اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأربعاء، إسرائيل باستخدام "أسلحة محرمة دوليا" خلال الغارات التي تستهدف قطاع غزة، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن إسرائيل تستخدم الأسلحة "الفسفورية والعنقودية وغيرها" في غزة.

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظّر استعمالها ضد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

وأضاف البيان أن هذه الأسلحة "تطال كل شيء في قطاع غزة" وأدت حتى اللحظة إلى مقتل 974 شخصا وإصابة أكثر من 5000 آخرين.

في المقابل، نفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الرائدة إيلا، في تصريحات لموقع "الحرة" الاتهامات باستخدام قنابل فسفورية، قائلة: "نحن لا نستخدم أسلحة محرمة دوليا".

ويتعرض قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، للقصف الجوي المستمر منذ أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بفرض "حصار كامل" على المنطقة، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء والغذاء والماء والوقود إلى القطاع.

وجاء ذلك ردا على هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، لقوا حتفهم بالرصاص في المنازل أو الشوارع أو في حفل أقيم في الهواء الطلق.

وتم اختطاف عشرات الإسرائيليين وآخرون من الخارج واقتادهم المسلحون إلى غزة كمختطفين، وظهر بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عرضهم في الشوارع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بين قافلة الصمود وسفينة «مادلين».. تحركات شعبية تخترق الحصار وإسرائيل تتوعّد بالرد

تستعد قافلة شعبية مغاربية ضخمة للانطلاق، صباح غد الإثنين، من عدة مدن تونسية في اتجاه معبر رفح الحدودي، في مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وتحمل القافلة اسم “قافلة الصمود من أجل غزة”، ويقودها آلاف المتطوعين والناشطين من تونس ودول المغرب العربي، في مسيرة تضامنية ستمر عبر ليبيا ومصر وصولاً إلى الحدود مع غزة، حاملة معها مساعدات إنسانية عاجلة ورسائل دعم للشعب الفلسطيني المحاصر.

وقالت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” إن القافلة ستنطلق من العاصمة تونس وعدة مدن رئيسية مثل سوسة وصفاقس وقابس، قبل أن تتجمع في بن قردان جنوبًا لعبور معبر رأس جدير إلى الأراضي الليبية، ثم تتوجه عبر الطريق الساحلي الليبي نحو القاهرة والعريش، ومنها إلى معبر رفح.

وتضم القافلة وفودًا من مختلف التخصصات، من بينهم أطباء ومحامون وصحفيون ونقابيون وحقوقيون، إلى جانب نشطاء من الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، ما يعكس زخمًا شعبيًا مغاربيًا موحدًا في التضامن مع غزة.

وأفاد المتحدث باسم “قافلة الصمود”، وائل نوار، بأن أكثر من 7 آلاف متطوع سجلوا للمشاركة حتى نهاية مايو، مشيرًا إلى أن التجمعات ستتم وفق خطة سير محددة وبتنسيق مع السلطات المحلية.

وحظيت المبادرة بدعم واسع من منظمات المجتمع المدني التونسي، من بينها: الاتحاد العام التونسي للشغل، نقابة الصحفيين، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عمادة الأطباء، المنظمة التونسية للأطباء الشبان.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف القصف وفتح الممرات الإنسانية.

وتحمل القافلة، التي تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم في المنطقة، رسالة شعبية قوية من دول المغرب العربي إلى العالم: “ارفعوا الحصار، أوقفوا الحرب، أنقذوا غزة”.

إسرائيل تمنع سفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة وتحذّر الناشطين: لن نسمح بكسر الحصار

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي بمنع وصول سفينة “مادلين”، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، إلى قطاع غزة، محذرًا من محاولة كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

وقال كاتس في بيان نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل”: “لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول سفينة ‘مادلين’ إلى غزة. أقول لغريتا ثونبرغ المعادية للسامية وأصدقائها بوضوح: لن تصلوا إلى غزة، عودوا من حيث أتيتم”.

وأضاف: “إسرائيل لن تسمح بانتهاك الحصار البحري، المفروض لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، التي تحتجز رهائن إسرائيليين وترتكب جرائم حرب”.

يذكر أن السفينة، التي انطلقت الأحد الماضي من ميناء كاتانيا الإيطالي، تضم 12 ناشطًا بارزًا، بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن. ويحمل “أسطول الحرية” على متنه مساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة.

وأكد التحالف المنظم للرحلة أن تحركه يأتي في إطار “العمل الإنساني والتضامن الشعبي”، معتبرًا أن المهمة تهدف إلى تحدي الحصار البحري الإسرائيلي الذي وصفه بـ”غير القانوني”، في ظل ما قال إنها “جرائم حرب متصاعدة” تُرتكب بحق الفلسطينيين في القطاع.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن الأجهزة الأمنية قررت منع السفينة من الاقتراب من سواحل غزة، وسط تحذيرات من محاولات مماثلة لكسر الحصار البحري.

وفي تصريحات صحفية قبيل انطلاق الرحلة، قالت غريتا ثونبرغ: “مهما كانت الصعوبات، علينا الاستمرار في المحاولة، فالتوقف يعني فقدان إنسانيتنا، وهذه المهمة، رغم خطورتها، لا تُقارن بخطورة صمت العالم على الإبادة الجماعية”.

يذكر أن إحدى سفن “أسطول الحرية”، وهي سفينة “كونشياس– الضمير العالمي”، كانت قد تعرضت لهجوم بطائرتين مسيّرتين في مايو الماضي قرب المياه الإقليمية لمالطا، وسط اتهامات من التحالف لإسرائيل بالوقوف وراء الحادث، وهو ما لم تعلّق عليه تل أبيب رسميًا حتى الآن.

 حماس تكشف خطتها في حرب الاستنزاف ضد الجيش الإسرائيلي وتنبئ بنهاية نتنياهو

أعلنت حركة “حماس” أنها تخوض حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة استعدادها لصفقة شاملة، لكنها اتهمت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالتمسك بأوهام “النصر المطلق”.

وقالت الحركة في بيان اليوم الأحد إن المقاومة تفاجئ الجيش الإسرائيلي يوميًا بتكتيكات ميدانية متجددة ردًا على محاولات الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، مشيرة إلى أن تصعيد الاحتلال العسكري يزيد من خسائره ويقود أسرى إسرائيليين نحو مصير مجهول.

وأضافت “حماس” أن نتنياهو يرفض الحلول الشاملة، وأن أوهام النصر السريع التي يتحدث عنها ليست سوى سراب يضلل جمهورَه، محذرة من أن الحرب التي أرادها بلا نهاية تحولت إلى عبء يومي، وستقود إلى سقوطه السياسي والشخصي.

“نبي الغضب” الإسرائيلي يحذر من وصول إسرائيل إلى نقطة اللاعودة في مواجهة التحديات العسكرية

حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، المعروف بلقب “نبي الغضب”، من أن إسرائيل تقترب من “نقطة اللاعودة” بسبب تركيزها على حروب قديمة وإهمال الاستعداد لحروب المستقبل.

وأشار بريك في مقال بصحيفة “معاريف” إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز استثماراته بشكل كبير على سلاح الجو، خاصة الطائرات المقاتلة عالية التكلفة، في حين يعزز أعداء إسرائيل ترسانتهم عبر صواريخ وطائرات مسيرة رخيصة الثمن، لا تملك إسرائيل وسائل مواجهة فعالة لها.

وحذر من أن التخفيضات في القوات البرية والإهمال في بناء قوة صاروخية أو تطوير أنظمة دفاعية مثل الليزر جعلت إسرائيل تواجه صعوبة متزايدة في الدفاع عن حدودها، وحتى في تحقيق نصر حاسم على حركة “حماس” في غزة.

وختم بريك تحذيره بالتأكيد على أن إسرائيل قد تصل إلى مرحلة لا خيار أمامها سوى الدعاء، وسط أزمة عسكرية حقيقية تعكس سوء التخطيط الاستراتيجي.

مسار مشروط نحو الدولة الفلسطينية: لندن وباريس وأوتاوا تطرح شروطًا صارمة وتثير جدلاً فلسطينياً

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن بريطانيا وفرنسا وكندا أعدّت قائمة شروط يجب على منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “حماس” الالتزام بها كشرط مسبق للاعتراف الدولي بمسار يقود إلى قيام دولة فلسطينية، وتأتي هذه الخطوة في إطار التحضير لمؤتمر دولي يقام في نيويورك تحت مظلة الأمم المتحدة، بقيادة السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في 17 يونيو الجاري.

ووفقاً للمصادر، تضمنت الشروط الموجهة للسلطة الفلسطينية تنفيذ إصلاحات سياسية وإدارية ومالية، تشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإعادة تفعيل البرلمان، وضمان التداول السلمي للسلطة.

أما بالنسبة لحركة “حماس”، فتضمنت الشروط تجريد قطاع غزة من السلاح بالكامل، وتسليم إدارته إلى هيئة فلسطينية محلية مستقلة عقب وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي، تمهيدًا لتسليمه لاحقًا إلى حكومة فلسطينية منتخبة.

وقد أثار هذا المسار المقترح ردود فعل متباينة داخل الأوساط الفلسطينية؛ إذ وصفه بعض المسؤولين في السلطة وحركة “حماس” بأنه “تعجيزي” ويضع عراقيل أمام أي مسار واقعي لإنهاء الاحتلال.

وفي تعليق على المبادرة، قال الدكتور هلال العبيدي، الكاتب والمحلل السياسي، إن “اعتراف هذه الدول بقيام دولة فلسطينية يمنحها شرعية قانونية وسياسية، ويفتح الباب أمام مزيد من الاعترافات الدولية، ما ينعكس إيجابًا على الشعب الفلسطيني وقضيته”.

من جهته، أشار المتحدث باسم حركة فتح، الدكتور إياد أبو زنيط، لوكالة سبوتنيك، إلى أن السلطة الوطنية كثّفت اتصالاتها الدبلوماسية من أجل تهيئة الظروف للاعتراف، مشددًا على أن السلطة كانت قد سبقت بالفعل في تنفيذ عدد من الإصلاحات، أبرزها تعيين نائب للرئيس وإصلاحات إدارية وأمنية، مؤكدًا أن العقبة الأساسية أمام إجراء الانتخابات تكمن في العراقيل الإسرائيلية، خاصة في الضفة الغربية والقدس وغزة.

ويُنظر إلى هذا المؤتمر بوصفه محاولة لإعادة تحريك الملف الفلسطيني دوليًا، وسط تصاعد الدعوات لإنهاء الاحتلال وتوفير مسار جاد نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة، رغم ما يرافق ذلك من خلافات جوهرية حول الشروط والمآلات.

مقالات مشابهة

  • مقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس
  • بين قافلة الصمود وسفينة «مادلين».. تحركات شعبية تخترق الحصار وإسرائيل تتوعّد بالرد
  • السلطة الفلسطينية تنفي صلتها بحركة أبو شباب
  • وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 5 نازحين وجرح آخرين في قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم للمساعدات قرب رفح جنوبي قطاع غزة
  • نتنياهو وهرتصوغ وكاتس تعليقا على مقتل الجنود في خان يونس: يوم صعب وحزن شديد وثمن باهظ
  • طبيبة أمريكية عائدة من غزة: ادعاء إسرائيل السماح بدخول المساعدات للقطاع غير صحيح
  • الجيش الإسرائيلي: لن نسمح لحزب الله بإنتاج أسلحة مجددا أو بإعادة تنظيم نفسه
  • تفاصيل مقتل 4 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى بخانيونس.. نتنياهو يُعقّب
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل 4 جنود بهجوم خانيوس جنوب قطاع غزة