بوتين: أمريكا تؤثر سلبا على الوضع في غزة ويوجه دعوة لإسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير إن الولايات المتحدة تزيد الأمور تعقيدا في الشرق الأوسط وتؤثر سلبا على الوضع في غزة وذلك بالتزامن مع تواصل الغارات الإسرائيلي على القطاع ردا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس ضد دولة الاحتلال.
وانتقد بوتين خلال كلمة ألقاها على هامش مشاركته بمنتدى أسبوع الطاقة الروسي بالعاصمة الروسية موسكو، نشر الولايات المتحدة حاملات طائرات شرق البحر المتوسط، بالتزامن مع اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحماس، معتبراً أن تلك الخطوة "تؤثر سلباً على الوضع في قطاع غزة".
واتهم الرئيس الروسي واشنطن بتفادي وجود عملية متوازنة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومحاولة تولي زمام الأمور بنفسها دون حل القضايا الأساسية.
وأشار إلى أنه خلال إنشاء دولة إسرائيل كان هناك حديث أيضا عن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة، لكن هذا لم يحدث أبدا.
وأكد أن الولايات المتحدة "تفاقم التوتر في المنطقة بنشر قواتها البحرية"، في إشارة إلى وصول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى شرق المتوسط.
وفي معرض تشكيكه بالغرض من إرسال مجموعة عسكرية أمريكية إلى المنطقة وقت التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، قال بوتين: "الولايات المتحدة نشرت حاملة الطائرات الأولى في البحر المتوسط، وتعلن الآن عن الثانية، لا أرى أي معنى لهذا، هل سيقصفون لبنان أم ماذا؟".
اقرأ أيضاً
ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي في معركة طوفان الأقصى إلى 169
والثلاثاء نقلت صحيفة "ستريت جورنال" عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم إن واشنطن قد تنشر حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" قرب إسرائيل.
ودعا بوتين كل من إسرائيلي وحماس إلى "ترك النساء والأطفال وشأنهم، وليتقاتل الرجال فيما بينهم".
وقال بوتين: "يجب علينا أن نسعى جاهدين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وترك الأطفال والنساء وشأنهم".
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية وصول حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط؛ "لردع أي طرف يسعى لتوسيع رقعة الحرب"،
مشيرة في بيان، إلى أن وصول حاملة الطائرات للمتوسط هو "رسالة بعدم استغلال أي طرف معادٍ لإسرائيل للوضع الحالي".
اقرأ أيضاً
الاجتياح البري بات محتوماً.. إسرائيل تتجهز للرد على طوفان الأقصى
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الغارات الإسرائيلية على غزة منتدى الطاقة الولایات المتحدة حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.
هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة
تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.
شبهات فساد إداري ومالي
وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.
انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية
الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.
النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار
وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.
وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.
بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”
إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.
دعوة مفتوحة إلى الأمين العام
وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.
إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.