RT Arabic:
2025-07-05@03:13:40 GMT

إسرائيل.. فتوى بانتقام من دون حدود وصوت خافت معارض!

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

إسرائيل.. فتوى بانتقام من دون حدود وصوت خافت معارض!

تسيطر على الإسرائيليين حالة من الاندفاع  إلى الثأر من "طوفان الأقصى" هي الأشد والأعنف من سابقاتها، وبين دوي طبول الانتقام لا يسمع إلا صوت في الهامش مناقض.

إقرأ المزيد إسرائيل بين عميلة برية في غزة وحرب مباشرة مع إيران!

صوتان من إسرائيل، الأول جماعي وطاغ، أطلق العنان لغريزة الانتقام من قطاع غزة وتحويله إلى أكوام من الركام، من دون التفات لأي قوانين وأعراف دولية، في صورة تشبه المثل القائل، سمه كلبا ثم اقتله.

الصوت الأول يظهر في شكل واضح في تصريحات أكاديمي إسرائيلي في القانون الدولي يدعى يفغيني كانتوروفيتش، نقل عنه موقع "firstsource" الناطق بالعبرية قوله: "نحن لا نحارب الإرهابيين بل النازيين، لذلك يجب أن نفكر في الأمر بنفس الطريقة التي فعلت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عندما كانا يقاتلان النازيين".

وعن سؤال صيغ على الشكل التالي: "إسرائيل من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف وهي ملتزمة بها (تتضمن الاتفاقية توفير الرعاية الطبية لجنود العدو الجرحى، والمطالبة بمعاملة عادلة لأسرى الحرب وواجب حماية المدنيين في القتال). هل يمكن لإسرائيل تجاهل الاتفاقية عندما يتعلق الأمر بالتخطيط لهجمات مستقبلية"؟

البروفيسور كانتوروفيتش يجيب قائلا: ""نعم ولا. لا يمكن تجاهل اتفاقية جنيف، لأن الجانب الآخر يتجاهلها. إنها لا تزال صالحة. السؤال هو ماذا تفيد المعاهدة في محاربة حماس؟".

الأكاديمي الإسرائيلي المتخصص في القانون الدولي يمضي في شرح موقفه من هذه المسألة القانونية بقوله: "تقليديا، فسر فقهاء القانون الإسرائيليون الاتفاقية بطريقة أكثر صرامة مما هو ضروري، وبالتأكيد أكثر قسوة من الدول الغربية الأخرى. القاعدة الأساسية هي أنه يجوز ضرب هدف عسكري حتى لو تعرض المدنيون للأذى أثناء الهجوم، طالما أن الضرر الذي يلحق بالمدنيين يتناسب مع الهدف العسكري. ما حدث يوم السبت الماضي يغير التعريف النسبي لأنه يعكس التغير في درجة التهديد".

كانتوروفيتش يسوغ لموقفه بالزعم أنه "إذا ما كان الفكر العسكري والقانوني من قبل يرى أن الضرر العسكري المحتمل لحماس كان محدودا أكثر، بإطلاق الصواريخ في الغالب، فمن الواضح ماهية تهديد حماس الآن. إنه قادر على ذبح سكان كيبوتس بأكمله. كبار السن والأطفال في منازلهم. يتعلق الأمر بخطر الإبادة الجماعية الذي تواجهه إسرائيل، وهو يغير أبعاده".

هذا المتخصص القانوني يحاول إعطاء فتوى تعطي حرية كاملة للجيش الإسرائيلي ليفعل ما يشاء في غزة بقوله: " قبل ذلك، لم يسقطوا قنبلة إذا علموا أنها ستؤذي عشرة من أعضاء حماس ومئات المدنيين. اليوم تغيرت النسب لأن الخطر قد تغير. هذا لا يعني أنه يجوز مهاجمة المدنيين بشكل مباشر، لكن الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الضربة العسكرية يمكن أن يكون أكثر شمولا. وجهة النظر الصحيحة هي: نحن لا نحارب الإرهابيين ولكن النازيين، لذلك يجب أن نفكر في الأمر بنفس الطريقة التي فعلت بها الولايات المتحدة وإنجلترا عندما كانا يقاتلان النازيين. في قاعدة الحرب في الحرب العالمية الثانية كان هناك فكرة تقول، من المستحيل عدم هزيمة النازيين، لأن وجودهم يشكل خطرا على العالم. وينطبق الشيء نفسه هنا: خطر عدم الانتصار، هو عدم الوجود".

