مجلس الإمارات للسياحة يعلن تشكيل لجنة استشارية للضيافة بعضوية القطاع الخاص
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أبوظبي في 8 أكتوبر/ وام/ عقد مجلس الإمارات للسياحة، اجتماعاً برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة.
وناقش المجلس مجموعة من الملفات ومنها آخر مستجدات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وآليات تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق مستهدفاتها، وكذلك متابعة ما تم تحقيقه من نتائج لحملة أجمل شتاء في العالم.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يواصل نموه المستمر في النتائج بمختلف الأنشطة السياحية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما يرسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
وقال معالي بن طوق إن إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغ 26 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2023 محققةً نمواً بنسبة 24 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 16 مليون نزيل خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023 بنسبة نمو بلغت 15في المائة مقارنةً مع نفس الفترة من عام 2022، وبإجمالي 56 مليون ليلة فندقية، كما بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة إلى 1224 منشأة بنهاية يوليو الماضي، في حين وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75 في المائة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 5 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف معاليه ان هذه المؤشرات تسهم في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، كما تدعم تحقيق المستهدف الوطني برفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، في ضوء رؤية الدولة نحن الإمارات 2031.
وأشار معالي عبدالله بن طوق، إلى أن الاجتماع شهد الإعلان عن تشكيل لجنة استشارية للضيافة، حيث تهدف إلى تعزيز نمو وتنافسية هذا القطاع الحيوي في الدولة وجعله أكثر تنوعاً، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، وتعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وخلق المبادرات والبرامج السياحية المتنوعة، وتحفيز التواصل المستمر مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في قطاع الضيافة.
ويترأس اللجنة الاستشارية للضيافة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وتضم في عضويتها من القطاع الخاص، أميت ناياك، نائب رئيس "جمعية مديرين أصول الضيافة"، ورشاد براجكلي، المدير العام لـ "ذا فيرست جروب"، وعبد الباسط الحاي، المدير العام لـ"وصل للضيافة"، وبينوي كوريان، المدير التنفيذي لـ "مجموعة الحمرا"، وخالد أنيب، رئيس شركة "أبوظبي الوطنية للفنادق"، وفيجي راجهافان، المدير التنفيذي لـ "مجموعة أرنكو"، وفهد كاظم، الرئيس التنفيذي لـ "فنادق ومنتجعات ميلينيوم".
واستعرض المجلس ما تم تحقيقه من نتائج خلال النسخة الثالثة من حملة "أجمل شتاء في العالم"، ودورها في تعزيز وتنشيط السياحة داخل دولة الإمارات واستقطاب السياح من حول العالم، للاستمتاع بجمال الشتاء ودعم المشاريع الوطنية السياحية في إمارات الدولة.
وروجت الحملة في نسختها الثالثة لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية في كافة إمارات الدولة، وحققت نتائج اقتصادية نوعية للسياحة الداخلية، إذ بلغت إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20 في المائة مقارنة بالنسخة الثانية من الحملة التي بلغت 1.5 مليار درهم، وهو ما يعد امتداداً للنجاح الذي حققته الحملة خلال نسختيها السابقتين، وبما يشكل محفزاً لإطلاق المزيد من المبادرات التي تسهم في ترجمة توجيهات قيادة الإمارات، وتحقيق الرؤى الاستراتيجية المبتكرة لقطاع السياحة، وبحث المجلس الخطة الجديدة لإطلاق النسخة الرابعة من الحملة، والمقرر الإعلان عنها في ديسمبر 2023.
كما ناقش المجلس أيضاً آليات دعم الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي ترتكز على 4 توجهات رئيسة وهي تعزيز الهوية السياحية الوطنية، وتطوير وتنوع المنتجات السياحية المتخصصة، وبناء القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات السياحية.
وفي هذا الإطار، أكد معالي بن طوق أن الجهود الوطنية مستمرة لتنفيذ مستهدفات هذه الاستراتيجية، بما يدعم توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة ووجهات متنوعة وفريدة وبنية تحتية متطورة للقطاع السياحي.
وتناول الاجتماع استعراضاً لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، يتضمن استعداداتها لإطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر العاشر لعام 2023، في مركز إكسبو الشارقة، والمقرر انعقاده 22 نوفمبر المقبل، حيث يشهد المنتدى مجموعة كبيرة من ورش العمل والمحاضرات والنقاشات الحوارية والجولات السياحية، حول مجموعة من المحاور ومنها تقليل التأثيرات السلبية على البيئة والمجتمعات وتطوير تجارب إيجابية للسياح والسكان المحليين، كما تم التطرق إلى مبادرة الموقع الإلكتروني "استدامة الشارقة"، والتي تأتي تماشياً مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP 28” ".
حضر الاجتماع، سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وسعادة صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي وسعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وسعادة سعيد عبدالله السماحي، المدير العام لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وسعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وعالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ، ويوسف لوتاه الرئيس التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية والأداء المؤسسي وهيثم سلطان آل علي، مدير إدارة السياحة بدائرة السياحة والآثار في أم القيوين، وسعود الجسمي مدير قسم الفعاليات بدائرة التنمية السياحية بعجمان.
عوض مختار/ عماد العليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المنشآت الفندقیة دولة الإمارات القطاع الخاص ملیار درهم فی المائة فی الدولة من العام
إقرأ أيضاً:
السياحة الشتوية في الإمارات.. تجارب تنبض بالحياة والثقافة
تشهد دولة الإمارات، انطلاق موسم السياحة الشتوية بزخم متصاعد يعكس مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية خلال أشهر الشتاء، مستفيدة من انخفاض درجات الحرارة وتنوّع التجارب التي تقدمها إمارات الدولة للزوار والمقيمين على حد سواء.
ويأتي موسم هذا العام وسط توقعات بنمو ملحوظ في حركة السياحة الداخلية والخارجية، مع ازدياد الإقبال على الأنشطة الخارجية والمهرجانات التراثية والعروض الترفيهية والمخيمات الشتوية التي باتت من أهم ركائز الجذب الشتوي في الدولة، ما يرسخ مكانتها مركزاً رئيسياً للسياحة الموسمية في المنطقة.
وتحتضن الدولة، من منتصف ديسمبر وحتى نهاية أبريل، مجموعة واسعة من الفعاليات الشتوية التي تلبي تطلعات السكان والزوار على حد سواء، حيث تتجه الأنظار إلى الفعاليات الكبرى التي تتصدر المشهد في مناطق الدولة، وفي مقدمتها مهرجان ليوا الدولي في منطقة الظفرة بأبوظبي، الذي يعقد على مدار 23 يوما من 12 ديسمبر الجاري حتى 3 يناير المقبل، ويضم برنامجا موسّعا يشمل فعاليات تراثية واستعراضات رياضية على كثبان "تل مرعب"، وعروضاً فنية وحفلات موسيقية ومناطق تسوّق، بما يعكس ثراء الموروث الإماراتي وعمق التجربة الصحراوية التي تستهوي الزوار خلال أشهر الشتاء.
وتضم العاصمة أبوظبي عددا من البرامج الشتوية منها "برنامج الموسم الشتوي في حديقة أم الإمارات" الذي يواصل تقديم أنشطة ترفيهية عائلية تمتد حتى شهر أبريل 2026، فيما تشهد جزيرة ياس إقبالاً كبيراً مع انطلاق فعاليات الشتاء في مدنها الترفيهية العالمية التي تقدم تجارب ثلجية واحتفالية وعروضاً حيّة تسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للسياحة العائلية، كما تحتضن الجزيرة "مهرجان ياس الشتوي" الذي يفتح أبوابه لمدة عشرة أيام من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري.
وفي السياق ذاته، تواصل دبي استقطاب الزوار عبر مجموعة واسعة من الفعاليات الشتوية، حيث يشهد الموسم نشاطاً كبيراً في القرية العالمية التي تضم أجنحة من دول العالم المختلفة، إضافة إلى مهرجان دبي للتسوق وما يصاحبه من عروض ترويجية وحفلات موسيقية وعروض ألعاب نارية تشكل جزءاً رئيسياً من خريطة الشتاء في الإمارة.
وتشهد الإمارة عروض طائرات الدرون في مهرجان دبي للتسوق، بين 5 ديسمبر الجاري و11 يناير المقبل من خلال عرضين مسائيين يقدمان في "بلوواترز"، و"ذا بييتش" مقابل جميرا بيتش ريزيدنس، وفعالية مدينة الشتاء في مدينة إكسبو، إلى جانب فعاليات "دبي وينتر ديستركت" حتى نهاية أبريل 2026، بينما تستقبل أسواق الشتاء في مدينة جميرا ودبي فستيفال سيتي الزوار بمجموعة من الأنشطة الاحتفالية والعروض الموسمية.
أخبار ذات صلةويمتد نشاط الموسم إلى المناطق الجبلية في حتا التي تشهد مهرجان "شتا حتا" بين 5 و28 ديسمبر الجاري، والذي يقدم للزوار تجارب جبلية وثقافية تعزز تنوع الخيارات السياحية في الإمارة: إذ يتضمن المهرجان أنشطة المغامرات، ومسارات الدراجات الجبلية، والرحلات البيئية، فضلاً عن الأسواق التراثية وورش الفنون والحرف المحلية التي تمنح الزوار تجربة تجمع بين الطبيعة والثقافة.
وتستعد إمارة الشارقة لإطلاق سلسلة فعاليات شتوية تنشط في مناطقها السياحية مثل واجهة المجاز، ومدينة كلباء، وحديقة شيص، بما في ذلك عروض الأضواء وفعاليات الهواء الطلق والأسواق الموسمية.
وفي عجمان، يشهد الموسم نشاطاً في الواجهات البحرية والأسواق الثقافية، فيما تقدم أم القيوين تجارب تخييم شتوي في مواقعها الطبيعية التي باتت من الوجهات المفضلة لعشاق الهدوء والمساحات المفتوحة، أما الفجيرة ورأس الخيمة فتتمتعان بنشاط سياحي ملحوظ في المناطق الجبلية والشواطئ، إلى جانب تنظيم فعاليات رياضية ومجتمعية تستفيد من المناخ المعتدل خلال هذه الفترة.
ويحظى الموسم الشتوي أيضاً بإسهامات بارزة من مدينة العين، التي تشهد بدورها مجموعة واسعة من الفعاليات العائلية والتراثية الممتدة في الوجهات الطبيعية التي تتميز بها، بما يشمل الأنشطة في واحة العين، وفعاليات الحدائق والساحات العامة، والبرامج الثقافية في القصور والمتاحف، إضافة إلى تزايد الإقبال على رحلات السفاري والمغامرات الجبلية في جبل حفيت، ما يمنح المدينة حضوراً مهماً ضمن خريطة السياحة الشتوية في الدولة.
ومن جانب آخر، تلعب المخيمات الشتوية دوراً محورياً في تعزيز الحركة السياحية، سواء المخيمات الصحراوية السياحية في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة، أو المخيمات التعليمية والشبابية التي تنظمها الجهات الحكومية، والتي تشمل برامج في التكنولوجيا والابتكار والرياضة والفنون والتحديات البيئية، ما يحول الموسم إلى منصة لبناء المهارات واكتشاف المواهب الشابة.
المصدر: وام