طوفان الأقصى.. يوم العدالة العالمي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
إكرام المحاقري
كانت المفاجأة الأعظم من نوعها، حتى قيل عن هذا اليوم بأنه “يوم العدالة العالمي” لما فيه من أحداث انتصرت للإنسانية وأعادت الأمل للحياة في كرامة وحرية واستقلال، فما مضى ومنذ أربعينيات القرن الماضي، عاش الفلسطينون واقعا من الظلم والمرارة تحت وطأة الاحتلال الصهيوني والتخاذل العربي، لكن أحداث اليوم تحكي نصرا وعزة وإرادة الفلسطيني على قلب واقع الإستكبار المرير، وبث الأمل في قلوب ووجدان الشعوب الحرة في العالم.
كانت لحظة مباغتة للعدو الصهيوني لم يحسب حسابها رغم تبجحه بأدواته الاستخباراتية، ووقع الصدمة جعلته يبتلع عبارات الاستخفاف والاستهزاء برجال المقاومة التي أعتاد ترديدها، لكن إرادة الله أرادت أن يخرس الباطل في ساعات قلائل على أيدي المجاهدين، وكانت المفاجأة كافية لكشف زيف القدرات الصهيونية، وهشاسة تلك الاستخبارات التي ضربت على بقدرة وقوة الله وبأس المجاهدين في سبيله، اصحاب القضية العادلة، وحماة المقدسات الإسلامية.
تلك المشاهد التي نقلتها عدسة المجاهد الفلسطيني والتي أظهرت الصهاينة في حجمهم الحقيقي، ونقلت صورة حية عن مدى ضعف ووهن الكيان الغاصب والمستوطنين والجنود الذين سقطوا قتلى وأسرى وفرارين في لحظات، كانت تلك الحقيقة التي اخفتها الصهيونية خلف قناع القوة الاستراتيجية والتي قامت بتلميعها تلك الأنظمة العربية الخائنة للقضية والمقدسات، لكن الحقيقة تجلت مثل شمس في رابعة النهار، ومع أستمرار الفلسطينيون في تمريغ أنف العدو وكسر غروره حتى يذهب بعيدا عن الأرض المقدسة خاسئا وهو حسير.
هناك من تحدث عن مشاركة جماعية لقوى محور المقاومة في معركة طوفان الأقصى، وهناك من قال بانها المعركة الفاصلة، وما بين كل ذلك هناك تصريحات واضحة لسيد المقاومة، السيد: حسن نصر الله، والقائد الهمام السيد: عبدالملك الحوثي، والسيد الخامنئي، وكلها تؤكد بأن إسرائيل تحتضر على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية، وبأننا لم نتدخل بعد في الميدان، لقد قام محور المقاومة بمساندة أصحاب الأرض بالمال والسلاح والتقنية، وهو مستعد لخوض المزيد دفاعا عن القضية المركزية، وهذا ما جعل المعركة بين فريقين واضحين، واللذان تمثلا في دول محور المقاومة وبين إسرائيل والدول المطبعة والتي وقفت مواقف مخزية استنكرت القيام الفلسطيني غير آبهة بالدماء الفلسطينية والتجاوزات الصهيونية.
أخيرا: فلسطين انتصرت، حتى وأن كثرت التضحيات بسقوط الأبرياء جراء الضربات الصهيونية الحاقدة، إلا أن ما يحدث اليوم قد قلب المعادلات، فالنمور الورقية احترقت وتلاشت، وزمن الخضوع ذهب دون عودة، حتى وأن نعقت أبواق التطبيع بالشؤم، فالمقاومة قد حددت وجهتها نحو قبلة التحرير والحرية، وهذه وجهة جميع الشعوب العربية والإسلامية الحرة، وليحزم بنو صهيون أمتعتهم ويرحلوا عن أرضنا ومقدساتنا.. وإن غدا لناضره قريب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية في يوم النفير والوفاء لرسول الله ونصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”.
الحشود البشرية الهادرة جددت الوفاء لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، والنصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جريمة إبادة منذ أكثر من ستمائة يوم.
وأعلنت تأييد ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني، والدعم الكامل لها.. مطالبة بتكثيف هذه العمليات للضغط على العدو حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.
ودعت الحشود الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض للتدنيس والتدمير من قبل الصهاينة الغاصبين أمام مرأى من العالم أجمع.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مؤكدة الاستمرار في النفير والتعبئة العامة والجهاد في سبيل الله، ثباتا على الموقف المساند والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونددت الحشود الجماهيرية بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى الشريف، والتي تستدعي من أبناء الأمة التحرك على كافة المستويات للتصدي لمخططات ومؤامرات العدو الصهيوني التي تستهدف مقدسات الأمة.
ورددت الحشود شعارات البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين أمريكا وإسرائيل، وهتافات (يومُ جهادٍ يومُ نفير.. يا أمتنا الوضع خطير)، (جُمعتنا غضبٌ لله.. ووفاء لرسول الله)، (يا ختام الأنبياء.. عهداً منا بالوفاء)، (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباكم).
كما هتفت الجماهير بعبارات (غزة شرَّفت الإسلام.. بسراياها والقسَّام)، (مع غزة يمنُ الشرفاء.. غضبٌ ونفير ووفاء)، (مع غزة والقادم أعظم.. وكيانُ الإجرام سيندم)، (واستمعوا لبيانٍ هام.. القادمُ أكثر إيلام)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وخلال المسيرة جددت الحشود المليونية البراءة من الخونة والعملاء الذين انسلخوا عن الدين والقيم والأخلاق والقبيلة ليقدموا خدماتهم للأعداء في هذا الظرف الحساس والحرج الذي يمر به بلدنا.. مؤكدة البراءة من كل عميل وخائن ومرتزق لإسرائيل وأمريكا يقف مع الباطل ويسانده، وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه كل من يتعاون أو يرصد أو يقدم إحداثيات للعدو الإسرائيلي والأمريكي.
وأعلنت الحشود لكل المتورطين في العمالة والخيانة بأنهم مهدوري الدماء ومقطوعين من الصحب والقرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار لهم.. مطالبة السلطات الرسمية والقضائية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق كل الأحكام القانونية ضدهم.
وأشادت بدور المجتمع والقبائل اليمنية في إعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس وفقا لوثيقة الشرف القبلي التي وقعت عليها كل قبائل اليمن.. داعية كافة أبناء الشعب اليمني المسلم العظيم إلى رفع الجهوزية واليقظة والحس الأمني والإبلاغ بكل من يشتبه به.
وجدد بيان صادر عن المسيرة المليونية، تلاه وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، البيعة والوفاء والولاء لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأن شعب الإيمان والحكمة، لن يكتفي أمام إساءات اليهود المتكررة له، ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد؛ بل يرد بالنفير والخروج المليوني استعدادا وتجهيزا للمواجهة وبالعمليات العسكرية، والصواريخ والمسيرات والمجنحات، وبالتعبئة العامة، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبكل الوسائل، جهاداً في سبيل الله.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك كلاً بما يستطيع – والكل يستطيع- فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم، فلماذا يستسلم من حاله أفضل؟ وقدراته أكبر؟.
وحذر البيان أبناء الأمة من أن يكونوا من المتربصين، بل عليهم أن ينتصروا لأنفسهم، ولدينهم، ولنبيهم، ولمقدساتهم والله سيقف معهم، مالم فإن غضب الله سيحل عليهم.
وخاطب العدو الصهيوني المجرم الجبان “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع، أو التوقف، أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت، ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة، وإن عدوانك على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنك أقذر وأحقر عدو مجرم وتستحق أن نجاهدك في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة”.
ودعا البيان المجاهدين في القوات المسلحة بألا يسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. وقال “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم يهديكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك – بإذن الله- حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة”.
كما خاطب الأشقاء في غزة وفلسطين “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.