قراءة في شعر المرأة الوامقة في الأندلس.. محاضرة الدكتور أحمد دهمان في اتحاد كتاب حمص
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حمص-سانا
درج فن الغزل على لسان الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي، غير أن العصر الأندلسي شهد ظاهرة فنية لم يعهدها من قبل حيث برزت إلى الواجهة عشرات الشاعرات اللواتي تغزلن بالرجل ما أدهش المجتمع العربي الذي وجد في جرأتهن حداثة شعرية تستحق الوقوف عندها ،وهذا ماتناوله أستاذ اللغة العربية الدكتور أحمد دهمان في محاضرته “قراءة في شعر المرأة الوامقة في الأندلس” التي استضافها اتحاد كتاب حمص.
وأوضح دهمان أن عددا من العوامل لعبت دوراً في ظهور الشاعرة الوامقة أو المحبة للرجل في العصر الأندلسي منها الوحدة الفكرية والتحرر الذي عرفته المدن الأندلسية، فضلاً عن البيئة الجميلة التي كانت تتمتع بها تلك المدن.
وأضاف أنه لطالما كانت المرأة هي ملهمة الشاعر لأنها الأم والزوجة والحبيبة والساقية والمغنية والجليسة، ماجعلها لاتقل عن الرجل في شؤون الحب؛ بل ربما تفوقه في الوفاء والالتزام، وهو ما عبرت عنه كثيرات من الشاعرات الأندلسيات وأولهن الشاعرة حفصة الحجازية التي هيأت السبل لهن أن تكتسحن الغزل بجرأة وصراحة، ومثلها فعلت الشاعرة المشهورة ولادة بنت المستكفي معشوقة الشاعر ابن زيدون وغيرهن من الشاعرات في ذلك العصر.
أما فيما يتعلق بالخصائص الفنية لشعر الشاعرات الوامقات فيبين دهمان أن أشعارهن رسمت الصورة بأنواعها البلاغية المختلفة وظهرت فيها العلاقة الجديدة في التعبير والدافع الإنساني فكانت القيم التعبيرية معزوفة على قيثارة الشعر وموسيقاه.
تجدر الإشارة إلى أن دهمان أستاذ الأدب العربي في عدد من الجامعات السورية ،وله العديد من البحوث والدراسات النقدية والبلاغية ومن أهم كتبه “الصورة البلاغية لدى عبد القادر الجرجاني منهجاً وتطبيقاً”.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
شرطة حي الأندلس تكشف تشكيلًا عصابيًا متورطًا في سرقة منزل بطرابلس
أعلن مركز شرطة حي الأندلس في طرابلس، عن تعرفه على تشكيل عصابي نفّذ عملية سرقة استهدفت منزل أحد المواطنين الليبيين في المنطقة، حيث شملت المسروقات مصوغات ذهبية ثمينة، وساعات فاخرة، ومبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن أحد أفراد العصابة هو صديق ابن صاحب المنزل، وكان يتردد على الأسرة سابقًا، ما أتاح له استغلال معرفته بمداخل المنزل وتفاصيله، وتسهيل دخول باقي أفراد التشكيل بعد كسر الأبواب وعبثهم بمحتويات المكان.
وجاء اكتشاف الجريمة عقب بلاغ تقدّم به أحد أقارب العائلة المكلّف بتفقّد المنزل، والذي لاحظ آثار كسر ودخول عنوة، بينما أفاد أحد الجيران برصد تحركات مشبوهة لسيارة كانت تقف أمام المنزل قبل أيام من الواقعة.
وبحسب محضر جمع الاستدلال، عبث الجناة بنظام المراقبة لتضليل التحقيق، إلا أن عناصر التحري تمكنوا من جمع معلومات دقيقة ساهمت في التعرف على هوية المتورطين.
ووفقًا لإفادة مالك المنزل، بلغت قيمة المصوغات الذهبية المسروقة نحو 950 ألف دينار ليبي، إضافة إلى ساعات يد مرصعة بالألماس، ومبلغ نقدي يُقدّر بـ32 ألف دينار ليبي.
وقادت التحريات إلى أن جزءًا من المصوغات قد بيع عبر أحد تجار الذهب، فيما نجحت الأجهزة الأمنية في استرجاع عدد من الساعات والمصوغات، فضلًا عن مبلغ مالي تجاوز 850 ألف دينار ليبي.
وأكد مركز الشرطة أنه جرى التعاون مع جهاز أمني آخر، وأسفر ذلك عن ضبط عدد من المتورطين، وإحالتهم إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.