روسيا تعتزم مد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمعطيات حول استخدام كييف أسلحة سامة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو سترسل إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بيانات حول استفزازات كييف الفاشلة باستخدام مواد سامة.
ووفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، فإن روسيا سترسل في الأيام المقبلة إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإحالتها إلى هذه الدول "معطيات واضحة بما فيه الكفاية حول عدد من الاستفزازات الفاشلة لنظام كييف باستخدام المواد الكيميائية السامة والمواد السامة"، بما في ذلك استخدام "المواد الكيميائية لمكافحة الشغب (التي تم تنفيذها) بهدف إلقاء اللوم في هذه الجرائم على القوات الروسية"، وفقا لـ «روسيا اليوم».
وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، فإن "قضية سكريبال" التي صنعتها المخابرات البريطانية وقصة مماثلة في ألمانيا مع "التسميم" المزعوم لأليكسي نافالني، أعقبتها استفزازات جديدة، ولكن هذه المرة حول موضوع استخدام المواد الكيميائية المحظورة للأغراض العسكرية، لمكافحة أعمال الشغب.
وفي وقت سابق، أرسلت أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مذكرة إلى البعثة الدائمة لروسيا الاتحادية لدى المنظمة، نيابة عن بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، تطالب فيها بتوضيح بشأن الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية من قبل الجيش الروسي أثناء العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا روسيا حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجمات الأخيرة التي شنها نظام كييف على أراضٍ روسية، معتبرًا أنها وفّرت لموسكو "مبررًا واضحًا" للرد بضربات عسكرية واسعة ضد أوكرانيا.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "لم يعجبني ذلك. عندما رأيت ما حدث، قلت في نفسي: 'ها هو الرد قادم'. أوكرانيا أعطت بوتين مبررًا لقصفها بشدة ليلة أمس"، في إشارة إلى الضربات الصاروخية المكثفة التي شنتها روسيا ردًا على تلك الهجمات.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع نووي، عقب الاستهدافات الأوكرانية المتكررة لأهداف داخل العمق الروسي، قائلًا: "آمل ألا يحدث ذلك. آمل حقًا".
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن بلاده لا تزال تحتفظ بخيار فرض عقوبات إضافية على موسكو "إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن أمله في استمرار المسار التفاوضي بين الطرفين، مضيفًا: "أعتقد أن روسيا لن توقف المفاوضات المتعلقة بالتسوية".
موسكو ترد: الضربات الروسية جاءت ردًا على الإرهابمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت ضربات صاروخية دقيقة وطويلة المدى على مواقع أوكرانية وصفتها بـ"الحيوية"، شملت مراكز تدريب، ومؤسسات صناعية، ومواقع مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الإرهاب الأوكراني".
وأكدت الوزارة أن الضربات جاءت في إطار "تحييد التهديدات" التي يشكلها نظام كييف، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة متصاعدة. كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن ما سماه "الضربات الإرهابية الأوكرانية" هي ما استدعى الرد الروسي المكثف.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين أبلغ نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية، مساء الأربعاء، أن موسكو "لن تترك هذه الهجمات دون رد"، واصفًا تصرفات كييف بأنها "إرهابية".
تصعيد متواصل رغم المفاوضاتوكانت الدفاع الروسية قد كشفت في وقت سابق عن تنفيذ كييف هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية في عدة مقاطعات روسية، أبرزها مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأكدت الوزارة أن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية محدودة، بينما تم التصدي لغالبية الطائرات المسيّرة.
بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي خلال اجتماع عقد مطلع يونيو على أن تلك "الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات"، لكنه أكد أن الرد لا ينبغي أن يكون بوقف المحادثات، بل باستخدام تلك الأحداث لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة"، وفق تعبيره.
وعلى الرغم من هذا التصعيد، أعلن الكرملين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، وأن المفاوضات لم تُعلّق بشكل رسمي، لكن موسكو أصبحت تنظر إلى نظام كييف على أنه "نظام إرهابي"، بحسب تصريحات بيسكوف، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية سلمية في المدى المنظور.