ارتفاع عدد ضحايا فيضان الهند إلى 14 شخصا وفقدان 102 آخرين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أفادت السلطات الهندية، اليوم الخميس، بإرتفاع عدد قتلى الفيضان لـ 14 شخصا على الأقل و 102 آخرون مفقودون بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان ضفاف بحيرة جليدية في منطقة الهيمالايا شمال شرقي الهند، فيما يواجه عمال الإنقاذ صعوبات بسبب الجسور التي جرفتها المياه والأنهار سريعة التدفق.
وفاضت بحيرة لوناك في ولاية سيكيم على ضفافها يوم الأربعاء مما تسبب في فيضانات كبيرة قالت السلطات إنها أثرت على حياة 22 ألف شخص، وهذا هو أحدث حدث مناخي مميت في جبال جنوب آسيا يُنسب إليه تغير المناخ، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وقال متحدث باسم الدفاع أن عمليات البحث تجري في ظل هطول أمطار متواصلة وتدفق سريع للمياه في نهر تيستا وجرف الطرق والجسور في العديد من الأماكن.
وحتى وقت مبكر من الخميس، قالت وكالة إدارة الكوارث الحكومية إن 26 شخصا أصيبوا و102 في عداد المفقودين، 22 منهم من أفراد الجيش. تم جرف أحد عشر جسرا.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة أنباء أني أن مياه الفيضانات تتدفق إلى مناطق سكنية حيث انهارت عدة منازل ولحقت أضرار بقواعد للجيش ومنشآت أخرى وغمرت المياه المركبات.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن ما يقرب من ثلثي البحيرة قد تم تجفيفها.
وحذرت إدارة الأرصاد الجوية من حدوث انهيارات أرضية وتعطيل الرحلات الجوية، حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار خلال اليومين المقبلين في أجزاء من ولاية سيكيم والولايات المجاورة. تم قطع سيكيم عن سيليجوري في ولاية البنغال الغربية حيث انهار الطريق السريع الرئيسي.
وقال جي تي دونجل عضو المجلس التشريعي لولاية سيكيم لرويترز إن البنزين والديزل أصبحا نادرين بالفعل في جانجتوك عاصمة الولاية لكن الغذاء متاح بسهولة.
وأسقطت عاصفة رعدية كميات كبيرة من الأمطار خلال فترة قصيرة على بحيرة لوناك الجليدية يوم الأربعاء، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة في وادي تيستا، على بعد حوالي 150 كيلومترا شمالي جانجتوك بالقرب من الحدود مع الصين.
وذكر تقرير صادر عن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في الهند عام 2020 أن البحيرات الجليدية تنمو وتشكل خطرًا كبيرًا محتملاً على البنية التحتية والحياة حيث أن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا في مرحلة التراجع بسبب تغير المناخ.
وقال بيما جيامتشو، المدير العام للوكالة: "هذا هو الأحدث في سلسلة من الفيضانات القاتلة التي اجتاحت منطقة هندو كوش في الهيمالايا خلال هذه الرياح الموسمية، مما جعل حقيقة الضعف الشديد لهذه المنطقة أمام تغير المناخ حية بشكل واضح للغاية".
وتعرضت مناطق جبلية أخرى في الهند، وكذلك أجزاء من باكستان ونيبال المجاورتين، لأمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية في الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وحذر مقال كتبه علماء المركز الوطني للاستشعار عن بعد في الهند قبل عقد من الزمن من أن فرص انفجار البحيرة على ضفافها مرتفعة جداً بنسبة 42٪.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمطار الغزيرة استشعار التراجع الهيمالايا السلطات الهندية الرحلات الجوية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا الأعاصير بالولايات المتحدة إلى 27 شخصًا وسط دمار واسع
ارتفعت حصيلة ضحايا الأعاصير التي ضربت مناطق واسعة من وسط الولايات المتحدة إلى 27 قتيلًا على الأقل، وفق ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت، مستندة إلى مصادر رسمية وتقارير محلية.
وتركزت الخسائر البشرية بشكل كبير في ولايتي كنتاكي وميزوري، حيث سقط 25 من بين الضحايا المسجلين حتى الآن، ما يبرز حجم الدمار الذي خلّفته الأعاصير والعواصف المصحوبة برياح التورنادو العاتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأعاصير القوية تسببت كذلك في تدمير عدد من المنشآت الحيوية، من بينها حظائر الطائرات في مطار "لندن كوربين" الإقليمي في ولاية كنتاكي، حيث أدى الإعصار إلى انقلاب طائرة صغيرة وإلحاق أضرار بمروحية طبية كانت متمركزة في المكان. ولم ترد حتى الآن معلومات حول وقوع إصابات داخل المطار، لكن السلطات المحلية أكدت أن الأضرار المادية فادحة.
وكانت الحصيلة الأولية للضحايا في ميزوري وكنتاكي قد توقفت عند 16 قتيلًا، قبل أن يُعلن لاحقًا عن سقوط المزيد من الضحايا، إلى جانب عشرات المصابين، بعضهم في حالة حرجة، فيما تستمر فرق الإنقاذ والطوارئ في عمليات البحث وسط أنقاض المباني والمنازل التي دمرتها العواصف. وأعلنت السلطات في عدة مقاطعات حالة الطوارئ، كما أغلقت بعض الطرق الحيوية تحسبًا لمزيد من الاضطرابات الجوية.
وتشهد الولايات المتحدة سنويًا مواسم من الأعاصير القوية، خصوصًا في ولايات السهول الوسطى والجنوبية التي تُعرف باسم "زقاق التورنادو"، حيث تتقاطع التيارات الهوائية الباردة من كندا مع الكتل الدافئة القادمة من خليج المكسيك، ما يخلق ظروفًا مثالية لنشوء الأعاصير.