بوابة الوفد:
2025-05-11@17:19:40 GMT

الإسلام أول من نادى بحقوق المرأة

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

يتصارع الرجال والنساء مع بعضهم البعض، تنادى المرأة بحقوقها وينادى الرجل أيضًا بحقه، يستشهد الرجال بالقرآن وكلام الله على أحقيتهما فى القوامة وتستشهد النساء ايضًا بحقوقها من القرآن بأن الله لم يفرق ما بين ذكر وأنثى إلا فى مواضع معينة، ويظل الصراع بينهما ليوم القيامة بسبب عدم فهم أحكام الله وسنة رسوله! ورغم ذلك وضح الله الفرق ما بين الرجل والمرأة فى آيات معينة، وقبل عرضها سوف أوضح الآيات التى سوى الله فيها ما بين الذكر والانثى أمام شرع الله وفى شئون المسئولية والجزاء فى الدنيا والآخرة وايضًا فى العقاب، فقال تعالى:« مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»،«وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا»،«الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ »، أما الآيات التى فرق الله فيها ما بين الرجل والأنثى فمحصورة فى القوامة؛ فقال تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ»، والميراث؛ فقال تعالى: «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» ولم يجعلها الله مُطلقة بل حددها فى مواضع معينة، أى فى حالة وجود اولاد المتوفى، وفى حالة الزوجين، فالزوج يرث من زوجته ضعف ما ترثه هى منه، فقال تعالى:« وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ.

...»، وبرغم ذلك هناك حالات ترث فيها المرأة كالرجل، كإرث الأم والأب من أولادهما عندما يكون له أولاد ذكور، عملاُ بقوله تعالى : «وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ»، وايضًا التساوى بين الأخوة والأخوات لأم، عملًا بقوله تعالى:« وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ» والشهادة فقال تعالى: «اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ»، ولم يفرق الله بين الرجل والمرأة فى موضع الشهادة كتقليل من مكانة المرأة بل على العكس، فقال تعالى :«أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ»، والدليل ايضًا على أن الله يحاول التخفيف من العبء على المرأة بأن الشهادة ليست حقًا بل عبء والدليل على ذلك قوله تعالى:« وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ»، وفى النهاية أختم قولى بأن الله سبحانه وتعالى لم يفرق ما بين إنسان وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح، ولم يفرق ما بين رجل أو امرأة الا فى الثلاثة مواضع التى ذكرتها مسبقًا، وايضًا من يراجع نصوص القرآن والسنة سيجد أن الإسلام أعطى للمرأة كل حقوقها، فحصلت على حقوقها ليست المادية فقط المتمثلة فى العمل فعملت المرأة فى جميع الميادين والمجالات، أما عن الحقوق معنوية المتمثلة فى المعاملة الحسنة لها ومراعاة مشاعرها واحترامها، فأوصى رسول الله بها فى خطبة الوداع واستوصوا بالنساء خيرًا، فإذا زعم الغرب بأنهم ينادون لحقوق المرأة فأقول لهم الإسلام أعطى للمرأة حقوقها من قبل أن تحصل عليها المرأة الغربية، بل الإسلام حصن حقوقها والغرب استغلها ئريعة لإهانة المرأة! ففرنسا تزعم بأنها تنادى بحقوق المرأة وعدم التمييز بينها وبين الرجل برغم أن الواقع يعكس ذلك، فهناك تمييز فى الأجور وهناك تمييز ما بين المرأة المحجبة وغير محجبة بل يصل الأمر أحيانًا الى منع الفتيات المحجبات من دخول المدارس بالحجاب! وأصدر رئيس الوزراء الفرنسى من قبل قرارًا بحظر لقب مدموزيل والحالة الاجتماعية للمرأة فى جميع المعاملات والوثائق الرسمية نتيجة المظاهرات التى قامت بها بعض الفتيات مناداة بذلك! فحقوق الإنسان عندهم غير ثابتة فهى تأتى بناء على رغبة فئة معينة ثم تعميمها على جميع المواطنين كما هو الحال فى زواج المثليين فى أمريكا، فإذا كان هذا القرار جاء بناء على حملة قامت بها بعض الفتيات لمنع هذا اللقب، فما هو الحال لو قامت بعض الفتيات بحملة للسماح بالحجاب؟!.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسافة السكة امرأة رئيس الوزراء الفرنسي رسول الله فقال تعالى بین الرجل ما بین

إقرأ أيضاً:

صورة اليهود في القرآن الكريم

 

 

 

د. عبدالله الأشعل **

 

الحديث عن بني إسرائيل واليهود منهم شغل حيزًا كبيرًا من القرآن الكريم. ونسارع في القول إنَّ الصهيونية مشروع سياسي، ولكن اليهودية شريعة مقدسة وهي طبقة من طبقات الإسلام تطبيقاً لقوله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" (المائدة: 5)، وقال أيضًا "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" (آل عمران: 19)، وقوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ" (آل عمران: 85)

ورغم المسافة الفاصلة بين الصهيونية واليهودية، فإنَّ رجال الدين من الصهاينة يستخدمون اليهودية لتحقيق الصهيونية بأكاذيب وتلفيقات تعودوا عليها. ونريد أن نوضح ما يقوله الصهاينة من مقولات من القرآن الكريم.

المقولة الأولى "شعب الله المختار" من قوله تعالى "وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة: 47). وبالفعل الله سبحانه اختار بني إسرائيل لكي يبعث فيهم ومنهم موسى عليه السلام، وعددا من أنبياء الله، والله أعلم بنواياهم ومآلاتهم، وكان لا بُد أن يبدأ عصر الرسالات من بني إسرائيل ولم يقل المسلمون أنهم شعب الله المختار لمجرد أنَّ الله اعتبرهم الأمة الوسط ليكونوا شهداء على النَّاس من شعوب أخرى وكذلك لأنَّ الله اختار محمدا الرسول الكريم لكي يكون آخر الأنبياء والرسل ولكى يقول الله فيه (وإنك على خلق عظيم)، وأن القرآن الكريم آخر اتصال بين السماء والأرض وأن سنة الرسول الكريم مع القرآن الكريم هي المصدر الأساسي لكل تشريع. فالله قد وضع معيارا للفرد فقال الله سبحانه وتعالى إن الناس تتفاضل عنده بالتقوى وليس له شعب مختار كما أن الرسول الكريم قال أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا.

أما تعدد الأنبياء في بني إسرائيل إضافة إلى عيسى عليه السلام؛ فهذا دليل ليس على القرب من الله، ولكن دليل على استعصاء حالتهم وكفرهم والحاجة إلى أكثر من رسول ورسالة، فإذا رأيت الأطباء يزدحمون على بيت المريض؛ فمعناه أنَّ الداء عضال واستدعى كل هذا العدد من الأطباء وليس ميزة للمريض أن يزدحم الأطباء على منزله. ولكن الله سبحانه اختار بني إسرائيل لأول رسالة امتحاناً لهم وفتنة لجموعهم وفي النهاية حكم الله عليهم بقوله في محكم الآيات:( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا) وقوله تعالى: "فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا" (البقرة: 80)، وتحذير القرآن الكريم لرسولنا الكريم من اليهود والنصارى الذين حرفوا كتبهم المقدسة.

وإذا كان اليهود قد ارتكبوا الجرائم التي سنفصلها فيما بعد، فإن الصهيونية أشد إجراما من اليهود وأداة جرائم الصهيونية أنهم ينسبون لليهودية كل جرائم الصهيونية.

المقولة الثانية: أنه وهب فلسطين لهم لقوله تعالى "اسكنوا الأرض" (الإسراء: 104)، وهذا تفسير ينسب إلى الله ما لا يقصده، وهذا دأبهم. والحقيقة أنَّ الأرض كلها لله وأن الله لم يخصص أرضا مُعينة لشعب معين ولكنه خصَّ بالذكر المساجد والمسجد الحرام والمسجد الأقصى اللذين ورد ذكرهما صراحة في القرآن الكريم.

والخلاصة أنه لا يجوز تفسير القرآن الكريم لغايات سياسية لأن اليهود لو كانوا عملوا بما في التوراة لكان الله رضي عنهم، ولكن ذمهم في آيات كثيرة وخصهم بالجرائم الآتية:

التقول على الله سبحانه وتعالى. الكفر بالله. التحايل على الله في قصة البقرة وقصة السبت. أكل السحت. أكل مال الناس بالباطل. قتل الأنبياء. الادعاء بأنَّ لهم إله آخر غير إله البشر، وهذه صورة من صور كفرهم، فكما تقوَّل النصارى على عيسى ابن مريم، تقوَّل اليهود على موسى وهارون وأبسطها أن موسى عندما تركهم ليتلقى الألواح وترك فيهم أخاه هارون، عاد ليجدهم يعبدون العجل ويسألون موسي عن الأوثان التي يعبدونها أسوة بالأقوام الأخرى التي لم يُبعث فيها رسول ولم تصلهم رسالة، كما أنهم طلبوا من موسى أن يظهر أدلة نبوته وهذه صورة من صور كفرهم. "وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا" (النساء: 160).

أكرمهم الله بأن بعث منهم أول رسول واختارهم وفضلهم بهذه الرسالة الأولى على العالمين، لكنهم فسروها تفسيرا مصلحيًا، إضافة إلى أنهم كفروا ثم آمنوا عدة مرات وعفى الله عنهم ولكنهم كفروا في النهاية وأعد لهم عذابا عظيما، وتحداهم الله إن كانوا صادقين بأن يتمنوا الموت وهو أعلم بخلقه ولذلك حسم القرآن الكريم هذه المسألة بأنهم لن يتمنوا الموت لأنهم أحرص الناس على أي حياة ويخافون من الموت ويثيرون الفتن؛ فالعيب فيهم لا في الشعوب التي يعيشون معهم وهم مضطهدون لسوئهم وليس لعبقريتهم كما زعم المشروع الصهيوني.

ولو أنصفوا لأدركوا أن الله سبحانه يعلم كذبتهم الكبرى وهي ملكهم لأرض فلسطين؛ فالله سبحانه لا يوزع الأراضي حتى على الصالحين، فما بالنا باليهود الذين جعل منهم الله القردة والخنازير ولعنهم الله في القرآن الكريم، وذكر في القرآن الكريم أنه كتب عليهم الشتات، لقوله تعالى "وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا" (الأعراف: 168)، ولذلك فإنَّ جمعهم في إسرائيل- كما يقول علماء الدين- إشارة إلى ما ورد في سورة الإسراء أن الله يُبيدهم في مكان واحد؛ فتجميعهم وفق المشروع الصهيوني خطر عليهم، وهم زعموا أن الفلسطينيين هم الذين اغتصبوا أرضهم وشتتوهم وسموا الشتات "Diaspora"؛ فمصيرهم في القرآن الكريم الفناء وموضوع وعد الآخرة.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: السنة النبوية أرست مبدأ المساواة واحترام الكرامة الإنسانية دون تمييز طبقي
  • فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح
  • قواعد من الحياة
  • قصة وعبرة
  • صورة اليهود في القرآن الكريم
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة المجلس القومى للمرأة
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • قومى المرأة يستكمل إصدار بطاقات الرقم القومى لـ175 سيدة وفتاة بأسوان
  • مختص: المرأة تدفع 13% أكثر من الرجل لنفس المنتج ..فيديو
  • وزير الثقافة يناقش رسالة ماجستير عن حملات التوعية بحقوق المرأة