واشنطن-سانا

كشف موقع بلومبيرغ الأمريكي عن اقتراح تقدمت به هنغاريا إلى الاتحاد الأوروبي لخفض حزمة ما يسمى بالمساعدات الجديدة المقدمة إلى أوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو إلى النصف.

يأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي المختلفة رفض عدد كبير من الأمريكيين استمرار إدارة بلادهم في دعم النظام الأوكراني، وتقديم المزيد من المساعدات إلى كييف.

وأشار بلومبيرغ إلى أن مقترح هنغاريا ينص على تقسيم حزمة المساعدات الأوكرانية البالغة قيمتها 50 مليار يورو والمخصصة لمدة 4 سنوات إلى قسمين، حيث تعتبر بودابست أن مبلغ 25 مليار يورو سيكون كافياً لكييف في هذه المرحلة.

وأوضح بلومبيرغ أن هنغاريا تعتقد أن على الاتحاد الأوروبي إعادة تقدير حجم المبالغ المقدمة لأوكرانيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2024-2027، معتبراً أنه يمكن منح كييف مبلغ 25 مليار يورو إضافية اعتماداً على احتياجاتها.

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في أيلول الماضي ما سمته بحزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو مخصصة لمدة 4 سنوات، في حين أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء هنغاريا غيرغي غويياش أن أوكرانيا لن تحصل على فلس واحد من ميزانية الاتحاد الأوروبي حتى تحصل هنغاريا على أموالها المستحقة من الأموال الأوروبية، حيث إن الدعم بالإجماع ضروري لتغيير ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وفي ظل إعادة النظر بحجم ما يسمى بالمساعدات المقدمة لنظام كييف واستمرارها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية أن أوكرانيا قد تواجه نقصاً في الأموال لدفع رواتب الموظفين فيها، في حال رفض الكونغرس الأمريكي ضخ أموال أخرى إليها.

ووفقاً لتصريحات نقلتها الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين لم تكشف هويتهم، فإن وزارة المالية الأوكرانية تعتقد أن الوضع المتوتر حول الموافقة على الميزانية في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تأخير تسديد الرواتب في أوكرانيا.

ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن وزارة المالية الأوكرانية لديها الأموال اللازمة لدفع رواتب شهر تشرين الأول الجاري، ولكن بعد ذلك قد تصطدم بضرورة تقليص المدفوعات لموظفي الدولة أو محاولة الحصول على قرض، مبينة أن وقف المساعدات الأمريكية قد يثير الاستياء المتزايد داخل أوكرانيا ويتعرض رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى انتقادات شديدة.

وعلى الصعيد السياسي كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لبدء مفاوضات رسمية مع كييف بشأن الانضمام للاتحاد، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي عن ذلك في كانون الأول المقبل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

اليونان: قصور في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي للوقاية من حرائق الغابات

كشفت المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات عن قصور في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لمواجهة حرائق الغابات باليونان، مشيرة إلى اعتماد الدولة على خرائط مخاطر قديمة منذ عام 1980 وعدم فعالية الإنفاق، ما يهدد استدامة التدابير الوقائية. اعلان

أشارت المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات إلى وجود مشكلات تتعلق بخرائط مخاطر الغابات في اليونان، بما في ذلك مفارقة تاريخية وصعوبات في استيعاب أموال الصندوق الزراعي الأوروبي للتنمية الريفية.

وخلال فحصها لتمويل مكافحة حرائق الغابات بأموال الاتحاد الأوروبي، أكدت المحكمة أن هذه الأموال لا تنفق دائمًا بشكل فعال.

وأشار التقرير إلى أنه لا يتم توجيه التمويل المخصص لمكافحة حرائق الغابات بطريقة منهجية تتماشى مع الاحتياجات والمخاطر الفعلية أو في سياق تخطيط طويل الأمد، وهو أمر ضروري لتحقيق نتائج ملموسة.

وتكتسب هذه القضية أهمية متزايدة مع ازدياد تواتر حرائق الغابات وشدتها في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك اليونان التي شهدت بالفعل بداية مبكرة لموسم الحرائق هذا العام.

رغم عدم توفر معلومات دقيقة حول المبلغ الفعلي الذي ينفقه الاتحاد الأوروبي على مكافحة حرائق الغابات، فإن التقرير يشير إلى أنه يمكن تخصيص المزيد من الأموال لهذا الغرض، خصوصاً من خلال آلية التعافي والمرونة (صندوق التعافي).

صورة أرشيفيةMichael Varaklas/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وزاد عدد حرائق الغابات وحجمها في دول التكتّل خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يُرجح ارتباطه بتغير المناخ. وبحسب البيانات، تضاعف عدد الحرائق التي امتدت على مساحة تزيد عن 30 هكتارًا ثلاث مرات بين فترتي 2006-2010 و2021-2024، ليصل إلى نحو 1900 هكتار سنويًا في الفترة الأخيرة.

