ردّت الفنانة  السورية أمية ملص على انتقادات الفنان الكبير ياسر العظمة لصناع مسلسل "باب الحارة"، الذي  اعتبر العمل إهانة لمكانة المرأة وتزيفًا لتاريخ الشام.

اقرأ ايضاًياسر العظمة يعبر عن ألمه لوداع أسامة الروماني: "فراقك أوجعني"أمية ملص ترد على ياسر العظمة

وصرَّحت أمية خلال لقاء لها في منصة "سكاي نيوز" العربية: "هو أستاذ كبير جداً وأستاذنا كلنا وصنع بصمة مهمة في الدراما السورية، هو مدرسة كبيرة وأحترم رأيه أياً يكون وأتفهمه، ولكن أريد أن أقول مسلسل باب الحارة ليس عمل توثيقي كغيره من الأعمال الدرامية السورية التي وثقت حقبة زمنية معينة مثل حمام القيشاني، الذي تحدث عن حقبات تاريخية كانت في سورية بتواريخ دقيقة وأسماء شخصيات معروفة، إنما هو حدوتة".

وعن تصوير المسلسل المرأة بالخانعة، قالت أمية: "دائماً هناك إمرأة خانعة وقوية موجودة في كل التواريخ والمجتمعات، وباب الحارة فيه تنوع بالنساء وهناك نساء قادرات، وعندما تكون المرأة تحترم زوجها وتوافقه الرأي في بعض الأحيان عندما يكون على حق ضمن البيئة المعينة فهذا ليس خضوع وخنوع، وهي كانت تفرض احترامها على الرجل إلى حد ما".

بعد هجومه على "باب الحارة".. الفنانة السورية أمية ملص ترد على ياسر العظمة: أحترمك ولكن.. #السؤال_الصعب#ياسر_العظمة #أمية_ملص@fadilaskynews pic.twitter.com/iJxWOoH1RX

— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) October 4, 2023 ياسر العظمة يهاجم "باب الحارة"

وهاجم العظمة مسلسل "باب الحارة"، واصفًا إياه بعمل "فانتزي متخيَّل"، معربًا عن غضبه واستيائه من عمل كهذا يحمل تاريخ مزور وافتراء سافر على حقبة مهمة من تاريخ سوريا، ليعتقد المشاهد أن هذه الحقيقة وهكذا كان يعيش السوريين في تلك الحقبة.

وسخر العظمة من الطريقة التي صورت بها البيئة الشامية وإظهار المرأة بالمستضعفة، مؤكدًا أن الشام القديمة لم تكن كما صورها العمل، مُشيرًا إلى أنه عاش في تلك الفترة بعد الجلاء الفرنسي في 17 نيسان 1946، حيث كان يسمع القصص من جده ووالده.

وأوضح أن النقاد أبدوا استياءهم من العمل وعبروا عن رأيهم منتقدين إياه، لكن كلما زاد الانتقاد زاد إصرار صناع العمل على صنع أجزاء جديدة منه، وقال ساخرًا: "كل ما زاد اللوم ازدات التناحة والجقارة ورح يستمر باب الحارة ليوم القيامة".


وأضاف العظمة أن المسؤول عن العمل اختلقوا أحداث من خيالهم، وانتقصوا مكانة المرأة في وقت كانت لها مكانة رفيعة، مُشيرًا إلى أنهم شبهوها بالعبدة، رغم أنها كانت المربي الفاضل والملاك الحارس، المسؤولة عن تربية أبنائها أفضل تربية، حتى أن الرجل على حد وصفه "كان يحلف برأسها قسم".

اقرأ ايضاًياسر العظمة في نعي هشام شربتجي: "في يوم ميلادي يرحل عنا صديق عزيز"

أما بشأن الملابس في تلك الحقبة الزمنية، أوضح أن الرجال كانوا يرتدون البدلات الأنيقة والياقة والطربوش كموروث تركي،  ليس كما صوره العمل.

ولفت العظمة إلى أن المسلسل لم يعرض أي شخصية سياسية، رغم أنه يتناول حقبة الانتداب الفرنسي، إذ لا بد أن يحتوي على شخصيات تجسد رجال دولة وأسماء مهمة في السياسة تدعوا للاستقلال، وعدد أسماء بعضهم من بينهم: هاشم بيك الأتاسي، لطفي الحفار، وفارس الخوري، وغيرهم.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ باب الحارة

إقرأ أيضاً:

بعد مصرع «ياسر أبوشباب».. هل فشلت إسرائيل في صناعة ميليشيا محلية في قطاع غزة؟!

تشكّلت مجموعة «أبو شباب» خلال عام واحد فقط حول ياسر أبوشباب، السجين الجنائي السابق الذي حاول أن يصنع لنفسه موقعًا قياديًا عبر اسم «الحركة الشعبية». ونشأت المجموعة في ظل ارتباط واضح بالاحتلال الذي استخدمها لتنفيذ مهام داخل قطاع غزة، قبل أن ينهار هذا المسار مع مقتل قائدها في واقعة غامضة كشفت حدود قدرة تل أبيب على تشكيل ميليشيات محلية تخدم أهدافها.

فشلت إسرائيل في إنقاذ حياته رغم نقله بطائرة عسكرية إلى مستشفى «سوروكا» في جنوب النقب، لكن مصرع ياسر أبوالشباب، الذي هيأت له دورًا أكبر داخل قطاع غزة، زاد ارتباك قوات الاحتلال التي تسعى إلى تثبيت ميليشيا تنفذ المهام «القذرة» نيابة عن حكومة بنيامين نتنياهو، مقابل حماية أمنية وحوافز مشوّهة.

وجاء مقتله بعد أيام قليلة من تهديد إسرائيل بفتح معبر رفح من اتجاه واحد، وهو طرح ترفضه مصر التي تتمسك بتشغيله في الاتجاهين. واعتمدت تل أبيب في تلك اللحظة على تحريك بعض عملائها للضغط على القاهرة، عبر دفع سكان غزة المنهكين إلى التجمّع عند المعبر أملاً في الخروج من واقع يفرضه الجوع والعطش والقصف المتواصل الذي ينفذه جيش الاحتلال بلا توقف.

تستخدم إسرائيل شبكات من العملاء لفرض ممارساتها الإجرامية، وكان ذلك جوهر وظيفة ميليشيا «أبوشباب». حرّك الاحتلال هذه المجموعة لإثارة القلاقل على الحدود مع مصر، مع الادعاء بأن أفرادها يعبّرون عن الفلسطينيين، بينما هدف التحرك هو دفع القطاع نحو فراغ سكاني يخدم مخطط تصفية القضية. ويواصل الاحتلال منذ سنوات تهجير الفلسطينيين عبر وعود خادعة بالعودة لم تتحقق يومًا.

ونفذت ميليشيا «أبوشباب» مهام أخرى لا تقل خطورة، منها إضعاف الجبهة الداخلية في غزة، وتقديم غطاء للمحتل في مواجهته مع المقاومة الوطنية. واعتمدت الميليشيا على افتعال اشتباكات مع فصائل المقاومة وإشعال نزاعات داخلية تسهّل ضرب الصف الفلسطيني وتشتيته.

رجّحت تقارير عبرية أن مقتل قائد ميليشيا «أبوشباب» جاء بعد تعرضه لضرب شديد من أقرباء حمّلوه مسؤولية التعاون مع إسرائيل وتنفيذ عمليات لحسابها، ولم تتمكن قوات الاحتلال من إنقاذه قبل أن يموت. وفي المقابل، أصدر عناصر الميليشيا، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 300 فرد، بيانًا ادعوا فيه أن وفاته نتجت عن «إصابته بطلقة نارية أثناء محاولته فض نزاع عائلي»، وزعموا أنهم سيواصلون ما وصفوه بـ«مسيرته».

قبيلة الترابين التي ينتمي إليها أبوشباب (تتمركز في رفح جنوبي قطاع غزة، وتمتد جذورها العائلية إلى جزء من رفح داخل الحدود المصرية)، أعلنت عبر مشايخها تبرؤها منه، وأكد بيان سابق لها أن «مقتل ياسر أبو شباب يمثل نهاية صفحة سوداء لا تمتّ إلى تاريخ القبيلة». أما حركة حماس، فأصدرت بيانًا اعتبرت فيه أن «مقتل ياسر أبوشباب مصير محتوم لكل من يخون شعبه ووطنه ويختار أن يعمل في خدمة الاحتلال»، مشيرة إلى أن ممارسات أبوشباب ومجموعته شكّلت خروجًا واضحًا عن الموقف الوطني والاجتماعي في قطاع غزة.

ويعيد المشهد نفسه تجربة جيش لبنان الجنوبي «جيش لحد» الذي أسسه سعد حداد عام 1976 لخوض معارك ضد المقاومة الفلسطينية ثم اللبنانية لحساب إسرائيل. وتحركت تلك الميليشيا تحت رعاية الاحتلال حتى لحظة انسحابه من لبنان، ثم فرّ معظم عناصرها إلى أوروبا أو إسرائيل، بينما مثل الباقون أمام القضاء اللبناني.

أصدر جهاز أمن حماس مطلع يوليو الماضي قرارًا طالب فيه ياسر أبوشباب بتسليم نفسه للمحاكمة بتهمة «الخيانة»، ومنحه مهلة عشرة أيام، لكنه تجاهل القرار واستمر في الاستيلاء على المساعدات المتجهة إلى القطاع، معتمدًا على حماية قوات الاحتلال وتحركه داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها فقط.

وتزايدت الاتهامات ضده بسرقة المساعدات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، واعترف الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب تدعم جماعة مسلحة تعارض حماس في غزة، ملمحًا بوضوح إلى مجموعة أبوشباب، كما تناولت تقارير عبرية إخفاق إسرائيل في «إنتاج قيادات ميدانية موالية لها» داخل القطاع، رغم محاولاتها المتكررة خلال العامين الماضيين.

وبعد نفي متكرر، عاد أبوشباب واعترف لوسائل إعلام إسرائيلية بصلاته مع جيش الاحتلال، وقال إن مجموعته «تتلقى دعما ومساندة»، وإنها تُعلم الجيش قبل أي تحرك داخل القطاع أو ضد فصائل المقاومة. وتعود نشأة مجموعته المسلحة إلى عام 2024، حين ظهر أبوشباب باعتباره قائدًا لتشكيل محلي ينتمي إلى إحدى العائلات البدوية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته بقطاع غزة ويكثف من عمليات نسف مبانٍ في خان يونس

دبلوماسي فلسطيني سابق: ترامب مصمم على المرحلة الثانية رغم العراقيل وملف الضفة لا يزال محل جدل دولي

مؤامرة «الخروج بدون عودة» تفضح إسرائيل.. جهات رسمية تشارك في تفريغ مناطق فلسطينية استراتيچية من سكانها

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • هل يجوز منع الإنجاب إذا كانت المرأة مريضة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • إصدار توثيقي جديد يستعرض حياة وآثار الشيخ نبهان بن سيف المعمري
  • بعد مصرع «ياسر أبوشباب».. هل فشلت إسرائيل في صناعة ميليشيا محلية في قطاع غزة؟!
  • رسم الشخصية عند نجيب محفوظ
  • ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟
  • المحافظ بن ياسر: المهرة كانت وستظل نموذجا للهدوء والاستقرار بفضل تلاحم أبنائها
  • فوائد مذهلة لتناول الفلفل الحار بانتظام
  • خبراء عرب يناقشون سياسات العمل المرن.. وليبيا تقدم رؤيتها