جحيم خلف الأبواب المُغلقة.. إهمال أم يودي بحياة رضيعة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
سطر الإهمال كلمة الختام القاسية في حياة طفلة رضيعة لم تُبصر شيئا بعد من هذه الدُنيا، ليظل ذنبها يُطارد أمها حتى آخر يوم في عُمرها.
فشلت الجانية في قصتنا في أن تُحافظ على نعمة الله لها، فتسببت بسوء تقديرها للأمور في نهاية مأساوية لحكاية الرضيعة على هذه الأرض.
اقرأ أيضا: القصاص من سفاح النساء.. مذاق السم يفتك بطباخه
رجل يُنهي حياة زوجته ويُوقع اسمه على جسدها..تفاصيل مروعة حُكم رادع للمرأة السادية.. حولت حياة خادمتها لجحيمٍ لا يُطاق
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة في ولاية بينسلفانيا الأمريكية ألقت القبض على الشابة إيميلي ويفر – 32 سنة بعد العثور على جثمان طفلتها البالغة من العُمر 3 شهور داخل سيارتها.
مُخدرات مُغيبة للعقل تُزهق روح رضيعة الأشهر الثلاثة !وأشار التقرير إلى أن الأم غير الواعية تركت ابنتها وحيدة داخل سيارة موصدة الأبواب في نهارٍ حار وصلت فيها درجات الحرارة لمستويات عالية للغاية.
ولفتت مصادر محلية إلى أن الواقعة تم كشفها عن طريق زوج والدة الجانية بعد أن عثر على جثمان الرضيعة داخل سيارتها خارج المنزل الذي يقطنون به.
وفارقت الرضيعة الحياة تأثراً بـ"الظروف البيئية" المُحيطة وفقاً للوثائق الخاصة بالقضية، وأكد التقرير الطبي المُحرر عن الحالة أن الوفاة نتجت عن الإسفكسيا بسبب انخفاض درجة حرارة الجسد.
وكانت الرضيعة بعيدة عن يد العون والإنقاذ وقت العثور على الجثمان، حيث كانت الأبواب والنوافذ موصدة، وكانت السيارة في وضع تأثر مُباشر بأشعة الشمس.
سيارة بدرجة حرارة عالية - أرشيفيةووُجهت للأم المُستهترة تهماً بإنهاء الحياة من الدرجة الثالثة فضلاً عن جريمة إنهاء الحياة من الدرجة الثالثة وتعريض طفل للخطر.
وتكشفت الجريمة بعد أن توجه زوج أم الجانية لمنزلها بعد أن علم أن أبنائها لم يذهبوا للمدرسة، وبعد أن وصل وجد الجانية في حالة من غياب الوعي.
ولم تكن تعرف أين تركت رضيعتها ذات الأشهر الثلاثة، وكثف زوج الأم بحثه حتى عثر على الجثمان بعد أن فارقت الطفلة الرضيعة الحياة.
وأشارت الفحوصات تعاطي الجانية عقار الميثاميفتامين المُخدر عدة مرات في الأيام التي سبقت الجريمة، وأقرت كذلك بإخفائها المُخدرات في المنزل.
وستُجيب الأيام المُقبلة عن كافة الأسئلة بشأن القصة والمُحاكمة، وكيف ستقتص منظومة العدالة لروح الضحية الرضيعة، وكيف ستحكم المحكمة على الأم المُستهترة التي أضاعت نعمة كانت في أيديها إلى الأبد.
الجانيةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة جريمة القتل جريمة أم الاهمال الاستهتار بعد أن
إقرأ أيضاً:
فريق طبي ينجح في إنقاذ رضيعة تعاني من عيب خلقي نادر بمستشفى الخانكة التخصصي
نجح فريق طبي متكامل بمستشفى الخانكة التخصصي التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، في إنقاذ حياة رضيعة حديثة الولادة تبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط، بعد أن وُلدت وهي تعاني من ناسور رغامي مريئي من النوع C (Tracheoesophageal Fistula - Type C)، وهو عيب خلقي نادر يتمثل في وجود قناة غير طبيعية بين المريء والقصبة الهوائية، ما يؤدي إلى اختلاط الطعام والسوائل بمجرى التنفس ويهدد حياة المولودة بخطر مباشر نتيجة الاختناق وصعوبة التنفس.
وقد باشر الفريق الطبي فورًا التعامل مع الحالة، حيث خضعت الطفلة لجراحة نادرة استمرت عدة ساعات، تم خلالها تحديد موضع الناسور بدقة، و فصله عن القصبة الهوائية، ثم إعادة توصيل المريء بشكل طبيعي وآمن.
أُجريت العملية بنجاح باهر، تحت إشراف مباشر من نخبة من جراحي الأطفال وأطباء التخدير المتخصصين في حديثي الولادة، مما أسهم في تجاوز واحدة من أخطر مراحل الرعاية الصحية لحديثي الولادة، ويُعد هذا النوع من العمليات من أدق وأصعب جراحات الأطفال نظرًا لصغر حجم الأنسجة وتعقيد الحالة.
بعد انتهاء الجراحة، تولّى فريق الحضّانات متابعة الحالة بشكل مكثف، حيث تم وضع الطفلة على جهاز تنفس صناعي، ثم الانتقال إلى جهاز "سيباب"، وبعدها إلى وصلة أكسجين أنفية، حتى استقرت حالتها تدريجيًا على الهواء الطبيعي داخل المحضن، كما تم إجراء تصوير إشعاعي باستخدام الصبغة للتأكد من نجاح التوصيل بعد الجراحة، إلى جانب تقديم الرعاية التغذوية والتنفسية الدقيقة، ومراقبة الحالة على مدار الساعة لتفادي أي مضاعفات.
بالمتابعة الدقيقة والتنسيق المستمر بين الفرق الطبية، تحسنت حالة الطفلة تدريجيًا حتى وصلت إلى مرحلة الاستقرار التام، مما سمح بخروجها من المستشفى لتستكمل مرحلة التعافي في منزلها وسط أسرتها، في حالة من الفرح والارتياح العام.
شمل الفريق الطبي متعدد التخصصات الدكتور محمد ماجد، استشاري ومدرس جراحة الأطفال، والدكتور محمد يوسف، استشاري ورئيس قسم الحضّانات والأطفال المبتسرين، وشارك في إجراء الجراحة الدقيقة الدكتور عواد محمد عواد، أخصائي جراحة الأطفال، إلى جانب فريق التخدير الذي ضم الدكتور أحمد تركي والدكتور سامح عاطف، وكلاهما أخصائيان في التخدير، بالإضافة إلى الطبيب المقيم الدكتور أحمد عطا الله.
كما لعب فريق الحضّانات دورًا محوريًا في متابعة حالة الطفلة بعد الجراحة، بقيادة الدكتور محمد الحجار، والدكتورة عزة رضوان، والدكتور محمود عبده، والدكتور محمد أبو نار، وأسهم قسم الأشعة التشخيصية بدور فاعل في توثيق نتائج العملية، تحت إشراف الدكتور محمد صابر، رئيس القسم، وبمساندة الفنيين بإشراف عمرو حماد كذلك، وفّريق قسم المعامل الطبية دعمًا تحليليًا مستمرًا بقيادة الدكتورة إيمان بشير، رئيسة القسم.
ولم يكن هذا النجاح ليتحقق دون الدور الحيوي لفرق التمريض، حيث تولى فريق تمريض العمليات، بإشراف كل من الممرض رضا عبد المنعم عباس، والممرضات صفاء نبوي، إيمان حسين، عزة محمد بنور، ومنة الله حجاج، متابعة الحالة داخل غرفة العمليات.
وفي مرحلة ما بعد الجراحة، تولى فريق تمريض الحضّانة، المكون من إسراء رزق، وأميمة جمعة، وأحمد عاطف، وعبد الله داوود، وزينب علي، وأحمد أمين، تقديم الرعاية المكثفة للطفلة داخل وحدة الحضّانات، مما ساهم في استقرار حالتها وخروجها في أفضل وضع صحي ممكن.
صرّح الدكتور سيد سليمان مدير عام مستشفى الخانكة التخصصي أن المستشفى متعدد التخصصات يقدّم خدمات طبية متكاملة تشمل جميع التخصصات، حيث تعمل العيادات الخارجية يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
أضاف "سليمان" تمتد ساعات العمل في التخصصات الأساسية حتى الواحدة بعد منتصف الليل، بما في ذلك أيام الأعياد والمناسبات الرسمية
أوضح أن المستشفى يضم معمل تحاليل طبية متكامل يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى خدمات الأشعة العادية، والتلفزيونية، والمقطعية، والماموجرام، التي تُقدم على مدار الساعة.
أشار إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم الكُلى الصناعية، يعملان أيضًا على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، مع إمكانية إجراء الغسيل الكلوي للحالات الطارئة المنقذة للحياة في أي وقت.علاج الطبيعي، والتأهيل يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.