أكتوبر 6, 2023آخر تحديث: أكتوبر 6, 2023

المستقلة/- تسافر لعبة صدرت، الخميس، عن شركة “يوبيسوفت” الفرنسية، باللاعبين إلى العراق في القرن التاسع، وتجول بهم عبر قرى على ضفاف الفرات وصولاً إلى بغداد “مدينة السلام” التي كانت مركزاً مرموقاً للثقافة والعلوم. فيما تتكلّم جميع الشخصيات باللغة العربية الفصحى.

ويقول محمد البالغ 30 عاماً، والذي يعمل مصمّم غرافيك: “كنا ننتظر بشوق أن تظهر لعبة ما الثقافة الإسلامية، والعربية، وثقافة العراق، وتاريخه، وتاريخ هذه المنطقة الذي لا يقوم على الإرهاب والحروب والدمار”، مضيفاً “هناك جمال وروح وحياة في هذه المنطقة”.

في القاعة ذات الجدران السوداء والإضاءة من النيون الأزرق الفاقع، يتتبّع محمّد، وإلى جانبه لاعبون منسجمون في لعبة كرة قدم، الخطوات الأولى لبطل “أساسنز كريد ميراج” باسم، وهو لصّ تحوّل إلى قاتل ماهر.

متخفياً خلف نباتات القصب المائية الطويلة، يقفز البطل بغتةً على حارس ويسدد له لكمات. يتسلّق جداراً من الطوب، ثمّ يتعلّق بحبل غسيل فوق زقاق، مغامرات تُعدّ خير تمثيل للعبة “أساسنز كريد”.

يقول أحد المتفرجين فيما يتابع اللعبة مع محمّد، فرحاً، “هناك موسيقى عراقية!”. يردف محمد بدوره “الموسيقى الخلفية عظيمة”. ويعلّق متفرّج آخر “يستخدمون الأسماء الحقيقية للخلفاء” العباسيين، حينما يظهر اسم المتوكّل على الشاشة.

“أمجاد سابقة”

تظهر بغداد في لعبة “أساسنز كريد ميراج” بقبب زرقاء تشبه كثيراً قبب المساجد الموجودة اليوم في العاصمة العراقية. على ضفاف دجلة الذي لا يعاني من الجفاف في اللعبة خلافاً للواقع، تقف أشجار النخيل شامخةً. وفي الأسواق الممتلئة بالسكان، يجاور حرفيو صناعة التحف النحاسية، بائعي السجاد.

وتحدّث صانعو اللعبة عن الجهود التي بذلوها بهدف الحفاظ على الدقّة التاريخية.

يقول محمّد الذي ترعرع في عراقٍ ممزّق بالحروب والنزاعات، إن اللعبة تجعله يحسّ بشعور “حلو ومرّ” في آن معاً.

ويضيف الشاب الذي يدير حساباً على “يوتيوب” وآخراً على “انستغرام” يقيّم من خلالهما ألعاب الفيديو “من الجميل أن ترى الأمجاد السابقة لبغداد”.

ويتابع أن مصممي اللعبة يقولون إنهم “يعيدون خلق مدينة ضائعة ومفقودة ويقومون برسم معالمها بناءاً على المعلومات التاريخية التي لديهم”. ويكمل أن هناك شعور “مرّ، نحن نعرف ماذا واجهت بغداد في السنين السابقة”.

وقد شكّل تاريخ العراق الحديث مصدراً لبعض ألعاب الفيديو. فخلال الصيف، صدرت لعبة “ستة أيام في الفلوجة” التي يلعب فيها اللاعبون دور جنود مارينز أميركيين يخوضون معركة الفلوجة في العام 2004، “واحدة من أكثر المعارك دموية في العالم منذ نصف قرن”.

لكن “أساسسنز كريد ميراج” سوف تصل “إلى الملايين” وسوف تقدّم للجمهور الغربي “صورة جيّدة ومعبّرة عن أصل بغداد”، كما يرى حيدر جعفر رئيس اتحاد الألعاب الالكترونية في العراق.

ويتابع جعفر الذي يملك مقهى “كول داون سايبر كافيه” المختلط، أنه عندما يشاركون في مسابقات دولية يقابلون باستغراب ويسألون “هل يعقل أن لديكم مراكز لألعاب الفيديو وانترنت” في العراق؟

“السلام عليكم”

كان مصطفى محمود يترقّب اللعبة “بفارغ الصبر”. ولم يفوّت الشاب الذي يمارس ألعاب الفيديو منذ 12 عاماً، أي جزء من أجزاء لعبة “أساسنز كريد”.

ويتابع الطالب الذي يعمل كتقنيّ حاسوب في المقهى “شاهدناها في النسخ السابقة في بريطانيا وفرنسا واليونان والنروج ومصر، لهذا كنا متحمسين بشدّة أن نشاهد أحداث اللعبة في العراق”.

وكان اللاعبون في السعودية يترقّبون كذلك بشدّة صدور “أساسنز كريد ميراج”.

على يوتيوب، قدّم حساب “غيمر سناك” الذي يديره خالد المطيري ويتابعه أكثر من مليوني شخص، تقييمه للعبة منتصف أيلول/سبتمبر، بعدما جرّب نسخة أوليّة في مقرّ “يوبيسوفت” في أبوظبي.

وقال اللاعب إن اللعبة جعلته يغوص في “الأجواء العربية والإحساس الإسلامي بشكل عام من المعالم الموجودة وأجواء بغداد”. ورأى أن من الأمور “الرائعة” في هذه النسخة “أذان المساجد وصلاة الفجر”.

ويعبّر عن سروره “بنطق السلام عليكم في النسخة الانكليزية، وتخيلوا أنّ بعض الشخصيات التي نراها في عالم اللعبة يصلّون وقت الصلاة”.

لكنّ ينتقد موضوع التزامن الشفوي في اللعبة، “حيث أن ارتباط حركة الشفاه في النسخة العربية كان ضعيفاً جداً”.

 

المصدر: يورونيوز

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الإطار “يستغرب” من سكوت السوداني عن استعادة أكثر من (3) مليارات دولار من تركيا

آخر تحديث: 12 ماي 2025 - 2:21 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، الأحد، إلى تحرك حكومي عاجل من أجل استعادة الأموال العراقية المحتجزة لدى أنقرة، والتي تُقدّر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.وقال شاكر في حديث صحفي، إن “محكمة التحكيم الدولية أصدرت قبل أكثر من عامين حكماً لصالح بغداد في قضية خرق تركيا لاتفاقية الأنابيب النفطية بين البلدين، وفرضت غرامة مالية على أنقرة تجاوزت الثلاثة مليارات دولار”.وأضاف، أنه “رغم مرور كل هذه الفترة، لم يُسجل أي تحرك فعلي من قبل الحكومة العراقية للمطالبة بتلك الأموال”، مشيراً إلى أن “الوضع المالي الصعب والعجز في الموازنة العامة يفرض على الحكومة أن تبادر فوراً لاسترجاع هذه الحقوق المالية، خاصة وأنها قانونياً تعود للعراق”.وأوضح شاكر، أن “تراجع إيرادات الدولة بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، يجعل من الضروري إدخال هذه الأموال إلى خزينة الدولة لتوفير دعم عاجل للموازنة”.وأكد أن “قرار محكمة التحكيم الدولية قانوني وصادر وفق أدلة وبراهين واضحة، ما يجعل من الضروري أن تتحرك بغداد رسمياً للمطالبة بحقوقها ونقل الأموال إلى الخزينة العامة”.يُذكر أن محكمة دولية كانت قد نظرت قبل أكثر من عامين في دعوى العراق ضد تركيا بشأن خرق اتفاقية الأنابيب النفطية، وأصدرت حكماً لصالح بغداد تضمن فرض غرامة مالية على أنقرة تتجاوز الثلاثة مليارات دولار

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا
  • ما الثمن الذي ستدفعه سوريا مقابل التقرب من “ترامب” 
  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس
  • شاهد بالفيديو| هدّد اليمن بـ “الجحيم” ثم تراجع.. ما الذي بدّل حسابات ترامب؟
  • المرور تستثني “الدليفري” من قرار منع حركة الدراجات في بغداد
  • لماذا قررت “طالبان” حظر “الشطرنج” في أفغانستان؟
  • شركة صينية تطور سيارة “حاملة للطائرات”!
  • الإطار “يستغرب” من سكوت السوداني عن استعادة أكثر من (3) مليارات دولار من تركيا
  • مصادر سياسية:السوداني “توسل “بالشرع الحضور لقمة بغداد مقابل رفض الأخير
  • السوداني يطلع على فندق ” قلب العالم” في بغداد الذي سيستضيف وفود القمة العربية