فشلت "القبة الحديدية" للاحتلال في صد هجوم صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

وأطلقت المقاومة نحو 5 آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة خلال عملية "طوفان الأقصى" التي استمرت لمدة يومين، لم تنجح القبة الحديدية إلا في اعتراض 900 صاروخ منها فقط حسب بيانات حركة حماس.

أخبار متعلقة لتعزيز معايير التفاعلية والسرعة والسهولة لتجربة العميل الرقمية: البنك العربي الوطني "anb" يطلق تطبيقه الجديدقذائف الفسفور الأبيض.

. سلاح محرم دوليًا يُستخدم ضد المدنيين في غزة

بينما اعترف بعض مسؤولي الاحتلال، بأن القبة الحديدية فشلت في صد ما يقرب من نصف الصواريخ التي أطلقتها المقاومة، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

نظام دفاعي مكلف

وتُعد القبة الحديدية نظامًا دفاعيًا مكلفًا للغاية، إذ تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي نحو 50 ألف دولار، كما أن النظام يتطلب صيانة وتشغيل مستمرين، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف، ما يؤكد أن الاحتلال تكبد خسائر مادية هائلة للتصدي لصواريخ "طوفان الأقصى".

ودخلت القبة الحديدية الخدمة في جيش الاحتلال عام 2011، ويقدر ثمنها بنحو 15 مليار دولار، واستُخدمت منذ ذلك الحين في العديد في التصدي للكثير من الصواريخ.

يحاول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي القبة الحديدية اعتراض صواريخ حماس في عسقلان.#Israel_under_attack #hamasattack #غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد pic.twitter.com/2CYW1uDSmH— طقس_العالم (@Arab_Storms) October 11, 20233 مكونات رئيسية

والقبة الحديدية هي نظام دفاع جوي ذو قواعد متحركة، طورته شركة مختصة في أنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

تتكون القبة الحديدية من 3 مكونات رئيسية:

- نظام الكشف والتتبع: وهو عبارة عن رادار ثنائي الأبعاد قادر على الكشف عن الصواريخ والقذائف المدفعية على مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا.

- نظام التوجيه والإطلاق: وهو عبارة عن نظام كمبيوتر يوجه صواريخ اعتراضية نحو الأهداف المحددة.

- صواريخ الاعتراض: وهو عبارة عن صواريخ صغيرة تُطلق في اتجاه الهدف لتدميره.

"القبة الحديدية" نظام دفاع جوي ذو قواعد متحركة - موقع CNNضربة موجعة للاحتلال

ويرى مراقبون أن فشل "القبة الحديدية" في صد هجوم المقاومة، يمثل ضربة موجعة للاحتلال، ويسلط الضوء على نقاط ضعف النظام.

وقال بعضهم إن حجم الهجوم الصاروخي الذي أُطلق في وقت قصير، تجاوز قدرة القبة الحديدية على التعامل معه، بالإضافة إلى تنوع الصواريخ، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ما جعل من الصعب على القبة الحديدية اعتراضها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الأراضي الفلسطينية المحتلة القبة الحديدية طوفان الأقصى القبة الحدیدیة نظام ا

إقرأ أيضاً:

لماذا تتركز عمليات الاحتلال بخان يونس وكيف ترد المقاومة؟

تحولت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى نقطة ارتكاز أساسية لعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تعمل فيه المقاومة وفق إستراتيجية الدفاع الإستراتيجي والهجوم التكتيكي، حسب الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

وأوضح حنا أن خان يونس باتت بين فكي كماشة حسب الشكل العملياتي الإستراتيجي، إذ يأتي الجهد الرئيسي لجيش الاحتلال من محوري كيسوفيم وموراغ، مستدلا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة شرقي المدينة.

ووفق حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يريد خان يونس خالية من السكان وكذلك من المقاومة، في حين تخوض المقاومة الدفاع الإستراتيجي، إذ لا تتخلى عن الأرض سوى بعد تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة وتكسب مزيدا من الوقت.

وكذلك، تهاجم المقاومة تكتيكيا عندما يسمح الوقت أو يظهر هدف معين، مؤكدا أنها تستغل الفجوات والثغرات لدى جيش الاحتلال في المنطقة الأمنية العازلة.

وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -اليوم الأربعاء- إن 4 جنود أصيبوا في حادثين منفصلين خلال الساعات الأخيرة بالقتال في خان يونس.

وكشفت الهيئة أن "خلية مسلحة أطلقت صاروخا على دبابة في خان يونس فأصيب جنديان من الكتيبة 74 المدرعة".

إعلان

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" القسامية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وأكدت هبوط طيران مروحي للإخلاء.

بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود وآليات الاحتلال شمالي خان يونس، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

كما ذكرت السرايا أن مقاتليها استهدفوا -صباح اليوم الأربعاء- قوة من مشاة جيش الاحتلال شرقي خان يونس بعبوة مضادة للأفراد.

وأوضحت أن مقاتليها نفذوا ما وصفته بـ"استحكام مدفعي بقذائف الهاون" على منطقة الاستهداف، مؤكدة تحقيق "إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف القوة الراجلة وفرق النجدة".

وبشأن تغيير جيش الاحتلال إستراتيجيته العسكرية في قطاع غزة، قال حنا إن القوات والآليات الإسرائيلية كانت تدخل و"تنظف" المنطقة ثم تخرج، وتعود عندما تتوفر معلومات تكتيكية للاشتباك مع المقاومة.

أما الإستراتيجية الجديدة، فإنها ترتكز على الدخول و"التنظيف" والبقاء -حسب الخبير العسكري- من أجل إعداد العدة للمرحلة المقبلة.

وبناء على هذه الإستراتيجية الجديدة، فإن جيش الاحتلال ينتقل من الحركية إلى الثبات، في حين تنتقل المقاومة من الدفاع إلى الحركية.

وأشار حنا إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يحاول التأقلم وفهم كيف تتعامل المقاومة الفلسطينية في إطار إستراتيجيته المعلنة بالقضاء على المقاومة خلال 9 أشهر.

وجدد التأكيد على أن إستراتيجية زامير ترتكز على التقدم ببطء مقصود ثم القضم التدريجي للأرض واستهداف قيادات المقاومة من أجل تجنب الخسائر البشرية ودفع المقاومة لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

إعلان

وكان زامير قد أصدر مطلع الشهر الجاري تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي؟
  • أسطورة البطل جدعون وحرب الرموز بين الاحتلال والمقاومة
  • «طرق دبي» تطلق نظام الفحص الآلي للبنية التحتية للسكك الحديدية في مترو دبي (فيديو)
  • عرض لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة
  • عرض شعبي لـ 1500 من خريجي دورات (طوفان الأقصى) في حجـة
  • لماذا تتركز عمليات الاحتلال بخان يونس وكيف ترد المقاومة؟
  • تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال
  • من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
  • طوفان الأقصى واللوبي الإسرائيلي في تركيا
  • المقاومة في غزة تكشف تفاصيل ملاحقة عصابات المرتزقة المدعومة من الاحتلال شرق رفح