وعند سؤاله عن احتمال تعرض إسرائيل للمساءلة القانونية الدولية في المستقبل، يرد الاكاديمي الإسرائيلي قائلا: "لا توجد محكمة مختصة للبت في هذا الأمر. المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تقول إنها تتمتع بالولاية القانونية، لكنها لا تتمتع بالسلطة، لأن حماس ليست دولة. لكنني سأقول أيضا: ما هو أسوأ ما يمكن أن تفعله محكمة كهذه؟ حتى الآن، أدانت محكمة لاهاي عشرة أشخاص. متوسط العقوبة للمحاكمة هناك 12 عاما. وبالتالي لا يوجد سبب لأي سياسي للنظر في ذلك وتعريض حياة الجنود للخطر، على خلفية أي خوف من المحكمة (الدولية) في لاهاي، لتغير طبيعة الهجوم. هذا ليس الاعتبار الذي يجب أن تمضي إليه عقول صناع القرار عندما يتعلق الأمر بمهاجمة غزة".

أستاذ القانون الدولي الإسرائيلي يخلص إلى أن "اتفاقية جنيف تدور حول محاربة جيش آخر. لم تكن القواعد التي اتخذناها ضرورية من الناحية القانونية من قبل، كما أنها ليست ضرورية الآن. هناك ادعاءات من صناع القانون الدولي بأنه لا يجب علينا تجويع غزة. صحيح أنه بموجب اتفاقيات جنيف، يحظر تجويع السكان المدنيين كعمل من أعمال الحرب. ولكن هنا يتم عكس الوضع. يجوز تجويع القوة العسكرية، حتى لو كان هناك مدنيون يعانون"!

الصوت الإسرائيلي الثاني مختلف تماما، وهو صادر عن منظمة "بتسيلم" الحقوقية، وتصفها بالمناسبة وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "يسارية متطرفة"!

هذه المنظمة الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان أدانت إسرائيل يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، مشددة على أن "سياسة الانتقام الشائنة جارية"، وأن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان غزة إلى المغادرة هي استهزاء بالسلطة وبعيدة عن الواقع، وذلك لأن "قطاع غزة مغلق من جميع الجهات ولا يوجد مخرج للسكان. كما لا يوجد في غزة مراكز قيادة ولا ملاجئ ولا أماكن آمنة، ولا يملك السكان وسيلة للدفاع عن أنفسهم ضد القصف. ومن بين القتلى ، وبعضهم لا يزال مدفونا تحت الأنقاض، تم القضاء على عائلات بأكملها، بما في ذلك ما لا يقل عن 140 قاصرا و105 نساء. الأرقام ترتفع كل دقيقة".

منظمة "بتسيلم" على النقيض من الأكاديمي الإسرائيلي، شددت على عدم وجود "وسيلة لتبرير هذه الأعمال من قبل إسرائيل، والتي تشكل جرائم حرب، والتي صدرت أوامر بها علنا من طرف كبار المسؤولين الإسرائيليين. حتى في مواجهة الفظائع، حتى في مواجهة الإرهاب، لا يسمح بتاتا بالاستهداف المتعمد للمدنيين وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية المدنية. الجريمة لا تبرر الجريمة، والظلم لا يبرر الظلم ولا يسمح بأعمال الانتقام. ليس وفقا للمبادئ الأخلاقية الأساسية، وليس وفقا لأحكام القانون الدولي التي يتعين على إسرائيل التمسك بها".

بيان المنظمة الإسرائيلية الحقوقية خلص إلى القول إنه "على عكس ما يقوله الوزراء، فإن سلوك إسرائيل الحالي ليس سياسة جديدة تم وضعها الآن، لكنها سياسة تم تنفيذها من قبلها لسنوات عديدة... كل الموت والدمار والألم والرعب الذي ولدته هذه السياسة لم يساهم إلا في المزيد والمزيد من نفس الفظائع. حان الوقت للعيش في واقع مختلف، والمطالبة بمستقبل مختلف لجميع الناس الذين يعيشون هنا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة لاهاي القانون الدولی من قبل

إقرأ أيضاً:

بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!

 
سانت لويس (أ ب)

أخبار ذات صلة هدافو «مونديال الأندية» بين «المفاجآت» و«الصدمات»! نيويورك نيكس يفاوض «المدرب الأفضل»


اختبر ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني للمنتخب الأميركي لكرة القدم، بنفسه التحدي الذي لا يزال يواجهه فريقه في بعض مبارياته على أرضه، حين يجد نفسه أمام جمهور يساند الفريق المنافس.
وتأهل المنتخب الأميركي إلى نهائي الكأس الذهبية، بعد الفوز على منتخب جواتيمالا 2-1، وقال بوكيتينو:«كان الأمر أشبه بأننا نلعب في جواتيمالا، كان هذا جيداً للاعبينا، لأنها أجواء لم نكن نتوقعها».
ويلتقي المنتخب الأميركي في المباراة النهائية مع نظيره المكسيكي، الذي تغلب على الهندوراس 1 - صفر، في المباراة النهائية، في آخر مباراة رسمية قبل بطولة كأس العالم 2026 .
وقال بوكيتينو:«هذه هي كرة القدم، عندما نتحدث عن العلاقة بين الجماهير والفريق، هذه هي العلاقة التي نود أن نراها في كأس العالم، العلاقة التي تمنحك أجنحة، بسبب الطاقة التي تنتقل إليك»، واعتاد لاعبو المنتخب الأميركي خوض بعض المباريات على أرضهم وسط دعم جماهيري كبير يكون لمصلحة الفريق المنافس.
وقال المدافع كريس ريتشاردز: «نحن بلد بها الكثير من المهاجرين، لذلك كان هذا متوقعاً نوعاً ما، كان هذا جيدا لبعض اللاعبين الشباب لتجربة هذه النوعية من الأجواء الليلية، أما نحن، أصحاب الخبرة، فقد مررنا بنفس الظروف، خلال تصفيات كأس العالم، أعتقد أن هذا كان درساً جيداً كان على الفريق أن يتعلمه».
وبصفته أرجنتينياً لعب لمنتخب بلاده 20 مباراة، فإن بوكيتينو يأتي من ثقافة، حيث تهيمن كرة القدم على الحياة.
وقال:«رأيت لاعبا من جواتيمالا يبكي، هذا هو الشعور الذي يجب أن يكون لدينا، ولدى جمهورنا، ليس الأمر أن يأتوا إلى هنا للاستمتاع بالمباراة، وكأن الخسارة لا تعني شيئاً، لا، الخسارة تعني الكثير، هناك عواقب، لأنك تلعب من أجل كرامتك، ومن أجل أشياء كثيرة لا أستطيع أن أبوح بها، أعتقد أنه أمر جيد للاعبينا، أنا جئت من الأرجنتين، وفي الأرجنتين الأمر ليس سيان بين الفوز والخسارة، العواقب هناك كبيرة جداً».
وأضاف:«وتلعب بقية المنتخبات والدول من أجل البقاء، من أجل لقمة العيش، من أجل الكرامة، ومن أجل أشياء كثيرة، الأمر ليس مجرد الذهاب للاستمتاع بالمباراة، ثم العودة إلى المنزل والضحك، وكأن شيئاً لم يكن».

مقالات مشابهة

  • قوة السودانيين وثراؤهم
  • السفير الإسرائيلي لدى الاحتلال: نأمل حسم وقف إطلاق النار بغزة والأمر متروك لحماس
  • وزير خارجية إيران: ألمانيا تدعم علنا الهجوم الإسرائيلي غير القانوني على منشآتنا النووية
  • ما هو أسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلي الذي تحتفل به مصر؟
  • بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!
  • هندسة التجويع في غزة
  • الجوع كسلاح حرب: كيف يوظف الاحتلال الإسرائيلي التجويع للسيطرة والتهجير القسري؟
  • خطوة غير مسبوقة.. واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ"قاذفات الشبح"
  • إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بانتهاك القانون الدولي وتطالب بتحرك حقوقي دولي
  • نشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمن