كينيا تستضيف الاجتماعات الـ59 لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية مايو المقبل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
وقعت حكومة كينيا ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية يوم الجمعة مذكرة تفاهم بشأن استضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا العام المقبل، إذ من المقرر أن تُعقد الاجتماعات السنوية التاسعة والخمسين للبنك الأفريقي للتنمية والاجتماعات الخمسين لصندوق التنمية الأفريقي، وهو الذراع الميسرة لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية للدول منخفضة الدخل، في العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 27 إلى 31 مايو 2024.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماعات حوالي 4000 مشارك يمثلون محافظي مجموعة البنك، والمديرين التنفيذيين، وشركاء التنمية، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص، وإدارة البنك وموظفيه.
وقال نجوغونا ندونغو وزير الخزانة والتخطيط الوطني في كينيا خلال كلمته عند التوقيع، "إن حكومة كينيا ملتزمة و متفانية في دعم رؤية البنك الأفريقي للتنمية واستراتيجيته، وعلى وجه التحديد في التحضير للاجتماعات السنوية لعام 2024".
وقال الأمين العام لمجموعة البنك الافريقي للتنمية فنسنت ونميهيلو، إن توقيع المذكرة يمهد الطريق للتخطيط للحدث" "نكرر تقديرنا لحكومة كينيا على كرم الضيافة الذي قدمته لفريق البنك خلال هذه المهمة التحضيرية الأولى" موضحا أن قيمة محفظة البنك في كينيا ارتفعت من 2.88 مليار دولار في 2018 إلى 3.95 مليار دولار في سبتمبر 2023، وهو ما يمثل نموا بنسبة 37.2%.
واستفادت كينيا، وهي أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة البنك، من استثمارات البنك منذ عام 1964، إذ تتكون المحفظة من 51 عملية، أي 37 عملية سيادية و14 عملية غير سيادية، موزعة على النقل، والمياه والصرف الصحي، والطاقة، والتمويل، والزراعة، والخدمات الاجتماعية، والقطاعات المتعددة والحوكمة.
وقال الأمين العام للبنك الأفريقي للتنمية "ستعمل آلية التمويل المبتكرة هذه على تعزيز قدرة البنك على تعبئة موارد إضافية للمساعدة في مواجهة تحديات التنمية في أفريقيا بسبب العجز في البنية التحتية، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، والتحدي العالمي الذي يشكله تغير المناخ". كما أعرب نميهيلي عن ثقته في التخطيط لهذا الحدث، وقال "ليس لدي أدنى شك في أن الاجتماعات السنوية لعام 2024 ستكون ناجحة".
أهمية الاجتماعات السنويةوتعد الاجتماعات السنوية، وهي أهم حدث قانوني للمجموعة، توفر الساحة لمجالس محافظيها وإدارتها لمراجعة أنشطة المنظمة خلال العام السابق واعتماد قرارات بشأن القرارات الرئيسية لتعزيز خطة التنمية في أفريقيا. وستوفر اجتماعات 2024 أيضًا فرصة للقادة لمناقشة التقدم المحرز في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا.
وكانت مصر استضافت الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 2023،بمدينة شرم الشيخ خلال مايو الماضي ، تحت شعار "تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كينيا البنك الأفريقي للتنمية التمويل محفظة الاستثمارات التنمية الاجتماعات السنویة الأفریقی للتنمیة لمجموعة البنک فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
دعوة أممية للمساءلة والإنصاف لضحايا الاستعباد والاستعمار في أفريقيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تحقيق العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي يتطلب الاعتراف بالمظالم التاريخية الناجمة عن الاستعباد وتجارة الرقيق عبر الأطلسي والاستعمار، والعمل على معالجتها من خلال أطر تعويضية شاملة.
التغيير ـــ وكالات
جاء ذلك خلال حديثه في افتتاح سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2025 والتي تركز هذا العام على “العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”.
وقال الأمين العام إن الأخطاء – التي ارتكبتها بلدان عديدة من بينها بلده (البرتغال) – “تستمر في تشويه عالمنا اليوم”، مشيرا إلى أن إنهاء الاستعمار لم يحرر البلدان الأفريقية والمنحدرين من أصل أفريقي من الهياكل والتحيزات الاستغلالية، التي أدت إلى تحديات دائمة في واقع ما بعد الاستقلال.
وشدد على أن أطر العدالة التعويضية “حاسمة لمعالجة الأخطاء التاريخية، ومواجهة تحديات اليوم، وضمان حقوق وكرامة الجميع”، داعيا إلى نهج شامل لتحقيق المساءلة والتعويض، يشمل تفكيك مظاهر الماضي في الحاضر كالعنصرية واستخراج الموارد الأفريقية.
كما دعا الأمين العام إلى شراكات عالمية لإصلاح الحوكمة العالمية، تشمل تمثيلا أفريقيا دائما في مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى الحاجة لشراكات من أجل السلام قائمة على العدالة والقانون الدولي، وشراكات لدفع التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة معالجة الديون وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
ودعا الأمين العام إلى شراكات من أجل العدالة المناخية، خاصة أن أفريقيا لم تتسبب في أزمة المناخ لكنها تعاني بشكل غير متناسب. وأكد على أهمية الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة وإنهاء استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية، لضمان حصول القارة على مكانتها المستحقة كقوة طاقة نظيفة عالمية.
واختتم غوتيريش كلمته بالقول: “دعونا نعمل معا من أجل شراكات قائمة على الإنصاف، لضمان عدم ترك أي بلد أو قارة خلف الركب، ولتحقيق العدالة لأفريقيا والمنحدرين من أصل أفريقي”.
حان وقت تحويل الاعتذارات إلى أفعال
بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، أن “العدالة التعويضية الحقيقية تبدأ بالاعتراف بالتاريخ”. وشدد على أن إرث الاستعباد الوحشي الذي تعرض له أكثر من 12 مليون أفريقي لا يمكن قياسه بالأرقام وحدها، بل يظل راسخا في مجتمعاتنا وتجارب المنحدرين من أصل أفريقي اليوم.
وأوضح يانغ أن التعويضات يجب أن تتجاوز الجانب المالي والمادي، لتشمل “إجراءات قانونية وتعليمية ونفسية واجتماعية واقتصادية شاملة” تلبي الاحتياجات الفريدة للمنحدرين من أصل أفريقي، وتتوافق مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
ودعا إلى دمج التاريخ الكامل للعبودية والاستعمار والمقاومة في المناهج الوطنية، وتعزيز أصوات المنحدرين من أصل أفريقي، وتصميم سياسات تلبي احتياجاتهم.
واختتم يانغ كلمته بالتأكيد على أنه “حانت لحظة تحويل الاعتراف إلى حقوق، والاعتذارات إلى أفعال”.
سلسلة الحوار الأفريقي* هي حدث سنوي يركز على القضايا الأفريقية الحالية والناشئة وتعزز الدعوة رفيعة المستوى للسلام والأمن والتنمية في أفريقيا. وتجمع هذه السلسلة ممثلين عن الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.
يتم تنظيم الحدث السنوي من قبل مكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن أفريقيا وبعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة بالشراكة مع مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئات أممية أخرى.
الوسومأفريقيا الأمين العام للأمم المتحدة الاستعمار العبودية المقاومة المناهج الوطنية