بعض المؤرخين يرددون مصطلح "الثورات الناقصة"، بداية من 1805 وحتى ثورة يناير، وكأن الشعب لا يُكمل ثوراته، لكنه في الحقيقة يفرمل عندما يشعر بخطر على الدولة ذاتها.
وأوضح أن الشعب المصري لديه وعي خاص يجعله يتوقف عند اللحظة التي يوشك فيها الوطن على التهديد، لأنه يعلم أن استمرار الضغط قد يؤدي إلى انهيار العلاقة التاريخية التي تربطه بالنهر والبحر والصحراء، فالمواطن يثور عندما يشعر بالخطر لكنه يتوقف عندما يشعر بأن الكيان مهدد.
وأوضح أن من يقود مرحلة ما بعد الثورات، لا يبدأ من الصفر، بل يجد دولة موجودة وقادرة على التعافي، فقط تحتاج إلى ترميم وبناء على ما هو قائم.
وأضاف أن مصر لم تخرج من الفراغ، بل هي حضارة ممتدة يحميها شعب يعرف متى يتحرك ومتى يتوقف حفاظًا على الوطن.