الجديد برس:

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وازدياد مخاطر الحرب، تُلقي العمليات العسكرية اليمنية بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، فقد أعلن مستوردو السيارات في “إسرائيل” عن ارتفاع حاد في أسعار النقل البحري للسيارات والجوالات، وذلك بسبب زيادة مخاطر الحرب في إشارة إلى دخول التصعيد اليمني مرحلته الرابعة التي تقضي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.

ويُقدم هذا الارتفاع في أسعار النقل البحري نذير شؤم للاقتصاد الإسرائيلي، حيث يُهدد بتأثير سلبي على المستهلكين والشركات على حدٍ سواء. كما يُثير المخاوف من أن تُصبح التجارة بين “إسرائيل” وأوروبا هدفاً جديداً لهجمات الحوثيين، مما قد يُؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعطيل سلاسل التوريد.

وتُشير صحيفة “جلوبس” العبرية إلى أن الزيادة في أسعار النقل البحري تبلغ 200%، مما سيُؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السيارات والجوالات في “إسرائيل”، فيما ترجح الصناعة الإسرائيلية أن تُصبح الناقلات البحرية من أوروبا مترددة في الرسو في “إسرائيل” خوفاً من الهجمات الصاروخية اليمنية.

وأكدت صحيفة “جلوبس”، المتخصصة في الاقتصاد الإسرائيلي في تقرير، صعود أسعار النقل البحري للسيارات والجوالات، بين أوروبا و”إسرائيل”، وبصورة حادة بسبب زيادة مخاطر الحرب.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، تلقى مستوردو السيارات الإسرائيليون، إخطاراً من شركة ألالوف للشحن، التي تمثل شركة الشحن “جريمالدي” في “إسرائيل”، يفيد بأن زيادة حادة في أسعار المركبات والجوالات، من أوروبا إلى “إسرائيل”، سيتم تنفيذها اعتباراً من 15 يونيو الجاري.

وأرجع التقرير ذلك إلى الزيادة بنحو 200% في “الرسوم الإضافية لمخاطر الحرب”، والتي تبلغ الآن 40% من قيمة الشحنة، وتأتي الزيادة “تماشياً” مع الزيادات المماثلة التي سجلتها أسعار مركبات النقل على متن سفن “رورو” القادمة من الشرق منذ بداية هجمات البحر الأحمر.

وبحسب الإعلان، فإن الزيادة في خطر الحرب تنطبق أيضاً على جميع أنواع البضائع المصدرة من “إسرائيل”، وتقول الصناعة الإسرائيلية إن المعنى الرئيسي، بخلاف الزيادة في الأسعار، هو أن الناقلات البحرية من أوروبا قد تكون الآن مترددة في الرسو في “إسرائيل”، في إشارة إلى مخاوفها من الضربات الصاروخية التي بات مداها يصل البحر الأبيض المتوسط.

وفيما تقدر صناعة السيارات أن الزيادة النهائية في السعر من المتوقع أن تبلغ حوالي 800 شيكل للمركبة الخاصة، والتي تنطبق عليها ضريبة شراء المركبات أيضاً، كشفت صحيفة “جلوبس”، أن مستوردي السيارات يحاولون حالياً “التحايل” على ارتفاع الأسعار والقيود المفروضة على رسو سفن السيارات في “إسرائيل”، من خلال نقل آلاف المركبات في الحاويات، معظمها من الصين.

وأعلنت قوات صنعاء الأربعاء الماضي عن تنفيذ 6 عمليات عسكرية استهدفت 6 سفن، قالت إنها انتهكت قرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك في إطار توسيع المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، مؤكدةً أن العملية السادسة استهدفت سفينة إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وهي السفينة (MINERVA ANTONIA) التي أكد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أنه تم استهدافها بعددٍ من الصواريخ المجنحة، لانتهاكها قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

 

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أسعار النقل البحری فی أسعار

إقرأ أيضاً:

ناشطة يمنية تفجرها في مجلس الأمن: “نعيش في الظلام والجوع.. كفى صمتًا!”

شمسان بوست / متابعات:

قدمت الرئيسة التنفيذية لمنظمة “يمن إيد”، سمر ناصر، إحاطةً مؤثرة أمام مجلس الأمن، الأربعاء، حول الوضع المعيشي والإنساني باليمن.

وتطرقت ناصر إلى الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحركٍ عاجلٍ وفعّال بدلًا من مجرد التعاطف.

وتأتي الإحاطة ضمن شهادات المجتمع المدني حول الأوضاع بالبلاد، وعلى هامش إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن.

وقدمت ناصر شهادةً حية من مدينة عدن، حيث يعيش السكان في “الظلام والجوع والانكسار”. ويعانون من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا؛ مما يعكس الانهيار التام للبنى التحتية.

مشيرةً إلى أن الشعب اليمني لا يحتاج إلى “كلمات تعاطف، بل إلى شراكةٍ حقيقية تعيد له كرامته”.

وسلطت ناصر الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة، وانهيار العملة، والارتفاع الجنوني للأسعار، وانقطاع الرواتب لأشهرٍ طويلة. ويدفع هذا الوضع الأمهات اليمنيات إلى خياراتٍ مؤلمة بين توفير العلاج لأطفالهنّ أو تأمين وجبة طعامٍ واحدة.

كما حذرت ناصر من تداعيات انخفاض التمويل الدولي الذي أدى إلى توقف توزيع الغذاء وإغلاق مرافق صحية حيوية؛ مما فاقم معاناة الملايين.

ناصر وصفت استهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية والإنسانية بأنه “شكل جديد من القرصنة”. موضحةً أن هذه الهجمات تهدد الأمن الغذائي وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

وحمّلت جماعة الحوثي “المسؤولية الكاملة عن سلامة العاملين الإنسانيين المختطفين”. مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

واختتمت سمر ناصر إحاطتها بمجموعةٍ من المطالب المُلحة لمجلس الأمن. تضمنت وقف استهداف السفن التجارية والإنسانية، والإفراج الفوري عن المحتجزين من العاملين الإنسانيين. وتعزيز التمويل الإنساني، ودعم السلطات المحلية، وإدراج العدالة والمساءلة ضمن أي تسويةٍ سياسيةٍ مستقبلية لضمان عدم تكرار هذه المعاناة.

مقالات مشابهة

  • البرازيل تهدد بانتقام جمركي ضد واشنطن
  • “الموت لجيش إسرائيل” عبارة تنتشر في أوروبا إلى المدن الألمانية
  • فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • قفزة مفاجئة في أسعار النفط مع تصاعد التهديدات الأمريكية على إمدادات روسيا
  • حرب الأعصاب.. إسرائيل تهدد وإيران تحت ضغط الحسم
  • محافظ المنيا: مد فترة التقديم لتراخيص سيارات الأجرة التي تعمل بالغاز حتى 10 أغسطس
  • ناشطة يمنية تفجرها في مجلس الأمن: “نعيش في الظلام والجوع.. كفى صمتًا!”
  • اليونان تعلن عن إجراءات عاجلة لحماية سفنها من هجمات الحوثيين
  • وزارة التجارة:التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب لا تؤثر على العراق لضعف صادراته