اختتمت البعثة الرياضية الأولمبية اليمنية، اليوم مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 التي تحتضنها مدينة هانغتشو الصينية وتختتم فعالياتها بعد غدٍ الأحد.

 

جاء اختتام المشاركة عبر لعبة المصارعة، التي خاض فيها لاعب المنتخب الوطني للعبة إبراهيم الشبامي نزاله في منافسات المصارعة الحرة لوزن 65 كجم حينما واجه اللاعب الكوري الشمالي كيم كوانجين الذي فاز بالنزال وتأهل للدور التالي.

 

ولعب الشبامي نزاله وهو يعاني من إصابة بليغة لحقت به قبل يومين أثناء تمرين مشترك مع لاعب باكستاني، إثر تدخل عنيف أثناء التمرين لينقل عقبها الشبامي إلى المستشفى مباشرة لتلقي الإجراءات الطبية اللازمة.

 

وبانتهاء مشاركة لعبة المصارعة تكون بعثة اليمن أنهت مشاركتها في "الآسياد" الذي تواجدت فيه بثمان ألعاب "كرة الطاولة، الجودو، الرماية، المبارزة، القوس، المصارعة، الملاكمة، والووشو" ولم تحقق أي إنجاز يذكر.

 

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

الحرب ليست لعبة صراع الجبابرة

بكل أسف لا نملك ترف حيرة اختيار موضوع المقالة هذه الأيام، فالصراعات السياسية نجحت في تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة «لصراع الجبابرة» وليس التشبيه هنا ببعيد إن تحرينا الدقة، حروب عبثية منطلقها المادة وهدفها السيطرة، وكأنها لعبة رقمية، غير أن اللعبة بأسلحة لا يمكن أن تقتل إلا هدوء ممارسيها ومحترفيها، أما هذه الحرب التي تشنها إسرائيل في المنطقة على جبهتين في فلسطين سعيا لسرقة الأرض وفي إيران سعيا للتفوق، فلم تترك لنا مساحة للهدوء أو فسحة للتفكير في تداعياها. ورغم أن التلويح بالحرب بينهما قديم مكرور إلا أنه أتى صادما لظن الجميع أنها فزاعات الدول العظمى لتسويق آلات الحرب، هذه المرة نتلمسها واقعا نعانيه وإنه لمن السذاجة أن يعتنق أحدنا فكرة براءة أمريكا من دم إيران أو دم فلسطين، خصوصا مع الرئيس الأمريكي الحالي الذي لا يتردد «عفويا» من التصريح بمطامعه وسياساته التوسعية، وعداواته المجانية وانتصاراته المادية التي هي منجزه الوحيد، إذا ما فكرنا في مظاهرات أمريكا المستمرة اعتراضا على سياساته داخليا وخارجيا.

وفي الشرق الأوسط يتوزع الخاصة والعامة بين خصوم إسرائيل وخصوم إيران، ثم فرقة تعرف لإيران رغبتها التوسعية في الخليج العربي ولكنها تعرف لإسرائيل عداءها التاريخي وجبروتها الدموي وما كان من هؤلاء وفقا لمنطق «مع أخي على ابن عمي، ومع ابن عمي على الغريب» إلا الانتصار لإيران، ومنهم من لا علاقة لهم بهؤلاء أو أولئك لكنها الشماتة بإسرائيل المتغطرسة والإيمان بنهاية عهد سرقة الحق في الأرض وتهجير الشعب ولعل هذه الفئة من الأهمية بمكان لاستقطابها الواعي لا عقلاء العرب وحسب، إنما شريحة واسعة جدا حتى من الغربيين، بل ومن اليهود أنفسهم، بعدما وقع في يقينهم أن حرب إسرائيل في الشرق الأوسط ليست حربا دينية لكنها تتخذ الدين مبررا لعدوانها ودمويتها، وهو ما لم يقبله الكثير من اليهود الذين اختبروا التهجير وعاشوا التهميش وعانوا من العنصرية.

ومن عجب أن ثم فرقة مخدّرة مسكونة بالشكوى الأبدية من الروتين وسكون الحال تتوق للتشويق والرعب والإثارة حتى وإن تمثلت حربا ضروسا ميدانها أوطانهم، هؤلاء الكسالى هم أولئك المنشغلون بعالم الألعاب الرقمية الملأى بالعداوات والأسلحة وبقاء الأقوى دون أي معايير قيمية، أو ثوابت أخلاقية، المُحتفون بالحرب كأنهم يشهدون خروج شخصياتهم القتالية المتوحشة المصنوعة من الواقع الافتراضي إلى الواقع الفعلي.

من يظن أنه في مأمن فهو واهم، نعيش اليوم على صفيح ساخن تتقاذفه الأطماع فإن لم نكن ضحايا مستهدفة أو عشوائية لنيران هذه الحروب، فنحن ضحاياها على المدى الطويل لا محالة؛ صحيا حيث لا يمكن نفي تأثير كل هذه الأسلحة المستخدمة على سكان المنطقة، ولن نستغرب تزايد الأمراض السرطانية وغيرها مستقبلا، بَلهَ التأثير النفسي طويل المدى والتشتيت العقلي الذي لا يمكن معه الوصول إلى يقين في لعبة يتقنّع فيها جميع الساسة فضلا عن القادة موجهي مسارات هذه التصادمات المدمرة أرواح البشر ومقدرات الأوطان بأقنعة الوطنية والولاء والخبرة.

يصعب التكهن بما يحدث الآن فعليا، ولا ما سيحدث غدا: مدة الحرب وآثارها، إرهاصاتها ومآلاتها، مجرموها وضحاياها، لكن هنالك درس لا بد من تعلمه وهو أوضح من أن يخفى، (حتى قبل كشف الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، عن وجود اختراق عميق في قلب الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، وذلك بعدما تبيّن أن رئيس الوحدة السرية المكلفة بتعقب عملاء الموساد الإسرائيلي داخل إيران، كان هو نفسه عميلاً للموساد!) الدرس هو أن الخيانات تدمر الأوطان أكثر من العداوات، كيف لا وهي الصداقات العدوة التي لا تؤمن بغير المال ولا تعرف انتماء أو إخلاصا لغير مصالحها الآنية ومنافعها الذاتية؟

لم يكن هذا التصريح صادما فكل تحليلات المواجهة بين إيران وأمريكا وإيران وإسرائيل تدرك ذلك تصريحا أو تلميحا أو حتى حسرة داخلية وغصة في القلب. وربما من الجيد الإشارة إلى تجاوز اختراق القيادات ومفاصل الدولة فعليا، بالاختراق الرقمي الذي تحتكره شركات تجارية تحركها الفائدة لصالح قوى عظمى بهدف السيطرة والنفوذ على جسر من الدماء والكوارث.

درس آخر لا يمكن تجاهله مع كل هذه النيران يتمثل في صرخة الرئيس المصري الأسبق: محمد حسني مبارك «المتغطي بالأمريكان عريان» وفيما يحدث اليوم كثير من الحجج المؤكدة قوله ليس آخرها إسقاط إيران ما تتباهى به أمريكا كأحدث معداتها الحربية!

ختاما: لا نملك إلا الدعاء بأن يحفظ الله وطننا العزيز وخليجنا ووطننا العربي من ويلات الحروب وشرور الفتن وأقنعة الخونة الملونة، كما أنه لا بد من التأكيد على التركيز على الأمنين الداخلي والمجتمعي اللذين يمثلان ترسا دفاعيا موثوقا ضد الهجمات الخارجية والخيانة الداخلية معا.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • اجتماعات مكثفة لـ"الأولمبية العُمانية" استعدادًا لدورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • عاجل : الولايات المتحدة تعلن رسمياً مشاركتها في الحرب ضد إيران إلى جانب الكيان الصهيوني (تفاصيل)
  • رسمياً .. بغداد تستضيف بطولة غرب آسيا لناشئي المصارعة
  • كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
  • شوبير يكشف سبب عدم مشاركة أشرف بن شرقي مع الأهلي أمام إنتر ميامي
  • اجتماعات مكثفة للجنة الأولمبية استعدادا لدورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” تُعلن عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
  • الحرب ليست لعبة صراع الجبابرة
  • «أكثر اللاعبين مشاركة».. حسين الشحات يصنع التاريخ في كأس العالم للأندية
  • قمة نيس تختتم بخطة عمل لأجل المحيطات وتعهدات كثيرة