الإمارات للعمل البيئي يناقش التوجهات البيئية الوطنية وأهم المشاريع المستدامة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دبي في 4 أكتوبر/ وام/ ترأست معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم الاجتماع الثالث لمجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي للعام الجاري، الذي استضافته بلدية دبي في "دبي سفاري" بهدف مناقشة عدد من أهم الملفات البيئية والإستراتيجيات الوطنية والمشاريع المستدامة للحفاظ على البيئة ومواردها.
وأثنت معالي مريم المهيري خلال كلمتها في الاجتماع على جهود مجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي في تعزيز روح التعاون والتكامل بين فرق العمل بين كافة الجهات المعنية بالعمل البيئي والبلدي في دولة الإمارات، وقالت : “ إن جهودكم البلدية والبيئية تعد ركيزة رئيسية لتطبيق توجهاتنا الإستراتيجية في التأقلم والحد من تداعيات التغيرات المناخية. يفصلنا أقل من شهرين على انطلاق مؤتمر الأطراف ”COP28" نوفمبر المقبل في الإمارات، والذي نحرص خلاله على استعراض تجربتنا المهمة في مجال العمل البيئي والبلدي، بما يساهم في إيفاء دولة الإمارات بالتزاماتها المناخية والبيئية".
وأضافت معاليها : " بالتأكيد ستكون مشاريعنا ومبادراتنا في صدارة تلك التجربة، خصوصاً عمل هذا المجلس الموقر على المساهمة في تحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050. ومعكم سنعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة من أجل تطوير الخدمات المقدمة في مجال العمل البلدي والبيئي، والمساهمة في تطوير الاقتصاد من خلال البنية التحتية المتميزة، وبالتالي الارتقاء بحياة كل أفراد المجتمع".
تم خلال الاجتماع مناقشة متابعة توصيات الاجتماع السابق للمجلس، واستعراض دراسة رصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية، والتي تهدف إلى رصد التوزيع المكاني والزماني للمواد البلاستيكية. كذلك تم الاطلاع على مستجدات تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، الذي يهدف لخفض الإنتاج المتوقع من مركبات الهيدروفلوروكربون وخفض استهلاكها بأكثر من 80% على مدى الثلاثين عاماً المقبلة.
واستعرض الاجتماع مخرجات الاجتماع الـ 26 للجنة أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد مؤخراً في سلطنة عمان بحضور معالي الوزيرة مريم المهيري، كما تم استعرض الاجتماع دليل تنظيم المنتجات البلاستيكية والأكياس ذات الاستخدام الواحد، بناء على القرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022. واطلع الاجتماع أيضاً على عرض تعريفي عن خدمات وزارة التغير المناخي والبيئة وقنوات تقديم الخدمة ومراكز خدمة المتعاملين.
حضر الاجتماع من وزارة التغير المناخي والبيئة كل من سعادة محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة بالوكالة، والدكتور محمد سلمان الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، وسعادة الدكتورة نوال خليفة الحوسني وكيل الوزارة المساعد لقطاع التغير المناخي والتنمية الخضراء بالوكالة، وسعادة عذيبة سعيد القايدي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بالوكالة، وسعادة شيخة أحمد آل علي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بالوكالة.
كما حضر الاجتماع سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة عبدالله سلطان الفن الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة والمتابعة بوزارة الاقتصاد، وسعادة عبدالله سامي الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة أحمد محمد الكعبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، وسعادة علي خليفة القمزي مدير عام بلدية مدينة العين، وسعادة الدكتور سليمان عبدالله الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات بالشارقة، وسعادة عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، وسعادة المهندس أحمد إبراهيم عبيد آل علي مدير عام دائرة بلدية أم القيوين، وسعادة منذر بن شكر الزعابي مدير عام دائرة البلدية برأس الخيمة.
أحمد البوتلي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التغیر المناخی مدیر عام
إقرأ أيضاً:
بيئة أبوظبي تبرز حلول الابتكار البيئي في اصنع في الإمارات 2025
تسلط هيئة البيئة - أبوظبي، خلال مشاركتها في منصة "اصنع في الإمارات 2025"، الضوء على جهودها الرائدة في تعزيز الابتكار البيئي، ودعم الصناعات الوطنية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية لدولة الإمارات.
وتأتي المشاركة في إطار التزام الهيئة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمن استراتيجية إمارة أبوظبي لبناء اقتصاد أخضر يتكامل فيه النمو الصناعي مع حماية البيئة.
وتستعرض الهيئة في جناحها أحد المشاريع التي تُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين التكنولوجيا الحديثة والوعي البيئي، وذلك من خلال دعمها لمراكز ومبادرات تسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد البحرية.
ويبرز من بين هذه المشاريع مشروع زراعة المحار لإنتاج اللؤلؤ المستدام، الذي يجسد التزام الهيئة بالتنمية البيئية المستدامة.
وقالت عائشة حسن الحمادي رئيس وحدة مركز لؤلؤ أبوظبي التابع لهيئة البيئة - أبوظبي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الهيئة تعرض خلال مشاركتها في "اصنع في الإمارات" أحدث تقنيات زراعة المحار في مياه الخليج ، مشيرة إلى أن مركز لؤلؤ أبوظبي يُعد من أبرز المشاريع الرائدة في مجال إنتاج اللؤلؤ المستدام حيث يستخدم تقنيات حديثة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، ما يجسّد التزام إمارة أبوظبي بالحفاظ على البيئة البحرية وصون التراث البحري الوطني.
وأكدت أن الهدف من مشاركة المركز في هذا الحدث الصناعي الوطني هو تسليط الضوء على مشروع إنتاج اللؤلؤ في مياه الخليج العربي، والذي يجمع بين الابتكار والتقاليد ويُدار بالكامل بكفاءات إماراتية شابة.
أخبار ذات صلة
وأوضحت الحمادي أن دورة إنتاج اللؤلؤ في المركز تستغرق أربع سنوات، تبدأ خلال العامين الأولين بجمع المحار من البيئة البحرية ووضعه في مناطق مخصصة لتكاثره بشكل طبيعي، ثم يُنقل إلى المختبرات المتخصصة لإجراء عملية التلقيح الدقيقة التي تشمل إدخال جسم محفّز داخل المحار وزراعته على قطع مهيأة خصيصاً لتكوين اللؤلؤ داخل المحار.
وذكرت أنه بعد التلقيح يُعاد المحار إلى البحر لمدة عامين إضافيين حيث يحظى بعناية بيئية دقيقة تشمل إزالة الرواسب والصخور والنباتات التي قد تؤثر على نمو وجودة اللؤلؤ، وبعد اكتمال فترة النمو يتم استخراج اللؤلؤ وتصنيفه باستخدام تقنيات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تضمن تحديد معايير الجودة واللون والشكل والحجم ونقاوة السطح بدقة عالية.
وأشارت إلى أن المركز يعمل ضمن أربعة مسارات رئيسية، تشمل المسار الأول والذي يركز على السياحة البيئية لتقديم تجربة فريدة تعكس التراث البحري والبيئة الطبيعي، ويركز المسار الثاني على التوعية والتعليم عبر المشاركة في المعارض والمهرجانات داخل وخارج الدولة ، فيما يرتكز المسار الثالث ، على البحث العلمي والتطوير لضمان استمرارية الإنتاج وتحسين الجودة ، كما يعمل المسار الرابع على التسويق التجاري استعداداً لطرح منتجات اللؤلؤ والأصداف في الأسواق المحلية والعالمية.
وأعربت الحمادي عن فخرها بأن هذا المشروع يُدار بأيادٍ إماراتية ويعبّر عن التزام المركز بالحفاظ على البيئة البحرية، وتقديم منتج وطني فاخر يعكس اسم أبوظبي في المحافل العالمية.
ويُعد مركز "لؤلؤ أبوظبي" في المرفأ بمنطقة الظفرة التابع لهيئة البيئة- أبوظبي، أحد المشاريع الرائدة التي تجمع بين الثقافة والتعليم والسياحة المستدامة، لما يوفره من فرص لاكتشاف عمليات استخراج اللؤلؤ المستدام والحفاظ على جماليّاته والتعرّف إلى أهميّته الثقافية والبيئية.
المصدر: وام