مخاوف من هجمات صاروخية يمنية تهدد التجارة بين أوروبا و”إسرائيل”
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
الجديد برس:
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وازدياد مخاطر الحرب، تُلقي العمليات العسكرية اليمنية بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، فقد أعلن مستوردو السيارات في “إسرائيل” عن ارتفاع حاد في أسعار النقل البحري للسيارات والجوالات، وذلك بسبب زيادة مخاطر الحرب في إشارة إلى دخول التصعيد اليمني مرحلته الرابعة التي تقضي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
ويُقدم هذا الارتفاع في أسعار النقل البحري نذير شؤم للاقتصاد الإسرائيلي، حيث يُهدد بتأثير سلبي على المستهلكين والشركات على حدٍ سواء. كما يُثير المخاوف من أن تُصبح التجارة بين “إسرائيل” وأوروبا هدفاً جديداً لهجمات الحوثيين، مما قد يُؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعطيل سلاسل التوريد.
وتُشير صحيفة “جلوبس” العبرية إلى أن الزيادة في أسعار النقل البحري تبلغ 200%، مما سيُؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السيارات والجوالات في “إسرائيل”، فيما ترجح الصناعة الإسرائيلية أن تُصبح الناقلات البحرية من أوروبا مترددة في الرسو في “إسرائيل” خوفاً من الهجمات الصاروخية اليمنية.
وأكدت صحيفة “جلوبس”، المتخصصة في الاقتصاد الإسرائيلي في تقرير، صعود أسعار النقل البحري للسيارات والجوالات، بين أوروبا و”إسرائيل”، وبصورة حادة بسبب زيادة مخاطر الحرب.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، تلقى مستوردو السيارات الإسرائيليون، إخطاراً من شركة ألالوف للشحن، التي تمثل شركة الشحن “جريمالدي” في “إسرائيل”، يفيد بأن زيادة حادة في أسعار المركبات والجوالات، من أوروبا إلى “إسرائيل”، سيتم تنفيذها اعتباراً من 15 يونيو الجاري.
وأرجع التقرير ذلك إلى الزيادة بنحو 200% في “الرسوم الإضافية لمخاطر الحرب”، والتي تبلغ الآن 40% من قيمة الشحنة، وتأتي الزيادة “تماشياً” مع الزيادات المماثلة التي سجلتها أسعار مركبات النقل على متن سفن “رورو” القادمة من الشرق منذ بداية هجمات البحر الأحمر.
وبحسب الإعلان، فإن الزيادة في خطر الحرب تنطبق أيضاً على جميع أنواع البضائع المصدرة من “إسرائيل”، وتقول الصناعة الإسرائيلية إن المعنى الرئيسي، بخلاف الزيادة في الأسعار، هو أن الناقلات البحرية من أوروبا قد تكون الآن مترددة في الرسو في “إسرائيل”، في إشارة إلى مخاوفها من الضربات الصاروخية التي بات مداها يصل البحر الأبيض المتوسط.
وفيما تقدر صناعة السيارات أن الزيادة النهائية في السعر من المتوقع أن تبلغ حوالي 800 شيكل للمركبة الخاصة، والتي تنطبق عليها ضريبة شراء المركبات أيضاً، كشفت صحيفة “جلوبس”، أن مستوردي السيارات يحاولون حالياً “التحايل” على ارتفاع الأسعار والقيود المفروضة على رسو سفن السيارات في “إسرائيل”، من خلال نقل آلاف المركبات في الحاويات، معظمها من الصين.
وأعلنت قوات صنعاء الأربعاء الماضي عن تنفيذ 6 عمليات عسكرية استهدفت 6 سفن، قالت إنها انتهكت قرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك في إطار توسيع المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، مؤكدةً أن العملية السادسة استهدفت سفينة إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وهي السفينة (MINERVA ANTONIA) التي أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أنه تم استهدافها بعددٍ من الصواريخ المجنحة، لانتهاكها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أسعار النقل البحری فی أسعار
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
الثورة نت/..
كشف تقرير أممي، أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة ما زالت صالحة للزراعة، ما يعمّق أزمة إنتاج الغذاء ويزيد من خطر المجاعة.
ووفق تقييم جغرافي مكاني جديد أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت لأضرار حتى أبريل 2025، فيما أصبحت 77.8% من هذه الأراضي غير متاحة للمزارعين.
وأوضحت (الفاو) أن الوضع شديد الخطورة خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث يصعب الوصول إلى معظم الأراضي الزراعية.
وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقارنتها ببيانات ما قبل الحرب، كشف التقييم أن “71.2% من الدفيئات الزراعية في القطاع قد تضررت، مع تسجيل أكبر نسبة ضرر في رفح، بينما تضررت جميع الدفيئات في محافظة غزة.
كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في القطاع، مقابل 67.7% في ديسمبر 2024.
وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تشكل حوالي 10% من اقتصاد غزة، ويعتمد أكثر من 560 ألف شخص بشكل كلي أو جزئي على الإنتاج الزراعي أو الرعي أو صيد الأسماك كمصدر رزق.
وأوضحت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، أن الدمار لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل انهيار كامل لنظام الأغذية الزراعية في غزة، الذي كان شريان الحياة لمئات الآلاف، مضيفة: “ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار أصبح الآن مدمراً. مع تدمير الأراضي والدفيئات والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماماً. إعادة الإعمار تتطلب استثمارات ضخمة والتزاما مستداما لاستعادة سبل العيش والأمل”.
وفي وقت سابق من 2025، قدّرت منظمة “الفاو” قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي بغزة بأكثر من ملياري دولار، مع احتياجات إعادة التعافي والإعمار التي تبلغ نحو 4.2 مليار دولار.
ورجّحت المنظمة زيادة هذه التقديرات مع انهيار وقف إطلاق النار، مؤكدة حجم التحدي الهائل في إعادة بناء سبل عيش المزارعين ومربي الماشية والصيادين في القطاع.
ويأتي هذا التقييم عقب تحذير جديد من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 20 شهرا من الحرب والنزوح وقيود المساعدات الإنسانية.