قال اللواء دكتور محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن حرب أكتوبر تُعد بمثابة نصر خالد فى أذهان المصريين والعالم أجمع، رغم الصعوبات التى واجهناها مع العدو، من حيث تطورهم فى المعدات والأسلحة.. وإلى نص الحوار:

ما أكبر أكذوبة إسرائيلية عن حرب أكتوبر؟

- أكبر أكذوبة تُردّدها إسرائيل هى انتصارها على مصر فى حرب أكتوبر، وهى تُعد كذبة كبيرة تخدع بها غير المختصين والشعب الإسرائيلى الذى يشعر بالحزن على جنوده، بمن فيهم القتلى والجرحى والمفقودون، والرد على هذه الأكذوبة من خلال علم الاستراتيجيات الذى يُحدّد النصر والهزيمة، والذى يقول إن المنتصر هو الذى يحقّق مكسباً فى الكثير من المعارك، وإذا وضعنا فرضاً أن حرب أكتوبر كانت عبارة عن 10 معارك، فنرى أن إسرائيل فازت فى معركة ونصف، ومصر انتصرت فى 8 معارك ونصف، والحرب نقطة فارقة فى تاريخ مصر وجسر عبور للسلام.

كيف انتصر الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى الأكثر حداثة وتكنولوجيا فى الأسلحة؟

- تمتلك إسرائيل أسلحة أكثر حداثة وتقدّماً من مصر، فهى تمتلك قوات جوية قوية، وأكبر كم من الطائرات والدبابات، أما مصر فكانت أقل تطوراً منها فى المعدات والأسلحة، إضافة إلى امتلاكها قوات دفاع متحركة على عكس مصر، التى كانت قواتها ثابتة، لذلك كان هناك سؤال يشغل الكثير من الأذهان، وهو كيف انتصرت مصر على إسرائيل فى المعركة، والسبب كان خطة الخداع الاستراتيجية المحكمة، التى استطاعت أن تخدع إسرائيل بعدم وجود حرب، لأنه لم يعلم بوقت الحرب، فلم يستعد لها، ولم يجهّز قواته ومعداته، لذلك يكون قد خسر ربع قواته قبل بدء المعركة، وهو ما حدث مع إسرائيل.

ما قصة الثغرة التى شغلت الأذهان؟

- الثغرة كانت معركة من ضمن المعارك التى خاضتها قواتنا المسلحة، وانتصرت إسرائيل فى الجزء الأول، وانتصر جيشنا فى الجزء الثانى منها، وحاولت قوات إسرائيل اقتحام الإسماعيلية، ولكنهم فشلوا، وبعدها حاولوا التسلل نحو مدينة السويس لاحتلالها وحاصرتها لعدة أيام، ولكنها لم تسقط، وفشلت إسرائيل فى احتلالها وحاصرتهم قواتنا المصرية، وتم حرق وتدمير بعض الدبابات والمدرعات، وبعدها تم وقف إطلاق النار يوم 28 أكتوبر، وهذا كان بمثابة إنقاذ لجيش العدو بعد هزيمتهم هزيمة نكراء يوم 24 أكتوبر.

التجهيز للحرب

التجهيز يشمل استعداد القوات المسلحة والإعداد العسكرى، ويعنى تدريب الجنود وتجهيزهم، استعداداً للحرب، ومسرح العمليات، وهو المكان الذى تقام به المعركة، مثل قناة السويس وكيفية عبورها، واستعدادات الدولة من خلال تعبئة القوات المسلحة وتجهيز المستشفيات والسكة الحديد والشاحنات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

رغيف الفقير

نستكمل الحديث السابق عن أزمة رغيف الخبز التى تواجه المواطن الفقير، بعيدًا عن زيادة سعر الرغيف فى التموين إلى عشرين قرشًا بدلًا من خمسة قروش. فليست هذه الزيادة هى الأزمة الوحيدة التى تقف أمام المواطن، ولكن تظل الأزمة قائمة فى كيفية الحصول على رغيف الخبز المدعم من الدولة.

فقد يعانى المواطن ويتعرض للمزيد من المشقة والتعب الذى يصل إلى حد الهلاك أحيانًا، أثناء وقوفه فى طوابير ليس لها نهاية أمام المخابز. والكارثة عندما يقترب من شباك صرف الخبز ويفاجأ بالعامل يقول له «العيش خلص» فتقع الكلمة على أذن المواطن الذى خاض حربًا حتى الوصول كالصاعقة التى تفقده أعصابه ويظل يسب ويلعن كل من يراه أمامه، من كثرة الضغط النفسى الذى تعرض إليه فى رحلة العذاب اليومية.

ولهذا السبب نجد عددًا كبيرًا يصرف فروق خبز لأنه يختصر على نفسه هذه المعاناة التى يشهدها ويقبل على شراء الخبز السياحى فى حين أنه، مكلف بالنسبة له كمواطن فقير، لكن لا حيلة عنده إلا أن يشترى وقته وصحته التى تهلك فى هذه المأساة.

هذه الأزمة مفتعلة من أصحاب المخابز الجشعين فهم يعطون بعض الأشخاص الذين يبرمون معهم اتفاقيات العشرات من أرغفة العيش لبيعها بالسوق السوداء، أو لأصحاب البطاقات المستنفعين بأسعار متضاعفة مقابل عدم وقوفهم فى الطابور.

بعض الناس تضطر للاستجابة كى تشترى نفسها ووقتها من طيلة الانتظار الذى ينتهى فى أحيان كثيرة بالسراب.

الأزمة الحقيقية تقع على الأجهزة الرقابية التى لا تقوم بدورها على أكمل وجه، وأيضًا لديها من الموظفين الذين يحصلون على الرشاوى مقابل تغافلهم عن هذه الجرائم المشينة. ويحصلون على رواتب شهرية من هذه المخابز حتى يفعلوا ما يشاءون دون عقاب أو حساب. وعندما يقوم المواطن الذى يبحث عن حقه بتقديم شكوى ضد هذا المخبز، يجد نفسه دخل فى دوامة كبيرة، دون جدوى. ولا يتغير فى الأمر شىء. بسبب إكراميات المفتش الذى يتوجه بالمرور على هذه المخابز المبلغ ضدها.

والسؤال الذى يطرح نفسه إلى متى يظل المواطن فى صراع يوميًا للحصول على حقه الذى كفلته له الدولة للوصول لرغيف الخبز؟!

أليس هذا هو أقل حقوق المواطن وفى نفس الوقت من أهم حقوقه.

لا بد أن تتصدى الدولة لهذه العناصر الفاسدة فى المجتمع والضرب عليهم بيد من حديد حتى تعطى المواطن الكادح الفقير حقه الطبيعى.

 

مقالات مشابهة

  • كيربي: إسرائيل حققت معظم الأهداف العسكرية في غزة
  • ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر ‏
  • مستشار نتنياهو: إسرائيل وافقت على خطة بايدن لوقف إطلاق النار فى غزة
  • مستشار نتنياهو يعلق على مقترح بايدن وسط جدل متصاعد في إسرائيل
  • رغيف الفقير
  • دولة فوق القانون..؟
  • دفتر أحوال وطن «٢٧٣»
  • حين تعوض السياسة فشل الحرب
  • «الإخوان.. تاريخ الخيانة».. خالد حنفي يستعرض تاريخ الجماعة الفاشية (الحلقة الأولى)
  • بسبب الحرب المستمرة على غزة: جامعة غنت البلجيكية تقرر قطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل