النهضة يحجز صدارة دوري عمانتل من بوابة صور
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حجز نادي النهضة صدارة دوري عمانتل وذلك بعد فوزه على نظيره نادي صور بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء المؤجل من الدوري الذي أقيم بمجمع صور الرياضي، وسجل أهداف النهضة الجزائري بلال بن ساحة في الدقيقة 3، وعادل صور بواسطة روي لبي في الدقيقة 43 ليضيف أحمد المطروشي الهدف الثاني للنهضة في الدقيقة 56 واختتم أهداف النهضة الجزائري بلال بن ساحة في الدقيقة 74 فيما سجل هدف صور الثاني كليشن روبين في الدقيقة 83.
الشوط الأول بدأ بهدف مبكر للنهضة عند الدقيقة الثالثة بواسطة الجزائري بلال بن ساحة الذي استغل خطأ مدافع صور في إبعاد الكرة ليضعها داخل شباك صور، لينشط الأداء ويحاول صور الوصول لمرمى النهضة عن طريق الأطراف، وتهيأت لمهاجميه أكثر من كرة لم تستغل جيدا. في المقابل اعتمد النهضة على الهجمات المضادة عن طريق الأطراف مستفيدا من تحركات محمد خصيب وبلال بن ساحة والكرات الطويلة خلف المدافعين، فيما اعتمد صور على التمريرات البينية والتوغل من العمق وسط محاولات هجومية من الطرفين وكانت أول فرصة حقيقية لصور في الدقيقة 18 عبر كلينيش روبين الذي تلقى كرة من ركنية حولها رأسية في الزاوية قبل أن يتصدى لها إبراهيم المخيني حارس النهضة منقذا مرماه من هدف التعديل. ليأخذ رتم الأداء السرعة والطابع الهجومي، وواصل صور ضغطه بحثا عن التعديل، لتشهد الدقيقة 43 هدف التعادل لصور من المحترف روي لبي الذي تلقى كرة عرضية من بدر الفارسي حولها روي لبي داخل شباك النهضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
الشوط الثاني بدأ هو الآخر بشكل سريع وفرصة هدف للنهضة في الدقيقة 48 عبر عبدالله فواز، رد صور بكرة عبر محمد ناصر في الدقيقة 50 قبل أن تشهد الدقيقة 56 هدف النهضة الثاني عبر أحمد المطروشي الذي استغل كرة ساقطة من ضربة ركنية أرسلها داخل شباك صور، بعد الهدف كثف صور من هجماته على مرمى النهضة مستغلا تراجع النهضة واعتماده على الثنائي عصام الصبحي والجزائري بلال بن ساحة، ليتواصل الأداء بين كر وفر بين الفريقين واستبسل حارس النهضة إبراهيم المخيني في التصدي لكرات مهاجمي صور، بعد ذلك استطاع الجزائري بلال بن ساحة تسجيل الهدف الثالث للنهضة في الدقيقة 74 قبل أن يعود صور سريعا ويقلص الفارق في الدقيقة 83 بتسجيله الهدف الثاني عبر المحترف كليشن روبين، وقبل نهاية اللقاء كاد النهضة أن يضاعف النتيجة بهدف رابع عبر حمود السعدي الذي انفرد بحارس صور إلا أنه سدد الكرة إلى خارج الملعب، لينتهي اللقاء بفوز النهضة بثلاثة أهداف لهدفين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
ربما عندما تقرأ هذا العنوان يخطر في بالك اني على وشك ان أروي لك حكاية قديمة من زمن فات أو حدوتة من تلك التي كنا نسمعها قبل النوم ونحن صغار، ولكن الحقيقة أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لان الزمن يدور ويعيد نفسه بطريقة غريبة، وما اشبه اليوم بالبارحة.
كنا صغارا نحمل أحلاما بسيطة جدا، احلاما بحجم لعبة جديدة او نزهة مع العائلة او حتى فرحة بالحصول على حلوى نحبها. لم تكن الدنيا معقدة كما هي الآن، ولم تكن المسؤوليات تحاصرنا من كل اتجاه. كانت ضحكتنا تخرج من القلب، وكانت اعيننا تلمع بمجرد وعد صغير، وكان اكبر همنا هو ان تنتهي الاجازة بسرعة لنعود للمدرسة ونحكي لاصدقائنا ما فعلناه.
لكن العمر مر، وكبرنا، وتغيرت الاحلام. لم تعد مجرد لعبة او نزهة، بل تحولت الى طموحات كبيرة، واحيانا مستحيلة. اصبحت احلامنا مرتبطة بالواقع، مرتبطة بالعمل، بالماديات، بالحياة التي لا ترحم. صرنا نركض طوال الوقت ولا ندري لماذا، نبحث عن الاستقرار، عن النجاح، عن الحب، عن الطمأنينة، ولكن في زحمة الركض ننسى ان نسأل انفسنا هل احلامنا التي كانت معنا في الطفولة تحققت؟ ام ضاعت في زحمة الحياة؟
احيانا نجلس وحدنا، في لحظة هدوء، نتأمل الصور القديمة، نتذكر الشوارع التي لعبنا فيها، الاصدقاء الذين فرقنا الزمان عنهم، الضحكات التي كانت صافية، ونهمس لانفسنا "كان ياما كان". نشعر وكأننا نستمع الى قصص من الماضي، لكن الفرق ان تلك القصص كانت قصصنا، احلامنا، مشاعرنا.
هل اصبحت أحلام الطفولة واقعا؟ البعض نجح في تحويلها الى حقيقة، والبعض الاخر تخلى عنها تحت ضغط الظروف. لكن يبقى في داخل كل واحد منا ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يحلم، لا يزال يصدق ان الدنيا ممكن تكون اجمل، وان الحلم مهما تأخر ممكن يتحقق.
كان ياما كان، كنا نعيش الحياة ببساطة، واليوم نعيشها وهي أكثر تعقيد. ولكن الفرق الحقيقي ليس في الزمن، بل فينا نحن. في نظرتنا، في اختياراتنا، في قدرتنا على التمسك بما نحب. فربما لو عدنا قليلا لطفولتنا، لصدقنا ان الحلم لا يموت، بل فقط يحتاج قلبا نقيا ليعيش من جديد.