حذف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تدوينة نشرها عبر منصة اكس بعد محادثة أجراها مع نظيره التركي هاكان فيدان، شجع فيها دعوة تركيا (للمساهمة في إرساء) وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

 

وكان بلينكن نشر تدوينة عقب محادثة هاتفية أجراها مع فيدان، قال فيها: "عقدنا اجتماعا آخر مع وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان حول ’هجمات حماس الإرهابية ضد إسرائيل‘، وقد شجعت دعوة تركيا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور من جانب حماس".

 

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية حول المحادثة: "ناقش الجانبان ’هجوم حماس الإرهابية على إسرائيل‘ وشجع بلينكن مواصلة تركيا الانخراط (في الدعوة لوقف إطلاق النار)، وذكر أن الولايات المتحدة تركز على وقف حماس للهجمات وإطلاق سراح جميع الرهائن".

 

وفيما حذف بلينكن منشوره على منصة اكس صباح الاثنين، لا يزال البيان الذي أدلى به على الموقع الرسمي للوزارة موجودا.

 

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

 

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

- القيادة المركزية الأمريكية تحذف منشورا أيضا

 

و الأسبوع الماضي، حذفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تدوينة نشرتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إسقاط الولايات المتحدة طائرة مسيرة تركية.

 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في التدوينة أنها ضد الأنشطة التي تهدد "الأمن والاستقرار الإقليميين" وأنها على استعداد لاستخدام حقهم في الدفاع عن النفس.

 

وفي بيان عقب الحادث، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تتقبل المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا في مكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وأن تركيا كانت واحدة من أقوى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وأن الشراكة ستستمر.

 

وتبين أن القيادة المركزية الأمريكية قامت في وقت لاحق بحذف منشور وسائل التواصل الاجتماعي.

 

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن إسقاط مسيرة تركية في شمال سوريا "حادثة محزنة"، مضيفة أن "المسيرة دخلت منطقة عمليات محددة معلنة من قبل الولايات المتحدة".

 

وأضافت أن "القادة قدروا أن اقتراب المسيرة من القوات الأمريكية بأكثر من نصف كيلومتر يشكل تهديدا محتملا، ومقاتلات إف-16 الأمريكية أسقطت المسيرة كدفاع مشروع عن النفس".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: القیادة المرکزیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • تركيا تبحث مع مصر والأردن آخر المستجدات بغزة
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • بعد قرار الإفراج عنه في الولايات المتحدة.. أسرة حميدان التركي: نشكر القيادة وجهود سفارتنا
  • كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • بقايا الطائرات المسيرة تتحول لأعشاش طيور
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • عاجل|محمد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بوقف عدوان غزة وحماية الفلسطينيين: مأساة إنسانية في عيد الأضحى
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • ماسك يحذف منشورا ادعى فيه أن اسم ترامب وارد في ملفات إبستين
  • حماس تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال بغزة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب