بينما يمضى الوقت – الحكومة المرتقبة – أمل أبوالقاسم
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قبيل أيام سألتني العزيزة الاعلامية المثابرة “رشان اوشى” عن القرارات المرتقبة بتغييرات في الحكومة ورأيي في تأثيرها على إدارة الأزمة في الفترة القادمة وذلك ضمن تقرير اعدته لقناة الزرقاء الواعدة. وللحق فقد لامست بالفكرة المواكبة الجرح، وجاء الطرق في موعده كون مستقبل البلاد سيما في هذه الفترة الحرجة يتوقف على اختيار الحكومة المرتقبة ولا ندرى ان كان التغيير إعادة تشكيل أم محض تعديل.
اعقبت الإنقاذ حكومة الثورة والتغيير المزعوم والتي تشكلت بعد مخاض عسير برئاسة د. “عبدالله حمدوك” وزادت الطين بلل وهدمت ما تبقى في رأس المواطن وهي تمارس ذات محسوبية الإنقاذ بل اكثر شراسة وحولت المؤسسات الحكومية لأسر ممتدة وأخرى نووية. اصاب منها قلة من وزرائها واخفق البقية بامتياز.
تركت الحكومة الانتقالية أو بالاحرى (الانتقامية) شأن المواطن وإدارة الدولة وتفرغت للانتقام وهي تحقن غبنها في جسد البلد، وتمارس الكيد السياسي والتربص ولا شيء سوى ذلك ولا عزاء للانتاج والتطوير ومحاولة رفع البلاد من وهدتها إلى ان ازيحت بواسطة انقلاب 25 أكتوبر ( ثالثة الاثافي )
الحكومة التى كلفها “البرهان” عقب 25 اكتوبر هي الأخرى كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وانتجت حكومة تغط في سبات عميق ( لا هشت ولا نشت) وان كنا تحاملنا عليها أو بهتناها فالتعدد لنا إنجازاتها اللهم إلا قلة منهم بينما الاغلبية فاشلة بجدارة، والمحزن ان بينها أهم الوزارات وهي تلك المتعلقة بالاقتصاد.
سيدى “البرهان” الحكومة المرتقبة من الشعب السوداني يعقد عليها آمال عراض تعوضه فشل الماضى، وتعوض آماله وأحلامه التي ذهبت ادراج رياح فوضى الحكومات السابقة، والفترة الحالية أشد احتياج لحكومة تضع المواطن نصب اعينها وتبنى على ذلك. حكومة تراعى في المقام الأول ضميرها وانها بصدد مواجهة تحدى كبير جدا لابد ان تكون قدره وهذا لا يتأتى إلا بحسن الاختيار.
المواطن سيدى البرهان لا تعنيه المجاملات ولا قصص سلام جوبا الذى لم يتحقق، ولا التقسيمات السياسية والترضيات كفاه ما لاقاه من التجارب السابقة.
ان لم تكن الحكومة المرتقبة قادرة على التغيير فلا داع لها، وان لم تفرض وتبسط هيبة الدولة وتبدأ بنفسك فلن نشعر بتغيير، وان لم توقف عبث حج المسؤولين والساسة والهرولة نحو حضن الخارج فلن يكون هناك تغيير، وان لم تكن هناك رقابة فاعلة على الحكومة التنفيذية ومحاسبة فلن يكون هناك تغيير، وان لم يغير المواطن نفسه ويحترم دولته ورأسها ويبعد من الخصومة وخطاب الكراهية ويتجه للتعمير ماديا ومعنويا فلن يكون هناك تغيير. ان لم نتعظ مما افرزته الحرب وكمية الاقنعة التي سقطت داخليا وخارجيا فلن يكون هناك تغيير
ان لم يحدث هذا وغيره كثير فسنظل دولة ضعيفة ذليلة تنتاشها شرذمة دويلات نحن اكرم واغنى منها الف مرة
نحن شعب طيب، ودولة غنية وضعها الغنى في هذا الوضع بالتكالب والاطماع للسيطرة على مواردنا التي لم يستمتع بها المواطن لتغول الطامعين من العملاء ومن يحركونهم عليها.
سيدى الرئيس نحن كشعب ننشد تغييرا حقيقيا يشبه ما بعد 15/ إبريل.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحكومة المرتقبة الوقت بينما الحکومة المرتقبة وان لم
إقرأ أيضاً:
ترامب ينعي الضحايا الأمريكان في حادث سوريا.. و يهدد: سيكون هناك رد على داعش
نعى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ببالغ الحزن والأسى، فقدان ثلاث أمريكيين في سوريا، بينهم جنديان ومترجم مدني، مشيرًا إلى أنهم لقوا حتفهم في هجوم شنه تنظيم داعش في منطقة خطرة خارج سيطرة القوات الأمريكية بالكامل.
ترامب: سيكون هناك رد على داعش
و أضاف الرئيس الأمريكي، أنه سيكون هناك رد على تنظيم داعش الإرهابي، مضيفا أنه إذا هوجمت قواتنا في سوريا مجددا سنرد.
ووصف ترامب الهجوم بأنه عمل إرهابي يستهدف الولايات المتحدة والقوات السورية على حد سواء، مؤكدًا خطورة المنطقة التي وقع فيها الحادث.
و أعلن البنتاغون، اليوم السبت 13 ديسمبر، مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة آخرين، في هجوم وقع بمدينة تدمر وسط سوريا.
أدان توم براك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ما وصفه بـ"الكمين الارهابي الجبان" الذي استهدف دورية أمريكية سورية مشتركة في وسط البلاد، مضيفا :"نؤكد التزامنا بمواصلة هزيمة الإرهاب مع شركائنا السوريين".
و أفادت القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها، بأن الهجوم نفذه "مسلح منفرد" من تنظيم "داعش"، مشيرة الى أنه جرى الاشتباك مع المهاجم وقتله.
ولفتت الى أن هويات عناصر القوات المسلحة ستُحجب لمدة 24 ساعة، احتراما لعائلات الضحايا ووفقا لسياسة وزارة الحرب، على أن يتم تزويد الاعلام بالتحديثات فور توفرها.
من جهته، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث القضاء على "الارهابي" الذي نفذ الهجوم في وسط سوريا على يد "قوات شريكة"، مؤكدا أن "من يستهدف الاميركيين في أي مكان في العالم سيتم ملاحقته وقتله دون رحمة".