أبرزها "القسام" و"سرايا القدس".. نشاط موسع لفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، برزت قوة حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة، والتي اعتادت أن تواجه أي توغل إسرائيلي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وقوتها العسكرية، حيث تعمل حماس على التنسيق مع بقية الفصائل في القطاع حيال أي اعتداء على القطاع من قبل القوات الإسرائيلية.
وكان أبرز العمليات العسكرية التي قامت بها حماس مؤخرًا "طوفان الأقصى" وهي العملية التي تسببت في إحراج بالغ لإسرائيل ولقواتها العسكرية، خاصة بعد مقتل أكثر من 900 مستوطن ومجند، وأسر مئات المجندين والمجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
ومن أبرز حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة كتائب "عز الدين القسام"، وهي الحركة التي تأسست عام 1987، وتم تسميتها بهذا الأسم تيمنا بالشيخ عز الدين القسام، الذي كان يعد أحد أبرز رجال المقاومة الفلسطينية، وهي الحركة التي نشأت "عسكرية" من الدرجة الأولى.
وبالرغم من قوة "كتائب القسام" والتي سيطرت على القطاع، إلا أن الكتائب لم تكن وحدها هي الحركة المسلحة التي تنشط في قطاع غزة، وتنجح من وقت لآخر في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة، إذ تنشط بجانبها عدد من الحركات المسلحة الأخرى، وأبرزها سرايا القدس.
وتعد كتائب سرايا القدس أحد أكبر الفرق العسكرية المسلحة التي تأسست أيضًا عام 1987 كذراع عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي التي تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حيث برز اسم كتائب سرايا القدس في معركة "مخيم جنين".
بجانب سرايا القدس تنشط "ألوية الناصر صلاح الدين"، التي تأسست عام 2000 كذراع عسكري للجان المقاومة الشعبية، التي أظهرت قوتها خلال عملية الهجوم على قطاع غزة عام 2008.
كما تنشط في غزة كتائب "الأنصار" التي تم تدشينها عام 2007، وهي تتبع حركة "الأحرار"، وهي تابعة لعدد من قادة حركة فتح الفلسطينية، الذين أعلنوا انفصالهم عن الحركة وأسسوا قوتهم العسكرية.
كما تنشط "كتائب شهداء الأقصى" في القطاع والتي وصفها محللون عسكريون أنها أقوى مجموعة عسكرية في القطاع على الإطلاق.
يضاف إلى ذلك عدة كتائب أخرى أبرزها كتائب أحمد أبو الريش التي أسست عام 2000، وكتائب جهاد جبريل وكتائب عبد القادر الحسيني، وكتائب المجاهدين، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وجيش الأمة، وكتائب جيش الإسلام وهي التي نجحت في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.
يضاف إلى ذلك كتائب مجلس شورى المجاهدين، الذي تأسس عام 2012، وهو ائتلاف من عدد من الجماعات الجهادية التي تنشط في غزة، وكتائب "التوحيد والجهاد"، والتي أطلقت على نفسها فيما بعد اسم "أنصار بيت المقدس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجماعات الإسرائيلية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العمليات العسكرية المقاومة الفلسطینیة سرایا القدس التی تأسست قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.