"شبرا بلولة" رائدة زراعة الياسمين بالعالم تحتضر والمزارعون يستغيثون
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رائحة العطور تفوح على طول الطريق، وحقول الياسمين على الجانبين، وللوهلة الأولى تشعر كأنك دخلت جنة الله على الأرض، هكذا المشهد فور الوصول إلى قرية "شبرا بلولة" بمحافظة الغربية، صاحبة الإنتاج الأكبر على مستوى العالم في محصول الياسمين والذي يصل إلى 60% من المحصول العالمي.
الخير على النخيل.. موسم حصاد البلح في ريف دهشور (صور) ما بين طلوع النخل وأسقف المباني.. "إسلام صبحي" حداد مسلح بعد حصاد البلح
الياسمين، تلك الزهرة البيضاء الفاتنة التي تُنتَج من أرض المحروسة لتدخل في صناعة أفخم الماركات العالمية من العطور والتي يأتي على رأسها "البرفانات" الفرنسية ذات الأسعار الباهظة، بدأت مصر في زراعتها عام 1958 على يد شخص يدعى "أحمد فخري".
"شبرا بلولة" رائدة زراعة الياسمين بالعالمومن بين قرى ومحافظات مصر بأكملها، تركزت زراعة الياسمين في قرية "شبرا بلولة" لتتربع على عرش إنتاج الياسمين وتتحكم في صناعة العطور في العالم بأسره، فكيف لماركات فرنسا الشهيرة إنتاج عطورها المثيرة دون ياسمين المحروسة.
موعد حصاد الياسمينيبدأ حصاد الزهرة البيضاء الجميلة من شهر يونيو حتى نوفمبر من كل عام، فهذا هو موسم الطرح، إذ تتميز شجرة الياسمين بطرحها اليومي على مدار 6 أشهر، ليصل متوسط إنتاج القيراط الواحد لـ 2.5 كيلو يوميًا، ومتوسط الإنتاج السنوي من "عجينة الياسمين" حوالي 12 طن في العام الواحد.
نبدأ الحصاد يوميًا من الساعة 12 منتصف الليل حتى التاسعة صباحًا، بهذه الكلمات استهل محمد حسين أحد أهالي "شبرا بلولة" وصاحب إحدى حقول الياسمين، حديثه لـ"الوفد"، مُعللًا السر في هذا التوقيت بأن جمع الياسمين في تلك الفترة يجعله ينتج أكبر نسبة زيوت من الزهرة.
وأكد أنه بعد الانتهاء من الحصاد اليومي يتم توريد كمية الياسمين على الفور إلى مصانع إنتاج الزيوت العطرية الموجودة بالقرية، وذلك لأن الياسمين زهرة حساسة سريعة الذبلان.
"شبرا بلولة" رائدة زراعة الياسمين بالعالماستخلاص العطور من الياسمينويتم إضافة مادة عضوية اسمها "هكسان" لزهور الياسمين لاستخلاص الزيوت العطرية والشمع منها، ثم تدخل في عملية التنقية والتركيز لفصل الشوائب، وإنتاج عجينة الياسمين المكونة من الشمع والزيت.
ولم يكن الياسمين هو الزهور العطرية الوحيدة التي يتم زراعتها بقرية "شبرا بلولة"، بل يتم زراعة الريحان والنعناع والقرنفل والبنفسج والليمون، وبالتالي تعد القرية معقل إنتاج الزيوت العطرية في مصر.
"شبرا بلولة" رائدة زراعة الياسمين بالعالممزارعون الياسمين يستغيثونوعلى الرغم من الطبيعة الساحرة النقية، إلا أن المشهد يسيطر على باطنه بعض القسوة، وذلك نتيجة الحياة الطاحنة التي يعيشها أهالي القرية نتيجة هيمنة أصحاب المصانع على الأسعار وشراء المحصول منهم بأثمان زهيدة وبيعه بعد التصنيع بأسعار ضخمة، في حين أن الياسمين هو مصدر رزق المزارعين الذي يعتمدون عليه طوال العام.
وأكد حسين، أن "شبرا بلولة" هي الأعلى في نسبة الأمية مقارنة بالقرى المحيطة بها، وذلك لاستعانة الأهالي بأبنائهم في الحقول للمساهمة في إنتاج أكبر كمية من الياسمين لزيادة الربح، نتيجة جشع أصحاب مصانع إنتاج العطور.
ونتيجة ذلك الحال وتعنت أصحاب المصانع ضد المزراعين، يلجأ الكثير منهم لاستبدال زراعة الياسمين بمحاصيل أخرى ذات دخل مادي أكبر يُعينهم على مشاق الحياة وغلاء المعيشة، وبالتالي أصبح هذا الوضع يهدد عرش "شبرا بلولة" المتصدرة في زراعة الياسمين على مستوى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شبرا بلولة زراعة الياسمين المزارعون
إقرأ أيضاً:
مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مدارس السيتي لكرة القدم وأكاديمية نادي الجزيرة عن إطلاق شراكة استراتيجية رائدة تهدف إلى تطوير المواهب الكروية الناشئة في دولة الإمارات، من خلال برنامج تدريبي احترافي يبدأ من سن السادسة، ويوفر للاعبين مساراً تدريجياً للانتقال من الأكاديميات إلى المستويات الاحترافية.
وابتداءً من الموسم المقبل، ستتولى مدارس السيتي مسؤولية الإشراف على تدريب الفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات ضمن أكاديمية نادي الجزيرة، مستندة إلى منهجية أكاديمية مانشستر سيتي العالمية، والتي أثبتت مكانتها في تطوير لاعبين محترفين على مستوى الأندية الدولية.
ويأتي هذا التعاون ثمرة لأكثر من عشر سنوات من الخبرة التدريبية التي تمتلكها مدارس السيتي في دولة الإمارات، حيث تعتمد في برامجها على أسلوب ومنهج أكاديمية مانشستر سيتي.
وسيتولى الطاقم التدريبي في مدارس سيتي، والمكوّن من مدربين يحملون على الأقل رخصة B من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تلقيهم تدريباً داخلياً متخصصاً في نادي مانشستر سيتي - مهمة تطبيق البرامج التدريبية للاعبين الصغار، بما يضمن تبني منهجية عالمية مصممة لصقل المواهب وتطويرها بأسلوب احترافي منذ الصغر.
سيعمل المدربون على تدريب وتطوير لاعبي نادي الجزيرة الصغار، من خلال تعريفهم بمنهجية تدريبية ممنهجة تهدف إلى إعداد لاعبين محترفين من الطراز الرفيع، وهي منهجية مطبّقة على مستوى جميع أندية «مجموعة السيتي لكرة القدم» حول العالم. وسيجري تنفيذ هذا البرنامج في بيئة آمنة، وإبداعية، وإيجابية، تجعل سعادة اللاعبين وسلامتهم ركيزة أساسية في عملية التعلم والتطوير.
تعكس هذه الخطوة التزام الطرفين بتعزيز مسار تنمية المواهب في دولة الإمارات، عبر توفير مسار تدريبي احترافي وواقعي، يُمكّن اللاعبين الذين يُظهرون الموهبة والقدرة على التطور من النمو ضمن بيئة نادي احترافي، والتدرّج عبر الفئات العمرية المختلفة، وصولاً إلى تحقيق الحلم الأكبر بتوقيع عقد احترافي مع الفريق الأول مستقبلاً.
ولا تقتصر هذه الشراكة على تقديم فرصة لإعداد نجوم المستقبل في نادي الجزيرة فحسب، وإنما تسهم أيضاً في دعم مسيرة تطوير لعبة كرة القدم على نطاق أوسع في دولة الإمارات.
وفي تعليق له، قال سايمون هيويت، رئيس عمليات كرة القدم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة السيتي لكرة القدم: «تمثل هذه الشراكة نقلة هائلة تفتح أمام اللاعبين الصغار آفاقاً لا مثيل لها في مسيرتهم الكروية لسنوات قادمة. ولا شك في أن التأسيس الرياضي في عمر مبكر، وخاصة في كرة القدم، يعتبر عنصراً حاسماً في تطوير اللاعبين، سنسعى لاكتشاف أفضل اللاعبين الموهوبين من ستة إلى تسعة أعوام في أبوظبي، لنمنحهم انطلاقة مثالية لمسيرتهم الرياضية. وسنضمن تقديم أفضل المعايير في كل جانب - من التدريب إلى المرافق، مروراً بالدعم التربوي - بهدف صقل مهاراتهم ومساندتهم للوصول إلى مستويات أعلى».
كما تضمن هذه الشراكة الجديدة والمميزة إكمال مهمة برنامج مدارس السيتي لكرة القدم، الذي يحظى بنجاح هائل، ويتولى حالياً مهمة تدريب أكثر من 2500 لاعب ولاعبة يمارسون كرة القدم أسبوعياً تحت قيادة مدربي السيتي في 8 مواقع مختلفة في دولة الإمارات.
بدوره قال سكوت سيلارس، المدير الرياضي لنادي الجزيرة: «يسعدنا أن نتعاون مع مدارس السيتي لكرة القدم في هذه المبادرة الواعدة، ونطمح إلى تقديم أفضل الفرص للاعبين الصغار ليقدموا أقصى إمكاناتهم في عالم كرة القدم، ونحن متشوقون لاحتمال أن يكون بعض اللاعبين الذين سينضمون إلينا في الموسم المقبل، هم نفسهم من سيمثل الفريق الأول، بل وربما المنتخب الوطني الإماراتي مستقبلاً».
وأضاف: «يعد هذا التعاون ما بين نادي الجزيرة ومدارس السيتي لكرة القدم الأول من نوعه في الدولة، وسينعكس إيجاباً على اللاعبين والنادي والمشهد الكروي في الإمارات بشكل عام».