جدة – علي الحسين
استهلت ليلة أمس أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني بجدة موسمها الثاني عشر باستضافة استشاري جراحة القلب الدكتور مروان صالح طيب؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “القلب المكسور”. وقد أدار الأمسية “عادل بارباع”، الذي بدأها بالتعريف بالضيف وسيرته العلمية والعملية، ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبدالمحسن القحطاني؛ ليقدم كلمته الترحيبية، التي بدأها بالتهنئة لرواد الأسبوعية على استئناف نشاطها للموسم الثاني عشر، ثم أشار إلى أنه دُعي منذ سنوات لحفل لآل طيب احتفالاً بتخرُّج خمسين طبيبًا من العائلة، على رأسهم الدكتور مروان طيب، فأيقن أن هؤلاء جاءوا لإسعاد البشرية.

والدكتور مروان معني بأهم مضغة في الجسم، تلك التي تغنّى بها الشعراء، فهي المضغة التي بها الحب والصدق، والمشاعر والأحاسيس والفرح والترح.
وقال: وختامًا نرحب بالجميع كما نرحب بالضيوف الجدد الذين شرفونا لأول مرة، ونتمنى أن نراهم بالأسبوعية دائمًا.
ثم بدأ الدكتور مروان محاضرته بالآية الكريمة {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، ثم أشار إلى أن من أكثر أمراض القلب الناتجة عن الحزن شيوعًا متلازمة القلب المنكسر، أو القلب المكسور. وتُعرف هذه المتلازمة أيضًا باسم اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبوهي، وهي حالة مرضية مؤقتة، تحدث بسبب الحزن والإجهاد العاطفي أو البدني؛ إذ تتأثر عضلة القلب بشكل سريع، ويضعف البطين الأيسر من القلب. وتصيب متلازمة القلب المنكسر النساء غالبًا بنسبة 88%، خاصة في الفترة ما بعد انقطاع الطمث؛ وذلك بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين الذي يحمي القلب من أضرار الهرمونات التي يتم إفرازها استجابة للتوتر.
وأضاف: ويفسر الخبراء والأطباء الأمراض الناتجة عن الحزن بأنه خلال الحالة العاطفية التي يدخل فيها الشخص الحزن والضغوط النفسية والجسدية يفرز الجسم هرمونات التوتر في الدم، مثل الأدرينالين، والنور أدرينالين؛ فتتداخل هذه الهرمونات بشكل مؤقت مع وظيفة القلب، وتؤثر عليها، مما يؤدي إلى مجموعة من الحالات والأمراض القلبية.
وختم الضيف محاضرته بقوله: إن الحزن يشمل مجموعة من الضغوطات العاطفية، مثل فقدان أحد الأقارب أو الأصدقاء، الأخبار السيئة، الخوف الشديد، الضغط النفسي أو العصبي الشديد والحالات العاطفية الصادمة، مثل الطلاق. إضافة إلى ذلك، فإن صدمات الحزن والقلق والاكتئاب تؤدي إلى تغيير في سلوكيات الشخص وأنماط حياته الطبيعية؛ فقد يشعر بالإحباط والتوتر، ويكون غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة؛ وبذلك قد يلجأ إلى التدخين بشكل مفرط، أو شرب الكحول، وقد يعاني من قلة النوم أو حتى النوم لساعات كثيرة.. وهذه السلوكيات جميعها تزيد من خطر التعرض والإصابة بأمراض القلب.
وتتشابه أعراض أمراض القلب الناتجة عن الحزن، أو متلازمة القلب المنكسر، مع أعراض النوبة القلبية، ولكن في حالة هذه المتلازمة غالبًا لا يكون عند المريض أي انسداد بالشرايين التاجية، أو تلف دائم في عضلة القلب. كما يعاني المريض من الأعراض بشكل مفاجئ. وتشمل الأعراض ما يأتي: ألم في الصدر بشكل مفاجئ وشديد، ضيق في التنفس، تعرق غزير، دوار، عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
أما مضاعفات أمراض القلب الناتجة عن الحزن فهي نادرة الحدوث؛ إذ تتميز عن غيرها من أمراض القلب بأن المريض يتحسن بشكل سريع، غالبًا خلال أيام أو أسابيع قصيرة، حتى وإن كان المريض في حالة حرجة.
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين؛ إذ شارك فيه مجموعة من الحضور، منهم: مشعل الحارثي، د. أشرف سالم، د. يوسف العارف ود. ظافر العمري.
وفي الختام قامت “الأسبوعية” كعادتها بتقديم شهادتَي تكريم لضيفَي الأمسية، قدمهما الدكتور “زهير نواب الدين” للمحاضر، والسفير “محمد أحمد طيب” لمقدم الأمسية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أمراض القلب عضلة القلب