كما ازدادت المساحة الإجمالية المتأثرة بالحرائق بشكل ملحوظ، حيث تجاوز معدلها السنوي 2550 كيلومترًا مربعًا خلال الأربع سنوات الماضية.

بعبارة أخرى، يحترق سنويا ما يقرب من 1.5 هكتار من الأراضي في الاتحاد الأوروبي.

أكد نيكولاوس ميليونيس، عضو اللجنة الاقتصادية لأوروبا المسؤول عن المراقبة، أن "تعزيز تدابير الوقاية من حرائق الغابات هو خطوة في الاتجاه الصحيح".

ولكنه أشار إلى أنه "من أجل ألا يتحول الدعم إلى حريق، يجب إنفاق أموال برنامج الطوارئ البيئية بطريقة تضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة والاستدامة".

وأوضح مراجعو الحسابات أن المشاريع التي يتم اختيارها للحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لا تركّز دائمًا على المجالات التي يمكن أن تحقق أكبر تأثير. كما لاحظ فريق التدقيق أن بعض التدابير التي تم تمويلها تعتمد على معلومات قديمة.

صورة أرشيفيةأب

في اليونان، حيث بلغت المساحة المحترقة في عام 2023 ثلاثة أضعاف المتوسط المسجل بين عامي 2006 و2022، تعود قائمة المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات إلى أكثر من 45 عامًا.

وخلصت المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات إلى أن من الصعب تقييم النتائج المحققة فعليًا بفضل تمويل الاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق الغابات في أوروبا.

ولا يعود هذا فقط إلى نقص البيانات أو عدم اتساق المؤشرات أو ضعف الرصد، بل أيضًا إلى أن استدامة الإجراءات الممولة غير مضمونة منهجيًا، خصوصًا في الحالات التي تمول من خلال صندوق التعافي. وعلى الرغم من أن الصندوق قد قدم تمويلاً إضافيًا كبيرًا لمرة واحدة بلغ حتى 470 مليون يورو، وهو مبلغ كافٍ في اليونان لتمويل أعمال الوقاية، فإن الفعالية طويلة الأمد للتدابير الوقائية في هذه الدول لا تزال غير مؤكدة سواء كانت ممولة من الاتحاد الأوروبي أو من الميزانيات الوطنية.

وبالتالي، خلصت اللجنة الفرعية إلى أن الأثر الإيجابي لتدابير الوقاية الممولة من الاتحاد لن يستمر أكثر من ثلاث إلى أربع سنوات.

El Eca Report Forest Fires by JuankaraGR on Scribd

نصيب الأسد من صندوق التعافي

حصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمويل إضافي كبير لمرة واحدة ضمن إطار صندوق التعافي. وفي اليونان، من المتوقع أن تغطي أعمال الوقاية من حرائق الغابات، مثل إزالة النباتات الكثيفة، وصيانة طرق الغابات، ومناطق الحرائق القائمة، وإنشاء مناطق مختلطة للحرائق، مساحة تزيد عن 100 ألف هكتار، بقيمة إجمالية بلغت 470 مليون يورو.

ومن بين الدول الأربع التي شملها تحقيق المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات، أدرجت البرتغال وإسبانيا واليونان تدابير متعلقة بحرائق الغابات ضمن خططها الوطنية لصندوق التعافي.

وخصصت اليونان بشكل خاص مبالغ كبيرة لهذا الغرض، حيث بلغ إجمالي الالتزام المالي 837 مليون يورو، وفقًا لخطط العمل الإقليمية المحدثة حتى نهاية عام 2024.

صورة أرشيفيةأب

في حالة اليونان والبرتغال، يُعد التمويل الإضافي لمرة واحدة المقدم من صندوق التعافي كبيرًا مقارنة بإجمالي التمويل الذي توفره الأدوات المالية العادية خلال الفترة 2014-2020، وهي تشمل الصندوق الزراعي الأوروبي للتنمية الريفية، والصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية، وصندوق التماسك.

وفيما يتعلق باليونان، فإن حصة التمويل من الصندوق الزراعي الأوروبي ضعيفة نسبيًا، إذ لم تبدأ عمليات الدفع إلا في عام 2020، ولم يتم حتى شهر مايو 2024 دفع سوى أقل من 10% من الأموال المخططة.

وأشارت السلطات اليونانية إلى أن الانخفاض في معدل استيعاب أموال الصندوق الأوروبي للإنعاش والتنمية الزراعية يعود جزئيًا إلى تحويل هذه الأموال إلى مجالات أخرى، إضافة إلى نقص الموظفين في وزارة البيئة والطاقة، وصعوبات في استخدام المنصات الرقمية الخاصة بمشاريع برنامج التنمية الريفية، وعدم امتلاك خدمات الغابات الخبرة الكافية بشأن إجراءات الشراء.

