خبير عسكري: المقاومة انتقلت للعمل خلف خطوط العدو وعليها ضرب القواعد الجوية في تل أبيب
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شهد اليوم الأربعاء اشتباكات متنوعة في عدة مناطق داخل ما يعرف بغلاف غزة؛ في حين اتجهت صواريخ المقاومة نحو حيفا وتل أبيب واللد وعسقلان، وهو ما اعتبره الخبير العسكري اللواء فايز الدويري عمليات خلف خطوط العدو.
ووسعت المقاومة من قصفها لمدن ومستوطنات غلاف غزة ووقعت اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال في مستوطنتي زيكيم وكيسوفيم حيث ما يزال مقاتلو القسام موجودين فيها أو ربما تمكنوا من التسلل إليها مجددا.
وأدى القصف الصاروخي على تل أبيب لتوقف مطار بن غوريون عن العمل، وهو ما اعتبره الدويري -في تحليل للجزيرة- الأقسى سياسيا وعسكريا على إسرائيل، قائلا "إننا أمام مشهد غير مسبوق للقتال بين المقاومة والاحتلال بسبب تنوع المناطق والأهداف".
وعن وصول صواريخ المقاومة إلى مستوطنة كريات شمونة التي تبعد بنحو 230 كيلومترا عن قطاع غزة، قال الدويري إن المقاومة لم تستخدم صواريخها ذات المدى الأبعد حتى الآن، مشيرا إلى أن الحديث هنا يدور عن صاروخ عياش الذي يصل مداه إلى 50 كيلومترا.
ويرى الدويري أن استهداف تل أبيب تحديدا هو الأهم من الناحية العسكرية لأنها تضم القواعد العسكرية التي تنطلق منها المقاتلات لقصف قطاع غزة وتدميره على النحو الكارثي الذي يحدث حاليا، وهو ما يتطلب محاولة تعطيل هذه القواعد عن العمل ولو لساعات قليلة خلال اليوم لأن هذا من شأنه تخفيف الضغط على سكان غزة.
ولا يعني الحديث عن تعطيل حركة الطيران الحربي الإسرائيلي إصابة تلك القواعد الموجودة في تل أبيب، لكنه يعني مجرد استهدافها لتفعيل حالة الإنذار التي تحتم على إسرائيل وقف حركة الطائرات حتى زوال الخطر كما يقول الدويري.
واستهدف القصف الإسرائيلي اليوم الأربعاء محورين رئيسيين هما شمال مدينة غزة والأحياء الشرقية من خان يونس، وتعرضت أيضا مناطق في الجنوب للاستهداف مثل حي التفاح.
غير أن تركيز الاحتلال كان على المناطق الحدودية القريبة من مستوطنتي زيكيم وسديروت اللتين شهدتا اشتباكات من المسافة صفر بين كتائب القسام وجيش الاحتلال، فضلا عن القصف الصاروخي المتواصل لهما من جانب المقاومة.
عمليات خلف خطوط العدوبالنظر إلى هذه المناطق التي تركز عليها القصف الإسرائيلي وتحديدا جباليا وحي التفاح وبيت حانون وحي الفرقان، فإن إسرائيل حاولت على ما يبدو ضرب أهداف معينة في المناطق الملاصقة لمواقع الاشتباكات والقصف فيما يعرف بغلاف غزة وخصوصا زيكيم وسديروت.
وعن إمكانية تأثير قصف هذه المناطق على عمليات المقاومة، قال الدويري إنه سيكون محدودا لأن مقاتلي غزة يمكنهم التسلل وشن هجمات عبر البحر والعود عبره والعكس، لتنفيذ عمليات خلف خطوط العدو من خلال أعداد قليلة مؤهلة ومدربة بشكل عال على القيام بمهام محددة لإرباك العدو واستهداف خطوط إمداده.
وقال الدويري إن الهدف الرئيسي للمقاومة حاليا هو محاولة شل تركيز المخطط الإستراتيجي الإسرائيلي الذي يحاول فرض تهجير قسري غير معلن على سكان غزة، مؤكدا أن سكان القطاع لن ينساقوا وراء هذا المخطط لأنه لا يمكن اقتلاعهم من أرضهم.
مع ذلك، فإن ما تقوم به إسرائيل من استهداف وحشي لسكان غزة يخلق عبئا إضافيا عليهم في ظل قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود، وفق الدويري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خلف خطوط العدو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.