إقرأ أيضاً:

مقاضاة صاحب “غرفة تبريد” و”بوشي” بعد حجز لحوم مستوردة فاسدة بالشراقة

تابعت محكمة الشراقة مساء اليوم ،صاحب غرفة تبريد وجزار بتهمة تعريض حياة الأشخاص للخطر. بسبب عدم احترام شروط الحفظ والنظافة، ممارسة نشاط تجاري بدون سجل تجاري. وذلك على خلفية حجز كمية كبيرة من اللحوم المستوردة وأخرى مجهولة المصدر الفاسدة معروضة للبيع وموجهة للاستهلاك البشري.

وقائع القضية

ملابسات ملف الحال جاءت بعد معلومات حول وجود غرفة تبريد غير مرخص بها، وعلى إثر عملية تفتيش في إطار المراقبة المستمرة للسلامة المنتجات المعروضة للبيع. حيث بها كمية معتبرة من اللحوم المستوردة و الأخرى مجهولة المصدر لعدم احتوائها على شهادة صحية بيطري. وتبين بعد تحويلها للتحليل أن نصفها تغير لونها والنصف الآخر غير صالحة حتى للاستهلاك الحيواني. وعليه تم توقيف صاحب غرفة التبريد والجزار وتمت متابعتهما بموجب تهم تعريض حياة الأشخاص للخطر، عدم احترام شروط الحفظ والنظافة، ممارسة نشاط تجاري بدون سجل تجاري.

المتهم الاول “ع.م” صاحب غرفة التبريد أكد أنه فلاح وقرر الدخول في مشروع استثمار في غرف التبريد. وانه قام بتشديد غرفة التبريد شهر رمضان الفارط من أجل مباشرة نشاطه بكراء بغرف التبريد، وأنه لم يباشر بعد حتى استخراج الوثائق الخاصة بالغرفة، مردفا أنه اعار غرفة التبريد لجاره “البوشي” الذي كان يعاني من ضائعة مالية، وأكد أن لا علاقة له باللحم المحجوزة.

من جهته أكد المتهم الثاني ” ز.ع” أن اللحوم المضبوطة ملكه كونه “بوشي” وأنه استعار غرفة التبريد من صديقه المتهم الاول، مؤكدا أنه لم يضبط يعرض اللحوم للبيع، وأنه لو اكتشف فساد اللحوم يقوم مباشرة مصالح البلدية واتخاذ الإجراءات المناسبة مباشرة، وهو ما ركز عليه الدفاع خلال مرافعته. مؤكدا أن إجراءات مصالح الدرك الوطني كانت سابقة ، بحكم أن التحقيق انطلق من معلومات تفيد وجود غرفة تبريد غير مرخص بها، و أن مصالح الدرك داهمت الأماكن أين ضبطت اللحوم وحركت الدعوى العمومية، وأكد أن المتهم” ب.ع” لم يكن يعلم بأن اللحوم قد فسدت وأنه لك يقدضبط يعرضها للبيع و طالب بافادته بالبراءة.
وعليه وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة مع 200 ألف دج غرامة مالية.

مقالات مشابهة

  • “إخلاء الوحدة وردّها إلى المالك”.. مصر.. إقرار تعديل قانون الإيجار القديم بشكل نهائي
  • أول زراعة صمّام رئوي بالقسطرة في “الجامعة الأردنية” لمريضة عشرينية
  • اختتام المرحلة الثانية من التكوين الفيدرالي لفائدة أول دفعة من مدربي “الفوتصال”
  • بعد وفاة الفنان أحمد عامر.. ما هي أعراض السكتة القلبية وطرق الوقاية منها؟
  • طبيب قلب: الذكاء الاصطناعي سيحدد نسبة شفاء المريض
  • مقاضاة صاحب “غرفة تبريد” و”بوشي” بعد حجز لحوم مستوردة فاسدة بالشراقة
  • تدشين الجولة الثانية لدورات “طوفان الأقصى” في باجل
  • عاجل | مصدر بمستشفى الشفاء: استشهاد الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي بقصف إسرائيلي غربي مدينة غزة
  • المحكمة الثورية تمهل “أبو شباب” عشرة أيام لتسليم نفسه للجهات المختصة في غزة
  • تدشين الجولة الثانية من برنامج “طوفان الأقصى” في مديريتي جبل راس والسخنة