ملايين القطع تتحرك بسرعات هائلة.. ما خطورة النفايات الفضائية؟ وكيف يمكن تتبعها؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تشكل ملايين القطع من الحطام في الفضاء -التي تسبح بسرعات هائلة وفي مدار أرضي منخفض- خطرا كبيرا على الأنشطة الفضائية وهو ما دفع شركات ناشئة في المملكة المتحدة لابتكار أجهزة استشعار لتتبع هذه القطع.
وتأمل هذه الشركات الناشئة أن تساعد أجهزة الكشف الجديدة الخاصة بها في تتبع قطع صغيرة من النفايات الفضائية، التي قد تعرض الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية للخطر في حال حدوث تصادم.
ونظام الاستشعار المبتكر خفيف الوزن، ويمكنه التعرف على قطع النفايات الصغيرة التي يصل حجمها إلى أقل من مليمتر حتى عندما تتحرك بسرعة آلاف الأمتار في الثانية من خلال الإشارات الصوتية.
وفي هذا الإطار يقول الرئيس التنفيذي لشركة "أودين سبيس" دان تيريت، إن برنامج الشركة يتمثل في وضع خرائط لـ 99% من الحطام الذي يعد صغيرا جدا بالنسبة للتكنولوجيا الفضائية، مشيرا إلى أنه ينتقل بسرعة كبيرة بحيث يمثل خطرا على الأقمار الصناعية إذا لم توضع في المدار الصحيح.
وينجم الحطام الفضائي عن انفجار مركبات إطلاق "مركبة فضائية" أو أجزاء منها، أو عندما تجري دول تجارب صاروخية لتدمير أقمارها الاصطناعية بالصواريخ، مما قد يخلق سحبا من المواد بعضها يمكن أن ينتقل بسرعة أكبر من الرصاص.
ويؤكد تيريت في حديثه للجزيرة، أن هذه القطع خطيرة وتزداد خطورة "لذلك فهي مشكلة تصاعدية لأن الحطام يولد مزيدا من الحطام".
وتطلق آلاف من الأقمار الاصطناعية التجارية إلى مدار الأرض بوتيرة قياسية مما يزيد من خطر الاصطدامات التي قد تؤدي بدورها إلى ظهور حقل من الحطام الخطير.
وحول آلية عمل أجهزة الاستشعار يوضح المؤسس المشارك لشركة "أوديس سبيس" جيمس نيو، أنه يجري إطلاق ألواح لتهبط على السطح الخارجي للأقمار الاصطناعية ثم يضرب الحطام هذه الألواح ويخترقها.
ويضيف في حديثه للجزيرة، "هذا يمكننا من تحليل البيانات الخاصة بحجم قطعة الحطام، ومدى سرعة تحركها، وفي أي اتجاه تتحرك بتحليل الإشارات الصوتية".
تجدر الإشارة إلى أن هذه اللوحات صممت لتوضع على متن المركبات الفضائية أو الأقمار الاصطناعية الأخرى مما يؤدي إلى إنشاء شبكة من أجهزة الاستشعار التي توفر صورة حقيقية لبيئة المدار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما هو آخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟ وكيف توزع؟
موعد نحر الأضحية وتوزيعها الشرعي.. مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك، يحرص الكثير من المسلمين على التعرف على الأحكام الشرعية المتعلقة بالأضحية، وأهمها: متى يكون آخر موعد جائز لنحر الأضحية؟ وكيف يتم توزيعها بشكل صحيح؟
ما هي الأضحية؟ ولماذا شرعت؟الأضحية هي ذبح حيوان تقربًا إلى الله في أيام النحر، وشرعت شكرًا لله على نعمة الحياة في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة، كما كانت سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام في ذبح الكبش بدل ابنه إسماعيل عليه السلام. وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدمى من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم.. .» (رواه الترمذي).
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن آخر وقت جائز لذبح الأضحية هو عند غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، أي آخر أيام التشريق. وهذا هو رأي الشافعية، ومذهب الحنابلة ورأي ابن تيمية، ويستند إلى أحاديث نبوية منها قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده».
ويُستحب التعجيل بالذبح قبل غروب شمس ثاني أيام التشريق (اليوم الثاني عشر) للخروج من الخلاف الفقهي.
متى يبدأ وقت الأضحية؟ويبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ولا يجوز الذبح قبل ذلك. ويجوز الذبح طوال أيام التشريق، مع الأفضلية ليوم العيد نفسه.
ما شروط الأضحية؟ويشترط في الأضحية أن يكون الحيوان حيًا، وأن تزهق روحه بالذبح الشرعي، وألا يكون من صيد الحرم، وأن يبلغ السن المحدد للتضحية، وأن يكون سليمًا من العيوب، وأن يمتلكه المضحّي وينوي بها التقرب إلى الله.
كيف توزع الأضحية؟ويستحب تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث:
- ثلث يأكله المضحّي وأهله،
- وثلث يُهدى إلى الأقارب،
- وثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين.
وهذا التوزيع مستند إلى أقوال ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال عن أضحية النبي صلى الله عليه وسلم: «يُطعم أهل بيته الثلث، ويُطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السائل بالثلث».
كما يجوز للمضحّي التصدق بكل الأضحية أو بعضها، والأفضل أن يُبادر في التصدق والتوزيع ليعم الخير.
ويجوز للمضحّي أن يوكل غيره للذبح، مثل الجزار، ولكن من الأفضل أن يذبح بنفسه لما في ذلك من القربة، مع استثناءات كالمرأة أو العاجز.
هل يجوز الذبح ليلاً؟ويختلف الفقهاء في ذلك، لكن الأفضل والأولى هو الذبح في النهار بعد دخول وقت الأضحية.
وتعد الأضحية من أعظم الأعمال التي يُحب الله تعالى إتيانها في أيام عيد الأضحى، فالحرص على أدائها في وقتها وبشروطها الصحيحة، مع توزيعها بالطريقة الشرعية، يجلب السعادة والبركة للمضحّي وللمجتمع.
اقرأ أيضاًهل تجزئ الأضحية عن أهل البيت جميعا؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل يجوز الاقتراض لشراء الأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير