سقطرى(عدن الغد)خاص:

أطلع وكيل أول محافظة سقطرى رائد الجريبي، على نشاط ميناء سقطرى وسير العملية الملاحية فيه .

وطاف الوكيل الجريبي على رصيف الميناء مستمعا من مدير الميناء محمد سالم عن سير نشاط الميناء والحركة الملاحية التموينية للمحافظة التي بدأت رسميا في الأول من أكتوبر الجاري بعد انتهاء فصل الخريف الذي تشهد خلاله الجزيرة أرياح شديدة وارتفاع في الأمواج .

وشهد الجريبي خلال زيارته للميناء عملية تفريغ الباخرة JAMELAH-1 الإماراتية التي تحمل على مثنها وحدة شق متكاملة لأستكمال شبكة طرق الجزيرة ومادة الديزل لتشغيل محطات الكهرباء وتجهيزات أخرى للقطاعات الحيوية.  

وأكد الوكيل الجريبي، أن زيارته للميناء، تأتي في ظل الأهمية التي توليها السلطة المحلية للمنفذ البحري باعتباره شريان المحافظة التمويني. ومن أجل الاطلاع على اليات وحدة الشق التي وصلت من دولة الامارات العربية المتحدة لتنفيذ مشاريع الطرق في المحافظة التي من شأنها أن تسهم في احداث تنمية ونقله نوعية للجزيرة وتنهي صعوبة التنقل للمناطق النائية .

وثمن الجريبي باسم السلطة المحلية، الدعم الذي يقدمه اخوتنا واهلنا اولاد زايد الخير بدولة الإمارات العربية المتحدة، للأرخبيل بشكل عام في المجالات التنموية والخدمية والحيوية . 

رافق الوكيل الجريبي في زيارته قائد اللواء الأول مشاه بحري العميد علي عمر كفاين، وقائد لواء الحزام الأمني العقيد محمد الفعرهي ومدير عام النقل مازن صالح وقائد خفر السواحل الرائد سعيد أحمد محمد، مدير أمن الميناء الملازم أحمد عيسى ونائبه الملازم إسماعيل محمد .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الوکیل الجریبی

إقرأ أيضاً:

صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

قُدِّر لي أن أزور ميناء صحار والمنطقة الحُرة عدة مرات، وفي كل مرة أرى مشاريع واستثمارات جديدة وأرقامًا مُشرِّفة لنا كمحافظة شمال الباطنة ولعموم وطننا الحبيب عُمان، وخلال هذا الأسبوع زُرتُ الميناء واطلعنا خلال جولة في أروقة الميناء، على تحديثات كثيرة وعمل دؤوب ومشاريع قائمة وأخرى في طور الإنشاء، علاوة على توسُّع في محيط الميناء وردم لأجزاء من البحر بُغية التوسُّع، وهذا يقودنا إلى نتيجة مُهمة وهي أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى، ثم برؤية سديدة من حكومتنا الرشيدة.

لقد سُعدتُ كثيرًا بما تعرفت عليه من معلومات وتفاصيل حول الميناء؛ كونه الميناء الأسرع نموًا على مستوى العالم، وأنه في أقل من 20 عامًا أصبح البوابة الرئيسية لواردات وصادرات سلطنة عُمان، مُسهمًا بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي، وموفرًا حوالي 42000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تتبنى المنطقة الحرة بصحار استراتيجية تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التكامل بين الصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والتجارة، مُسجلًا بنهاية عام 2024، إنجازًا مُميزًا في حجم المناولة؛ حيث بلغت 75.4 مليون طن متري، وهذا يُجسِّد رؤية السلطنة نحو التحول إلى مركز تجاري ولوجستي هام على مستوى الخليج العربي، وعلينا كمجتمع أن نكون داعمين بكل السبل لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا الميناء فالجميع شريك في النجاح.

وحقيقة أن هناك مميزات كثيرة تؤهل ميناء صحار لمكانة أكبر في المنطقة؛ حيث يقع الميناء بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم؛ مما يسهل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ذلك يتمتع ميناء صحار بقدرة استيعابية كبيرة؛ إذ يُمكنه استقبال السفن الكبيرة، بفضل العمق الذي يُقدَّر بـ25 مترًا، وهذا لا تملكه كل الموانئ المحيطة في منطقتنا؛ بل إن هناك أقل من 15 ميناءً على مستوى العالم تملك هذه الميزة الاستثنائية؛ مما يُعزز من كفاءته وقدرته على خدمة مختلف الشركات العالمية.

هذه المكانة وقيمتها- وإن تأخرت الاستفادة منها- إلّا أن الانطلاقة بهذه السرعة يُمكن أن تصل بنا إلى تقدُّم في هذا المجال يفوق موانئ أخرى لها باع طويل؛ فميناء صحار يُسهِّل الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق بفضل البنية الأساسية المكتملة؛ حيث تتمتع محافظة شمال الباطنة بشبكة من الطرق السريعة والطرق العامة والساحلية، إلى جانب العمل حاليًا على إنشاء سكة الحديد الرابطة بين صحار وأبوظبي، ناهيك عن وجود مطار صحار. وبفضل هذه المميزات وموقعه الاستراتيجي، يمكن للمنتجات العُمانية الوصول بسرعة إلى الأسواق الخليجية والعربية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى أسواق دولية مثل الهند وأوروبا وأفريقيا.

وفي جانب آخر، تمتد المنطقة الحرة على مساحة واسعة تتجاوز 4500 هكتار، وتتميز بإشغالها العالي وتركيزها المتنوع الذي يشمل شركات من 53 دولة مختلفة وبلغت نسبة إشغال الأراضي في المرحلتين الأولى والثانية إلى 66% وهي نسبة مُرْضِية، ويمكن لها إن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وتقودنا إلى بيئة أعمال عالمية مميزة حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من مميزات وحوافز متعددة تشمل: حق الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وإعفاء ضريبي على دخل الشركات لمدة تصل إلى 25 عامًا، إضافة إلى التسهيلات الأخرى مثل محطة واحدة للمعاملات الجمركية، ورسوم استيراد وإعادة تصدير صفرية؛ مما يجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة موقعًا استراتيجيًا جذابًا لتأسيس الأعمال التجارية وتنميتها.

إنَّ ميناء صحار والمنطقة الحرة المحيطة به يمثلان نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، بفضل الموقع الاستراتيجي، والمشاريع الضخمة، والاستثمارات الكبيرة، ويُتوَقَّع أن يستمر هذا الميناء في النمو والتوسع ليُصبح أحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم، ومع استمرار الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات، لا شك أن مستقبل ميناء صحار سيكون واعدًا؛ مما يُعزز من مكانته كونه الميناء الأسرع نموًا في العالم.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم
  • أحمد الوكيل: نؤيد تعديل قانون الإيجار القديم.. وهذه مطالبنا
  • في ختام زيارته السلطنة.. حمدان بن محمد يحضر مأدبة غداء أقامها ذي يزن بن هيثم تكريماً لسموه
  • في ختام زيارته لعُمان.. حمدان بن محمد يحضر مأدبة غداء تكريماً لسموّه
  • المبعوث الأممي يكشف نتائج زيارته إلى الرياض.. ويمنيون يعتبرونه ''منقذ الحوثيين الأول''
  • وحدة المشروعات الابتكارية بجامعة أسيوط تعقد اجتماعها لمتابعة الأعمال الابتكارية للطلاب
  • ناشئو الوحدة يتوجون بكأس اليوبيل البلاتيني:نائب وزير الشباب يكرم أبطال ملتقى وحدة صنعاء الصيفي التاسع
  • في ختام زيارته للرياض.. المبعوث الأممي يرى فرصة واقعية لتحقيق سلام شامل في اليمن
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان في مستهل زيارته للمحافظة