الرصاصة لا تزال في جيبي.. فيلم يخلد ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
على مدار خمسين عاما، ويحتفل الشعب المصري فى هذا التوقيت من كل عام بانتصار حرب أكتوبر المجيدة، وهناك الكثير والكثير من أشكال الاحتفال.
ويعتبر فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي للراحل محمود ياسين، واحدا من أهم الأعمال التى يتم عرضها فى هذه المناسبة لكونه يرصد تفاصيل حرب أكتوبر ومعاناة الجندي المصري خلال هذه الحرب حتى حقق هذا الانتصار المجيد.
محمود ياسين يتحدث عن الرصاصة لاتزال فى جيبي قبل الرحيل
وكان هذا الفيلم له مكانة خاصة لدى الفنان الراحل محمود ياسين ، وكان دائما حريصا على الحديث عن كواليس هذا العمل لكونه واحدا من أفضل الأفلام التى تحدثت عن هذا الانتصار.
وتحدث الراحل محمود ياسين فى لقاء له قبل الرحيل عن كواليس هذا العمل، مؤكدا أن هذا الفيلم له مكانة خاصة بعيدا عن باقى الأعمال التى قدمها فى السينما.
وأضاف أن الفنان سعيد صالح، كان يقوم دائما بالمزاح مع الجنود الحقيقيين المشاركين فى الفيلم، وكان يصنع جوا من البهجة والسعادة فى المعسكر.
وأوضح أنهم كانوا ينامون أثناء تصوير الفيلم، بالثكنات الحربية، ووسط القادة والجنود المصريين.
فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبي
أنتج الفيلم عام 1974، وهو من بطولة محمود ياسين، وحسين فهمي، ويوسف شعبان، وصلاح السعدني، ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح وعبد المنعم إبراهيم وحياة قنديل. الموسيقى التصويرية من تأليف عمر خورشيد، وقصة إحسان عبد القدوس الذي نال بسببها جائزة أحسن قصة، وسيناريو وحوار لرمسيس نجيب ورأفت الميهي. وأنتج الفيلم محسن علم الدين وأخرجه حسام الدين مصطفى.
أحداث الفيلم
وتدور أحداث الفيلم حول محمد المجند الشاب، الذي لجأ إلى غزة عند أحد الفلسطينيين من الذين يساعدون المقاتلين على الاختفاء حتى تتاح لهم سبل الفرار والعودة إلى أوطانهم، وهناك التقى سائس الخيل مروان الأخرس، يشعر محمد بأن مروان يمكن أن يكون جاسوسًا يعمل لصالح إسرائيل، ولكنه ينجح بالفرار بحرًا ويعود بعد حرب 1967 إلى بلدته محطمًا يائسًا بعد أن رأى مقتل رفاقه.
العبور
ويفاجأ بأهل قريته وهم يستقبلونه بفتور، وكأنه المسئول عن هذه النكسة، تستمر أحداث الفيلم بعد أن يلتقى حبيبته فاطمة ثم يشترك محمد في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل ولكن تنشب حرب أكتوبر ويتم العبور ويعود محمد محملاً على الأكتاف ويتزوج فاطمة وهو لايزال يحمل الرصاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المجيدة محمود ياسين محمود یاسین
إقرأ أيضاً:
جلسة صلح تنهي خصومة ثأرية استمرت سنوات في بنى سويف
نجحت مديرية أمن بنى سويف برئاسة اللواء أسامة جمعة مدير الأمن واللواء محمد الخولى مدير المباحث الجنائية فى إنهاء خصومة ثأرية امتدت لسنوات بين عائلتين منجود والحسينية بمنطقة الأزهرى بمدينة بنى سويف، وذلك بعد تنفيذ المحكوم عليه فى واقعة القتل عقوبته وعودته إلى منزله، حيث رأت الأجهزة الأمنية ضرورة تحرك عاجل لوقف أى امتداد للخصومة وتجديد روابط الود بين أفراد العائلتين.
تعود أحداث الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين محمد ع من جهة، وبين أحمد ن من الجهة الأخرى، إثر خلافات مالية تطورت إلى اشتباك انتهى بمقتل أحمد ن وألقي القبض على محمد ع الذى أدين أمام المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات نفذها.
ومع خروجه من محبسه، بدأت أجهزة الأمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية والاتصالات المكثفة بين الطرفين لإعداد جلسة صلح تضمن إنهاء الخصومة بشكل كامل، وإعادة الاستقرار داخل المنطقة، لاسيما مع وجود رغبة حقيقية من العائلتين فى طى صفحة الماضى وبدء مرحلة جديدة دون توترات.
أقيمت جلسة الصلح داخل مركز شباب العبور بمدينة بنى سويف، وشهدت حضور القيادات الأمنية والتنفيذية وبعض رموز العمل البرلمانى، وفى مقدمتهم النائب يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب، إضافة إلى كبار العائلات وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف وحضرت أسرة القتيل ، بينما حضر من الطرف الآخر المحكوم عليه أسرة عبد التواب، ومعهم المحامى محمد عادل نصر الذى قام بدور الوساطة القانونية خلال الترتيبات النهائية للجلسة.
وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقدمت عائلة الجانى بتقديم الكفن لشقيق القتيل، فى مشهد يؤكد قبول المسئولية والاعتذار الكامل عن الواقعة، ويعكس رغبة واضحة فى إنهاء الخلاف أمام الجميع. ولقى المشهد قبولاً من أسرة القتيل التى أعلنت رسمياً التنازل عن أى مظاهر للثأر أو الخصومة، والتأكيد على احترام القانون الذى أخذ مجراه بالحكم الذى نُفذ بالفعل.
وألقى الشيخ رضا محمد مدير عام وعظ الأزهر بمحافظة بنى سويف كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن الصلح يجعل المجتمع أكثر أمناً وترابطاً، مشيراً إلى أن إنهاء الخصومات وحقن الدماء من أعظم الأعمال التى حث عليها الإسلام، وقال إن جلسات الصلح تفتح باباً جديداً للمحبة وتغلق أبواب الشيطان والنزاعات، ودعا الحضور إلى التمسك بروح التسامح وعدم الانسياق وراء العصبية أو دعوات الانتقام.
واختتمت الجلسة بتوقيع محضر صلح رسمى بين الطرفين، وسط حضور كثيف من أهالى منطقة الأزهرى الذين رحبوا بعودة الهدوء وإنهاء واحدة من القضايا التى شغلت سكان المنطقة لسنوات، لتغادر العائلتان الاجتماع وقد اتفقتا على بداية جديدة خالية من الخصومات.