Relatedبعد حرائق الغابات.. تهديدات جديدة بانزلاقات أرضية وتدمير للطرق في جنوب كاليفورنياتشيلي تفرض حظر تجول في نبل وماولي لمكافحة حرائق الغاباتتقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم

وأشار التقرير أيضًا إلى أن خطة صندوق التعافي في اليونان شهدت تعديلات كبيرة لتتماشى مع الأولويات الجديدة وصعوبات التنفيذ العملية. فخلال مراجعة الخطة في عام 2023، قامت اليونان بزيادة الأموال المخصصة لإجراءات الوقاية من حرائق الغابات. نتيجة لذلك، أكثر من تضاعف المبلغ المخصص لأنشطة الغابات التي تشرف عليها وزارة البيئة والطاقة، بينما تم تقليص الأموال الموجهة لإعادة التشجير بنسبة 25%. كما تم تخصيص ميزانية جديدة بلغت 470 مليون يورو لتمويل تدابير الوقاية.

علاوة على ذلك، تنفذ اليونان مشروعًا تجريبيًا لإعادة التشجير على مساحة خمسة هكتارات ضمن إطار صندوق الإنعاش، وهو مشروع مدعوم بتكنولوجيا متقدمة تهدف إلى تحديد التوقيت الأمثل للري في السنوات الأولى بعد الزراعة، بهدف رفع معدل نجاح إعادة التشجير.

وفي وقت زيارة فريق التدقيق، كانت عملية الزراعة قد اكتملت، لكن النظام المرتبط بها لم يكن من المتوقع أن يكون جاهزًا قبل نهاية عام 2025.

صورة أرشيفيةأبخرائط يعود تاريخها إلى عام 1980

يُعد تقييم مخاطر حرائق الغابات أمرًا أساسيًا في وضع خطط الوقاية والإدارة والاستعداد، وكذلك في اتخاذ قرارات التمويل. وفي الماضي، كانت قواعد الاتحاد الأوروبي تنص على أن الدعم المقدم من الصندوق الزراعي الأوروبي للتنمية الريفية يقتصر على مناطق الغابات التي تم تصنيفها من قبل الدول الأعضاء على أنها معرّضة لخطر حرائق عالية أو متوسطة وفق خطة حماية الغابات الوطنية.

ومع ذلك، ألغت المفوضية هذا الشرط للفترة 2023–2027. إلا أن بعض الدول الأعضاء، مثل إسبانيا واليونان، ما زالت تطبقه كمعيار لاستهداف الدعم. كما أن هذا المعيار يستخدم بشكل شائع كأداة لاختيار المشاريع المؤهلة.

وبحسب ما ذكره مراجعو الحسابات في تقريرهم: "من خلال تحليل عملية اختيار 62 مشروعًا ضمن العينة، لاحظنا أن مخاطر الحرائق تُستخدم بانتظام كمعيار للأهلية أو للاختيار".

صورة أرشيفيةأب

في اليونان، تم تحديد المناطق المعرّضة لخطر حرائق الغابات بموجب المرسوم الرئاسي رقم 575/1980. ومنذ ذلك الحين، لم تقم السلطات اليونانية بتحديث الخريطة، وما زالت تعتمد عليها في تحديد تدابير إدارة مخاطر حرائق الغابات. وفي ديسمبر 2024، كانت السلطات بصدد تحديث هذا المرسوم.

وفي سياق متصل، نُفِّذ أحد المشاريع ضمن عينة مراجعي الحسابات في اليونان في منطقة لم تكن مصنَّفة عام 1980 على أنها معرّضة لخطر حرائق الغابات. ونتيجة لذلك، اضطررت دائرة الغابات المحلية إلى تقديم تبرير إضافي للتدابير المقترحة، رغم أن لجنة إدارة الغابات قد حددت في تقريرها لعام 2019 أن المنطقة معرّضة بشدة للحرائق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية: نصحنا نتنياهو بالتوصل إلى حل تفاوضي مع إيران
  • وزير الخارجية الفرنسي يقترح على المفوضية الأوروبية "تقييد حركة الدبلوماسيين الروس"
  • منحة بـ 21 مليون يورو.. توقيع اتفاقية لتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد أخضر
  • 14 مليار يورو .. الحكومة تكشف مساهمات بنك الاستثمار الأوروبي في مصر
  • مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان آلية الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة EFSD+ لضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • مصر والاتحاد الأوروبي يُطلقان صندوق لضمانات الاستثمار بـ 1.8 مليار يورو
  • المشاط: 1.8 مليار يورو من أوروبا لتمويل مشروعات وتحفيز الاستثمار الخاص
  • اليونان: قصور في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي للوقاية من حرائق الغابات
  • أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن
  • السوداني يبلغ الاتحاد الأوروبي أن الهجمات الإسرائيلية تهدد أمن العراق والمنطقة